الكويت تحقق قفزة نوعية بتنمية قدرات الشباب اكسبتها مكانة متقدمة دوليا
ترجمة لجهود دولة الكويت في مجال تنمية قدرات وامكانات الشباب الكويتي على أكثر من صعيد ودعم مبادراتهم وأنشطتهم الابداعية والفكرية والثقافية والرياضية حققت البلاد قفزة نوعية في هذا المجال اكسبها مكانة متقدمة في مؤشرات دولية خاصة بتنمية الشباب.
وتأتي هذه الجهود انطلاقا من التوجيهات السامية والرعاية الأبوية من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لابنائه الشباب والتي تدفع بجهود ومبادرات وزارة الدولة لشؤون الشباب ومؤسسات الدولة المختلفة الى الامام لتحقيق الريادة في مجال تنمية ورعاية الشباب.
وقد ارتقت الكويت مؤخرا من المرتبة 110 الى المرتبة 56 عالميا في مجال تنمية الشباب خلال الفترة من 2013 حتى 2016 من بين 183 دولة حول العالم استنادا الى مؤشر تنمية الشباب الصادر عن (رابطة الكومنولث) الذي يعتمد على عدة معايير منها التقدم الذي أحرزته الدولة وتحسن حصول الشباب على التعليم والرعاية الصحية ومعرفتهم بتكنولوجيا الاتصال والمعلومات.
وفي اطار جهود دولة الكويت في هذا الجانب اكد وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح ان الحكومة تقوم بجهود حثيثة من أجل رفع الايقاف المفروض على الرياضة الكويتية مبينا انها اتخذت إجراءات عدة في سبيل ذلك اهمها انجاز دراسة خصخصة الأندية الرياضية.
وقال الشيخ سلمان الحمود في تصريح له عقب حضوره حفل ختام بطولة سمو ولي العهد للرماية ممثلا عن سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح راعي البطولة ان المسؤولية الوطنية تستوجب من الجميع ان يتساموا على خلافاتهم بهدف رفع هذا الايقاف المجحف على الرياضيين الكويتيين “والذي لا يستند الى مسوغات او اسباب قانونية”.
واضاف ان الهيئة العامة للرياضة ستقوم بتطوير ادواتها وآليتها لدعم الهيئات الرياضية للقيام بدورها بالعمل على نشر الرياضة واستقطاب الشباب الرياضي وتحقيق الانجازات.
واكد ان الحكومة تسير وفق رؤية تطوير الرياضة التي اقرها مجلس الوزراء وهي مسؤولية وطنية لن تستطيع هيئة الرياضة وحدها تحقيقها بل تحتاج الى تنسيق وتعاون من كل الجهات الرياضية ذات الصلة للعمل على تحقيق مصلحة الشباب الكويتي الرياضي ومستقبلهم لتكون الرياضة عامل جذب وبناء لقدراتهم في ضوء الاوضاع المحيطة بالمنطقة.
واعتبر ان ارتفاع مركز الكويت في مؤشر تنمية الشباب الذي اصدرته (رابطة الكومنولث) دليل على تطور العمل الشبابي في البلاد منذ عام 2013 وحتى الان مشددا على ان رعاية سمو أمير البلاد للعمل الشبابي هي السبب الرئيسي في حدوث هذه الطفرة الايجابية في العمل الشبابي.
وتعليقا على هذه النتائج قالت وكيلة وزارة الدولة لشؤون الشباب الشيخة الزين الصباح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم الاحد ان دولة الكويت ارتقت الى مراتب متقدمة في كثير من المجالات وفق مؤشر (رابطة الكومنولث) ومنها الحصول على المرتبة الثانية عالميا من حيث رفاهية الشباب ورعايتهم صحيا.
واكدت ان ارتقاء الكويت من المرتبة 110 الى المرتبة 56 عالميا في مؤشر (رابطة الكومنولث) ينطلق من اهتمام القيادة السياسية العليا المتواصل بفئة الشباب ايمانا بأنهم هم ثروة البلاد الحقيقية وخير استثمار للمستقبل.
وذكرت ان مرتبة الكويت في المؤشر الصادر عن اتحاد تطوعي يضم 52 دولة مستقلة في العالم تبرز أهمية ما تقوم به البلاد في مجال الشباب لا سيما أنها احتلت المرتبة 56 عالميا والثالثة عربيا بعد البحرين والسعودية في تنمية الشباب بعد ان كانت في المرتبة 110 في العام 2013.
وبينت ان المرسوم الأميري رقم (8/2013) الخاص بانشاء وزارة الدولة لشؤون الشباب الذي جاء تحقيقا لطموحات الشباب وتلبية لمتطلباتهم مع وضع البرامج المناسبة لرعاية طاقاتهم وتوجيهها بالشكل الصحيح ساهم في تقدم مكانة الكويت في مؤشرات تنمية ورعاية الشباب لايمانها بأنهم هم ثروة البلاد الحقيقية.
وقالت الشيخة الزين الصباح ان الشباب مورد يجب استثماره وليس رعايته فقط لان الاستثمار بالشباب الذين يمثلون 72 بالمئة من التركيبة السكانية في الكويت يعود بالفائدة على البلد مشيرة الى مساهمات وزارة الدولة لشؤون الشباب في تمكينهم في مجالات ابداعية وتطوعية ورياضية من خلال العديد من المبادرات.
