قسم السلايدشو

تقرير دولي: التعليم في الكويت متأخر خليجياً وعالمياً

  • الارتقاء بمستوى التعليم اساس كل تطوير لرأس المال البشري

أتت الكويت في مرتبة متأخرة عالمياً في تقرير رأس المال البشري الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، إذ احتلت المرتبة 96، كما أتت في المرتبة الأخيرة بين الدول الخليجية المصنفة في هذا التقرير، وفي المرتبة السادسة عربياً بعد الإمارات والبحرين وقطر والسعودية والأردن. وقال التقرير إن معدل تطوير رأس المال البشري في الكويت لا يكاد يصل إلى %57.ويذكر أن ترتيب الكويت عالمياً أتى قريباً من مصر وفنزويلا والسلفادور والنيبال وناميبيا.لكنه أكد أن الكويت من ضمن الدول التي تستضيف مجموعات من المواهب الحاصلة على تعليم عال في الهندسة والإنشاء والتصنيع، بسبب الطلب المرتفع على مهندسي البتروكيماويات، إلى جانب قطر، وبرناوي، والإمارات، وماليزيا والبحرين.وأضاف أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا واحدة من أكثر المناطق اختلافاً وتبايناً في المؤشر من حيث مستوى الدخل والأداء، فعلى سبيل المثال تتسم الكويت بارتفاع الناتج المحلي الإجمالي للفرد، حيث يساوي ثمانية أضعاف تقريباً ممن هم في مجموعتها، لكن أداءها قريب من مستوى مصر، الأمر الذي يشير إلى أن العوامل الاقتصادية وحدها لا تعد مقياساً كافياً لقدرة البلد على تطور رأسمالها البشري بنجاح.وخلص تقرير رأس المال البشري التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي إلى أن الجهود المبذولة لتحقيق كامل الإمكانات الاقتصادية للأفراد – في كل البلدان ومختلف مراحل التنمية الاقتصادية – تبوء بالفشل، وذلك بسبب خطأ في تسخير المهارات ضمن القوى العاملة، وتطوير المهارات المستقبلية، والتعزيز غير الكافي للتعلم المستمر للقوى العاملة.ويرى التقرير أن مثل هذا الفشل في ترجمة الاستثمار في التعليم خلال سنوات الدراسة والتكوين إلى فرص عمل ذات مهارة وجودة عاليتين خلال سنوات العمل يساهم في زيادة فجوة عدم المساواة في الدخل من خلال سد مساري التعليم والعمل، وهما أساسا الاندماج الاجتماعي.ويقيس التقرير أداء 130 بلداً في أربعة محاور رئيسية لتنمية رأس المال البشري، وهي: القدرة التي يحددها إلى حد كبير الاستثمار السابق في النظام التعليمي، والتسخير: من حيث تطبيق وبناء المهارات من خلال العمل، والتنمية، وهي الاستثمار في النظام التعليمي للقوى العاملة المقبلة (الجيل القادم) واستمرار رفع مهارات القوى العاملة الحالية وإعادة تأهيلها، والدراية الفنية: التي تعتمد على مدى اتساع وعمق المهارات المتخصصة في العمل. ويقاس أداء البلدان أيضاً عبر خمس فئات عمرية أو أجيال مختلفة وهي: 0 – 14 سنة، 15 – 24 سنة، 25 – 54 سنة، 55 – 64 سنة فأكثر.ووفقاً لمؤشر رأس المال البشري في التقرير، تم تطوير %62 من رأس المال البشري عالمياً حتى الآن، وقد طورت 25 دولة فقط %70 أو أكثر من رأسمالها البشري. ويخلص المؤشر الى أنه على الرغم من أن غالبية البلدان تستفيد من 50 إلى 70 في المئة من رأسمالها البشري، إلا أن 14 بلداً لم تصل إلى تطوير حتى 50 في المئة منه.ويتمثل أحد المبادئ الأساسية للتقرير في أن بناء المهارات لا يقتصر على أو ينتهي في التعليم الرسمي، وأن التطبيق المستمر وبناء المهارات من خلال العمل هما جزء من تنمية رأس المال البشري. وفي غالبية الأحيان، تمتلك الاقتصادات بالفعل المواهب المطلوبة، إلا أنها تفشل في تسخيرها بالشكل الصحيح.في ما يتعلق بتحقيق وتطوير رأس المال البشري، فإن فجوة عدم المساواة تتسع بشكلٍ كبيرٍ خصوصًا بين الأجيال، إلا أن التقرير يجد بأن كل جيل يواجه تحديات كبيرة خاصة به وبتحقيق امكاناته الفردية. فعلى سبيل المثال، في حين أن حال الشباب أفضل من حال الأجيال الأكبر سناً عندما يتعلق الأمر بالاستثمار الأولي للتعليم، إلا أنه غالباً لا يتم تسخير مهاراتهم بشكل فعال، وعليه فإن أرباب العمل يستمرون في البحث عن مواهب جاهزة ذات خبرة.وتؤثر مشكلة نقص المهارات لدى جيل الشباب أيضاً على أولئك الذين تشارف مسيرتهم العملية على الانتهاء. وفي الوقت ذاته، فإن القليل من العاملين حالياً – من مختلف الفئات العمرية – يحصلون على فرص عمل عالية المهارة وفرص لتعزيز الدراية الفنية والمهنية.ويقول كلاوس شواب، المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي: «لا تخلق الثورة الصناعية الرابعة خللاً في مجال العمل فحسب، وإنما تخلق أزمة بسبب النقص في المهارات الحديثة التي تتطلبها. وعليه، فإننا نواجه أزمة مواهب عالمية».وأضاف: «إننا بحاجة إلى عقلية جديدة وطرق تفكير ثورية لتكييف نُظمنا التعليمية مع التعليم الذي تحتاجه القوى العاملة المستقبلية».أما سعدية زهيدي، رئيسة قسم التربية، والمساواة بين الجنسين والعمل، لدى المنتدى الاقتصادي العالمي، فتقول: «لا بد لاستراتيجيات الدول لتطوير رأس المال البشري أن تعتمد على هيكل الدولة الديموغرافي،، فكل دولة قد تقع في خطر خلق «أجيال مفقودة» إذا ما فشلت في اعتماد نهج أكثر شمولية يرعى المواهب، ويأخذ بعين الاعتبار نهجاً استباقياً لإدارة الانتقال من التعليم إلى ميدان العمل، وإلى التعليم المستمر واكتساب المهارات والخبرات».المؤشرتصدرت المراكز العشرة الأولى صغرى الدول الأوروبية كالنرويج التي حلّت في المركز الأول، وفنلندا التي حلّت في المركز الثاني، وسويسرا التي حلّت في المركز الثالث، مترافقة مع بعض الاقتصادات الكبرى مثل الولايات المتحدة التي حلّت في المركز الرابع، وألمانيا التي حلّت في المركز الخامس، وحلّت أيضاً أربعة بلدان من منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ، وثلاثة بلدان من منطقة أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى.إن فجوة تنمية وتطوير رأس المال البشري أصغر ما هي عليه في أميركا الشمالية، تليها أوروبا الغربية وأوروبا الشرقية وآسيا الوسطى وإقليم شرق آسيا والمحيط الهادئ وأميركا اللاتينية، والشرق الأوسط وشمال أفريقيا. أما إقليما جنوب آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء، فالفجوة فيهما هي الأوسع.تصدرت أميركا الشمالية كل الأقاليم العالمية بمتوسط تطوير وتنمية لرأس المال البشري يصل إلى %73.95 وحلّت الولايات المتحدة الأميركية رابعة حاجزة لنفسها مكاناً لا يستهان به في المراكز العشرة الأولى، وكذلك كندا في المراكز العشرين الأولى، حيث حلّت في المركز الرابع عشر.أما أوروبا الغربية، فقد بلغ متوسط معدلها %71.10 وهو ثاني أعلي معدل بعد أميركا الشمالية، وتهيمن دول شمال أوروبا على التصنيف العالمي، النرويج (المركز الأول)، وفنلندا (المركز الثاني)، والدنمارك (المركز الخامس)، والسويد (المركز الثامن)، وكذلك سويسرا (المركز الثالث)، وألمانيا (المركز السادس)، وهي جميعاً تستحوذ على صدارة القائمة الإقليمية لغرب أوروبا، وقد تمكنت أكثر من 12 دولة من تخطي عتبة تطوير ما لا يقل عن 70 في المئة من رأسمالها البشري. أما في ما يخص بقية دول الإقليم، فقد سبقت كل من هولندا (المركز الثالث عشر) وبلجيكا (المركز الخامس عشر)، والمملكة المتحدة (في المركز الثالث والعشرين) وفرنسا (في المركز السادس والعشرين) لتتوسطا معدل الترتيب الإقليمي، فيما حلّت الدول المتوسطية في أسفل الترتيب الإقليمي، البرتغال (المركز الثالث والأربعين)، وأسبانيا (المركز الرابع والأربعين)، واليونان (المركز الثامن والأربعين).ويحتل إقليم أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى المركز الثالث عالمياً، حيث بلغ معدل تطوير رأس المال البشري فيه 67.36، وتصنف ثلاثة بلدان من المنطقة في المراكز العشرة الأولى، وهي سلوفينيا (المركز التاسع) وأستونيا (المركز الواحد والعشرين)، وجمهورية روسيا الاتحادية (المركز السادس عشر). ومن دول الإقليم التي تمكنت من إحراز معدل تطوير بلغ أكثر من سبعين في المئة، الجمهورية التشيكية (المركز الثاني والعشرين)، وأوكرانيا (المركز الرابع والعشرين)، وليتوانيا (المركز الخامس والعشرين). أما تلك التي حققت أدنى مستويات في المنطقة، فهي: مقدونيا (المركز السادس والسبعين)، وألبانيا (المركز الخامس والثمانين)، ويعاز ذلك إلى ارتفاع معدلات البطالة في جميع الفئات العمرية.