جامعة الكويت

بالصور .. جامعة الكويت تفتتح مؤتمر عصر الشيخ صباح السالم تحت رعاية وحضور وزير شؤون الديوان الأميري

 

 

 

كتبت: بدور طارق

تصوير: بنسيمون جوزيف

 

تحت رعاية وحضور معالي وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح افتتحت كلية الآداب بجامعة الكويت مؤتمر ( عصر الشيخ صباح السالم الصباح 1965-1977) صباح يوم الأربعاء الموافق 18 الجاري ولمدة يوم واحد.

وبهذه المناسبة أشار معالي وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح راعي المؤتمر إلى إسهامات المغفور له الشيخ صباح السالم في حل الخلافات والأزمات السياسية على الصعيد العربي والإقليمي ومواقف الكويت الإنسانية في عهده.

وبين معاليه أن الكويت كانت الدولة الوحيدة التي خصصت ستة بالمئة من دخلها القومي لمساعدة المحتاجين في العالم آنذاك وهذا أبرز عمل انساني يبين شخصية المغفور له.

وأضاف معاليه أن شخصية المغفور له غير الرسمية تتميز بالبساطة وتتلخص في مقولته المشهورة ” أنا وشعبي كلبونا جماعة .. ” إذ أنه كان يسعى إلى الاهتمام بشعبه وتلبية مطالبهم وتوفير سبل العيش الرغيد للنهوض بالكويت.

 

وبدوره رحب مدير جامعة الكويت الأستاذ الدكتور حسين أحمد الأنصاري بالحضور الكريم وبالضيوف من دول مجلس التعاون الخليجي متوجها بالشكر الجزيل وخالص التقدير والعرفان لراعي الؤتمر معالي الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح وزير شؤون الديوان الأميري لحضوره ورعايته الكريمة لهذا المؤتمر وإلى سعادة الشيخة حصة صباح السالم الصباح كريمة سمو الأمير الراحل طيب الله ثراه الشيخ صباح السالم السالم الصباح المحتفى بذكراه في هذا المؤتمر.

وقال أ.د. الأنصاري في كلمته “إن الوجود التاريخي لأي أمة أو أي شعب لايتحقق بمجرد أنه كان يعيش في حقبة من الزمن فكم من أمم وشعوب وجدت ثم بادت دون أن تترك علامة ذات قيمة باقية تدل عليها”، مؤكداً على ضرورة الاحتفاء بذكرى سمو الأمير الراحل المرحوم الشيخ صباح السالم الصباح طيب الله ثراه الذي ترك في ذاكرة الوطن سيرة عطرة حافلة بالإنجازات التي يطول ذكرها على الصعيد السياسي والتعليمي الاجتماعي والاقتصادي والعلاقات الدولية المفعمة بالود والإخاء بين الدول، التي من خلالها أثبتت الكويت مكانتها ورسخت دورها ودعائم هويتها عربيا وعالميا، مضيفا أنه كان رحمه الله في حياته انساناً قبل أن يكون حاكماً أحبه الشعب الكويتي لبساطته وتواضعه، تلاحم وتفاعل مع شعبه وكان قريبا منهم يشعر بهمومهم ويلبي احتياجاتهم فكان مثال الأب والحاكم.

وأفاد أن جامعة الكويت تجسد أهم إنجازات عصره إذ أن المغفور له بإذن الله تعالى الأمير الراحل الشيخ صباح السالم أصدر مرسوماً أميرياً بإنشاء جامعة الكويت لافتا إلى أنها بادرة طيبة تركت أثرا بالغا في نفوس العاملين في جامعة الكويت وأضاف” نشعر ونحن في جامعة الكويت أننا نحمل في وجداننا شعورا خاصا وفي قلوبنا محبة وتقدير كبيرين لأميرنا الراحل الشيخ صباح السالم الصباح رحمه الله”.