واوضحت ان الوزارة دعمت نحو 400 مبادرة في عدة مجالات وأفكار متنوعة مقدمة من الشباب الكويتي كما تم اطلاق موقع (مبادراتنا) لإتاحة الفرصة أمام الشباب لترجمة افكارهم ومواهبهم وابداعاتهم على ارض الواقع عن طريق تقديم مبادرات غير ربحية عبر الموقع الالكتروني الرسمي للوزارة.
وذكرت انه تم اطلاق برنامج (مبادراتنا) الذي يضم اكثر من 108 ملاعب على مستوى جميع المحافظات استفاد منها أكثر من مليون شخص كما تم اقامة نشاط في شهر رمضان الماضي ضم 280 فريقا.
واشارت الى مشروع الثقة بالنفس (واثق) الذي يضم خبراء من اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية التابعة للديوان الأميري وتقوم بتنفيذه وزارة الشباب بالتعاون مع وزارة التربية بهدف ترسيخ القيم التربوية والسلوكية الايجابية في نفوس الشباب.
واوضحت الشيخة الزين ان الوزارة اطلقت (جائزة الكويت للتميز والابداع الشبابي) معتبرة أنها “أول جائزة سنوية” تقدم لشريحة الشباب لتشجيع المبدعين منهم وحثهم على تنمية مهاراتهم الابداعية في المجالات المختلفة من خلال الدعم المادي والمعنوي.
وقالت ان قيمة الجائزة الاجمالية تبلغ مئة الف دينار كويتي موزعة على عشرة مجالات لكل منها جائزة بقيمة 10 آلاف دينار كويتي.
ولفتت الى مهرجان (عدسة) الذي يأتي ضمن فعاليات يوم الشباب الكويتي الذي تنظمه الوزارة وخصصت يوم 13 مارس من كل عام يوما لهم متضمنا مجموعة من الفعاليات الفنية والعروض السينمائية والفنون التشكيلية والموسيقى.
واضافت ان مهرجان (عدسة) يهدف الى خلق منصة لتوفير المساحة للشباب لعرض اعمالهم الفنية والتعبير عن ابداعاتهم وتشجيع جميع الفئات العمرية في الاندماج بالبرامج الفنية وتسليط الضوء على ابداعات الشباب وخلق فرص واكتشاف المواهب الفنية وتنمية المهارات وتعزيز الثقافة والفنون لدى الجميع.
واكدت الشيخة الزين ان الوزارة وجدت منذ انشائها عام 2013 الدعم والتعاون من جميع اجهزة الدولة للنهضة بالشباب الكويتي في جميع المجالات ما ساهم في تطور مكانة الكويت عالميا في مجال تنمية الشباب ورعايتهم معربة عن الامل ان تحتل الكويت مركزا متقدما في تقرير العام 2019.
واوضحت ان الوزارة حريصة على الاستمرار في تنفيذ توصيات (الوثيقة الوطنية للشباب) التي كانت من الأسس التي وضع وفقها الهيكل الأساسي للوزارة وآلية عملها حيث تم تنفيذ العديد من التوصيات التي هي من اقتراح الشباب انفسهم وموجهة لهم.
يذكر ان تقرير الكومنولث يشير الى ان عدد الشباب في العالم ما بين 15 و 29 عاما يقارب ال8ر1 مليار نسمة اغلبهم في الدول النامية ويواجهون العديد من التحديات ليكونوا شركاء في التنمية الاقتصادية والمجتمعية بسبب قلة فرص العمل والكوارث الطبيعية والمشاكل السياسية.
واوضح التقرير ان هناك تطورا في الاهتمام بالشباب وان كان بطيئا الا انه ملحوظ بنسبة 3 في المئة ما بين عامي 2010 و 2015 في 183 دولة.
وذكر ان الكويت تبقى في مرتبة “متقدمة جدا” رغم أنها جاءت في المرتبة 139 عالميا في تصنيف المشاركة السياسية للشباب والمرتبة 127 في الفرص والتوظيف و62 في المشاركة المدنية و56 في التعليم معتبرا ذلك تطورا ملحوظا مقارنة بالسنوات الماضية.
وبين ان الشرق الأوسط هو المنطقة الوحيدة في العالم التي شهدت انخفاضا في مجال المشاركة السياسية للشباب في نفس الفترة رغم ما يسمى ب (الربيع العربي) الذي جعل اداء دول المنطقة قويا على نحو خاص في نواح أخرى مثل الصحة.
يذكر ان رابطة دول الكومنولث هي اتحاد طوعي مكون من 52 دولة مستقلة ذات سيادة متساوية معظمها من الدول التي كانت تحت الوصاية البريطانية سابقا ويبلغ تعداد سكانها 2ر2 مليار نسمة منهم نحو 60 في المئة تحت سن 30 سنة وهي معتمدة من قبل أكثر من 80 منظمة دولية تمثل منظمات حكومية ومجتمع مدني وثقافية ومهنية. (كونا)