خبير تربوي: علم طفلك الصيد ولا تعطه سمكة
ما أبرز المشاكل السلوكية والنفسية التي تواجه الطلاب؟ وما تأثيرها على تحصيلهم الدراسي؟ وكيف يتم التعامل معها؟ هذه الأسئلة أجاب عنها الدكتور محمد حسني موسى الذي يحمل درجة الدكتوراه في المناهج والأساليب التدريسية، وماجستير التربية في الإسلام.ونصح الدكتور موسى الأم -عند تدريسها للطفل- أن تعلمه الصيد، لا أن تعطيه سمكة. وشرح الدكتور أن ذلك يعني أن تعلمه طريقة الوصول إلى المعرفة والمعلومة، لا أن تعطيه إياها جاهزة.وأضاف أن ذلك يكون مثلا عبر جعل الطالب يلخص الدرس، بدلا من تحفيظه إياه فقط.وحول سؤال عن الخجل لدى التلاميذ، قال الدكتور إنه يكون واضحا في العادة، ومن أعراضه:احمرار الوجه.التأتاة عند السؤال.الخجل من الوقوف للجواب عند سؤال المعلم.ولفت الدكتور إلى أن الطفل قد يكون خجولا في المدرسة وغير خجول في البيت، أو العكس. والسبب يكون في أن الضغط داخل المدرسة قد يجعل الطفل مختلفا عنه في البيت، وأيضا العكس.ولفت إلى أن مشكلة الخجل قد تكون أكثر عند الفتيات، وأنه عادة ما يتحسن، مضيفا أن من طرق علاجه التعلم التعاوني والتعلم في مجموعات.وشرح أن نظرية التعلم التعاوني تقوم على الدمج الاجتماعي للطلاب والتعلم عبر هذا الدمج، فالطفل في سن 6-9 سنوات بحاجة إلى رفقاء ليلعب معهم، وبهذا يتم الدمج بين التعليم التعاوني والتعليم باللعب.وحول سؤال حول التنمر وتعرض الطفل له، قال الدكتور موسى إن من الأسباب التي تجعل الطفل يخفي تعرضه للتنمر هو تعامل الأهل معه بأسلوب المحقق، فمثلا يقول له الأهل: لماذا ضربك؟ ألم تضربه؟ويؤدي هذا الإسلوب إلى جعل الطفل يسكت عن التنمر ولا يخبر الأهل به، فتراه يتعرض للضرب أو أخذ مصروفه أو طعامه ولا يخبر الوالدين.أما الطريقة الصحيحة فهي أن تكون هناك قناة مفتوحة بين الطفل والأهل، بحيث يخبرهم بما يحدث معه دون أن يتهموه أو يلوموه، وهذا يجعله يخبرهم بالتنمر.وعلى الأهل أن يوعّوا الطالب حول التنمر، وأن لا يسكت عنه، وأن يتوجه إلى الأستاذ ليخبره.وأضاف الدكتور أنه ليس صحيحا أن يقال للطالب أن يضرب من يتنمر عليه، وليس صحيحا أيضا أن يقال له أن يسكت عنه ويسامحه، بل الصحيح أن يتعلم الطفل أن يتوجه إلى الأستاذ بحيث يحصل على حقه بالطريقة الصحيحة.المصدر :الجزيرة