وأكد أ.د. الأنصاري على أن المؤتمر الذي ينظمه قسم التاريخ بكلية الآداب فريد من نوعه في ترسيخ شخصية المغفور له وإظهار الانجازات التي تمت في عهده في مختلف النواحي وذلك من خلال البحوث والمحاضرات والمعرض الثري المصاحب للمؤتمر والذي يحتوي على الكتب والمطبوعات والوثائق والصور التاريخية التي تحيي ذكرى الراحل الكبير وتصف إنجازاته بتوثيق وتحليل علمي وموضوعي دقيق لفترة شهدت على مدى اثنى عشر عاما ًنماءً ورخاءً وتقدماً وحركة بناء شملت كافة المجالات لتكون هذه الذكرى ملهمة لمزيد من العطاء والبناء والعمل الجاد لكويتنا الغالية.

وأشار إلى أن المؤتمر العلمي التاريخي الذي نظمه قسم التاريخ يحقق الأهداف المرجوة بالتواصل مع المجتمع لتوثيق الأحداث والمناسبات التي رفعت قدر الوطن ومكانته الحضارية بين الأمم لافتا إلى أنها لمسة وفاء وتقدير لقائد من عظماء القادة في هذا الوطن العزيز والعالم العربي وبين الأمم التي تدعو للسلام والإخاء والتنمية.

وفي ختام كلمته توجه أ.د. الأنصاري بالشكر لراعي المؤتمر معالي الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح والمتحدثين في المؤتمر وكل من ساهم في الإعداد والتنظيم لهذا المؤتمر والشكر موصول للجهات التي ساهمت بإقامة المعرض المصاحب.

 

ومن جهتها بينت عميدة كلية الآداب بجامعة الكويت الأستاذة الدكتورة سعاد عبدالوهاب أن المؤتمر يهدف من خلال الجلسات والمعرض المصاحب له إلى تسليط الضوء على إنجازات عهد المغفور له الشيخ صباح السالم الصباح لإبراز إسهاماته الجليلة في بناء كويت الحاضر.

وذكرت أ.د. عبدالوهاب أهم قرارين استراتيجيين اتخذهما الشيخ في عهده أولهم كان إنشاء جامعة الكويت عام 1966 مسجلا سموه تطلعاته التي أرادها لمستقبل أبناء الوطن للتزود من العلم والمعرفة.

وأما القرار الإستيراتيجي الثاني هو إرسال إحدى الكتائب المدرعة من الجيش الكويتي لترابط على شاطيء قناة السويس عام 1967 عقب إعلان الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر إغلاق الممرات المائية في وجه الملاحة الإسرائيلية تأكيدا على إنتماء الكويت العربي وإعلانا عن ايمانها بالحق الفلسطيني والدفاع عنه.

 

ومن جانبه أكد رئيس قسم التاريخ في كلية الآداب الدكتور عبدالله الهاجري أن التاريخ هو مرآة الأمم التي تسعى إلى ترجمة أمجاد ماضيها وصناعة تطور مستقبلها.

وأشار أ.د. الهاجري أن قسم التاريخ يحمل مسؤولية المحافظة على تاريخ الكويت وتوصيل إنجازاته إلى أبنائنا الطلبة، مؤكداً ان تاريخ نهضة الكويت زاخر بالانجازات منذ تولي الشيخ صباح الأول مقاليد الحكم وما شهدته الكويت من رخاء على مر العصور.

وأعرب عن فخره بانتمائه الى جامعة الكويت التي أسسها المغفور له الشيخ صباح السالم الصباح وعصره الذي تميز بالرخاء والعطاء إلى جانب الاهتمام بالعلم والعلماء الذي ساهم في بناء كويت الحاضر.

 

ويذكر بأن الشيخ صباح السالم الصباح هو الأمير الثاني عشر للكويت تولى الحكم بتاريخ 24 نوفمبر 1965 وكان أول وزير للخارجية في تاريخ الكويت عام 1962.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock