«التربية»: تخفيف شروط التعاقدات المحلية للمعلمين
لسد النقص بعد إخفاق اللجان «الخارجية» في توفير الأعداد المطلوبة
بينما أكد وكيل وزارة التربية المساعد للقطاع الإداري فهد الغيص استعداد الوزارة لاستقبال 167 معلماً ومعلمة في مختلف التخصصات، لسد النقص في الهيئات التعليمية للعام الدراسي الجديد 2018/2017، ومع وصول الدفعة الأولى منهم والمكونة من 19 معلماً ومعلمة من دولة فلسطين، بعد أن توقفت “التربية” عن التعاقد مع المعلمين الفلسطينيين لعقود طويلة، كشفت مصادر تربوية مطلعة أن الوزارة لاتزال بحاجة إلى معلمين ومعلمات في بعض التخصصات التي لم يتم استكمالها من التعاقدات الخارجية حتى الآن، منوهة إلى أنها تبحث تخفيف بعض شروط القبول لاستكمال النقص من خلال التعاقدات المحلية.
ضعف الراتب
وقالت المصادر إن “التربية” واجهت عزوفاً من قبل المعلمين، لاسيما في التعاقدات الخارجية، حيث لم تصل اللجان التي ذهبت إلى دول التعاقد إلى الأعداد المطلوبة، والتي كانت تتوقع الحصول عليها، موضحة أن معظم المعلمين في دول التعاقدات الخارجية لديهم فكرة مسبقة عن ضعف الراتب، مقارنة بالغلاء المعيشي الذي يواجهه المعلمون الوافدون في البلاد.
وأشارت إلى أن هذا الأمر كان سبباً رئيسياً في عزوف الكثيرين منهم عن التعاقد مع الوزارة، منوهة إلى أن البعض منهم تجاوز المقابلات وإتمام الإجراءات، إلا أنهم امتنعوا عن توقيع العقود بعد معرفتهم بقيمة الرواتب.
وذكرت المصادر أن الوزارة ستلجأ إلى معالجة هذه الأزمة من خلال الاستمرار بفتح الباب للتعاقدات المحلية، لمحاولة سد النقص، إضافة إلى تقليل بعض الشروط للوصول إلى الأعداد المطلوبة، لافتة إلى أن “التربية” لاتزال بحاجة إلى معلمين ومعلمات في مواد الرياضيات والكيمياء والفيزياء.
الاستعانة بـ«البدون»
وألمحت إلى إمكانية تخفيف بعض الشروط، لاسيما بالنسبة للمعلمين من فئة المقيمين بصورة غير قانونية (البدون) في بعض التخصصات، للاستفادة منهم في سد النقص، لافتة إلى أن “التربية” لن تتنازل عن شروط القبول الأساسية المتمثلة بأن يكون المعلم حاصلا على تقدير جيد فما فوق في شهادة التخرج “البكالوريوس”، منوهة إلى أنه يمكن التخلي عن بعض الشروط أو تخفيفها مثل وجود خبرة سابقة لـ3 سنوات والتي يمكن أن تقل، أو تلغى في بعض التخصصات.
يذكر أن الوزارة كانت أصدرت إعلاناً لاحتياجاتها من المعلمين والمعلمات للعام الدراسي 2018/2017 في بداية الصيف، وحددت فيه حاجتها إلى معلمين ذكور في مادتي اللغة العربية واللغة الإنكليزية ومعلمين، ومعلمات في تخصص اللغة الفرنسية والرياضيات، فيما اختصرت الحاجة على معلمين ذكور في تخصص الكيمياء والأحياء والجيولوجيا والتربية الموسيقية، بينما كانت الحاجة إلى معلمين ومعلمات في تخصص الفيزياء، وحددت الحاجة في تخصص التربية البدنية للمعلمات فقط
المصدر:
الجريدة