توسط إقليم شرق آسيا والمحيط الهادئ المؤشر العالمي بمعدل 65.77، وأفضل دول الإقليم أداءً هي سنغافورة (في المركز الحادي عشر) واليابان (في المركز السابع عشر) وكوريا (في المركز السابع والعشرين)، وقد أصبحت هذه الدول معقلا عالميا لنجاح رأس المال البشري. وعلى الرغم من تسخير إمكانات رأس المال البشري العالية في كل من جمهورية لاو الديموقراطية الشعبية (في المركز الرابع والثمانين) وميانمار (في المركز التاسع والثمانين) وكمبوديا (في المركز الثاني والتسعين)، فإنها الأسوأ أداء إقليميا. أما اقتصادات رابطة أمم جنوب شرق آسيا مثل تايلند (في المركز الأربعين) وفيتنام (في المركز الرابع والستين) وإندونيسيا (في المركز الخامس والستين) وماليزيا (في المركز الثالث والثلاثين) فكان أداؤها متوسطا. هذا وجاءت الصين في المركز الرابع والثلاثين لتحتل مكانة متقدمة قبل دول البريكس الأخرى باستثناء جمهورية روسيا الاتحادية.أما بالنسبة لأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، فحلت في الجزء الأدنى من متوسط المؤشر، حيث بلغ معدلها العام 59.86، ويضم هذا الإقليم الفجوات العالمية الأكبر ما بين الأفضل والأسوأ أداءً، فالدولتان الأفضل أداء في المنطقة هما الأرجنتين (في المركز الثاني والخمسين)، والبرازيل (في المركز السابع والسبعين) فحلتا في مراتب متدنية من المؤشر إلى جانب البيرو (في المركز السادس والستين) وكولومبيا (في المركز الثامن والستين). أما أسوأ دول الإقليم أداءً فهي فنزويلا (في المركز الرابع والتسعين) ودول أميركا الوسطى كالهندوراس (في المركز مئة وواحد). أما منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فقد بلغ متوسط معدلها الاجمالي %55.91 وقد حققت ثلاث دول خليجية هي الإمارات العربية المتحدة (في المركز الخامس والأربعين) والبحرين (في المركز السابع والأربعين) وقطر (في المركز الخامس والخمسين) معدلات عالية سمحت لها بالتصدر على بقية دول المنطقة. أما تركيا فحققت ما معدله %60 وحلت في المركز الخامس والسبعين، وجاءت المملكة العربية السعودية وهي أكبر اقتصادات الإقليم في المركز الثاني والثمانين، سابقة لمصر التي حلت في المركز السابع والتسعين، والتي تعتبر أكبر اقتصادات المنطقة من حيث عدد السكان. وحلت كل من الجزائر وتونس والمغرب في المركز المئة والاثني عشر، والمركز المئة والخامس عشر، والمركز المئة والثامن عشر تباعا، لتكون بذلك أسوأ دول الإقليم أداءً قبل موريتانيا (في المركز المئة والتاسع والعشرين) واليمن (في المركز المئة والثلاثين).وجاء إقليم جنوب آسيا في المرتبة ما قبل الأخيرة في المؤشر، بمتوسط بلغ 54.10، وتصدرت سريلانكا الاقليم في المركز السبعين، متبوعة بنيبال في المركز الثامن والتسعين والهند في المركز المئة وثلاثة وبنغلادش في المركز المئة والحادي عشر، وباكستان في المركز المئة والخامس والعشرين. وباستثناء سريلانكا، لم تتمكن أي من دول الإقليم إحراز معدل تطور لرأسمالها البشري يصل إلى حتى %60.نهاية فإن أسوأ الأقاليم أداء على الاطلاق كان اقليم افريقيا جنوب الصحراء، الذي حل في أسفل المؤشر بمعدل يبلغ 52.97. وقد حسنت رواندا من أدائها وحلت في المركز الواحد والسبعين، أما كل من غانا (في المركز الثاني والسبعين) والكاميرون (في المركز الثالث والسبعين) وموريشيوس (في المركز الرابع والسبعين) فحققت جميعها معدل تطوير لرأس مالها البشري وصل إلى أكثر من 60 في المائة. أما ثاني أكبر اقتصادات المنطقة، جنوب أفريقيا، فحلت في المركز السابع والثمانين، متوسطة المعدل الإقليمي، وجاءت نيجيريا في المركز المئة والرابع عشر في أدنى معدلات المؤشر، أما أثيوبيا (في المركز المئة والسابع والعشرين) فكانت الأسوأ أداءً على الإطلاق وكانت في المرتبة الدنيا الرابعة (الرابعة ما قبل الأخيرة) في المؤشر.القبس


займ на карту быстро

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock