ارتفاع وتيرة الاستعدادات للملتقى الخليجي الخامس للتخطيط الاستراتيجي
- يتحدث فيه صفوة النخب المعرفية في المجتمع
- د. ظافر العجمي: تتنوع المشارب الفكرية بمجموعة مراقبة الخليج ويجمعها الفكر الخليجي الوحدوي
- د. فهد الشهابي: الحوار الخليجي فرصة للتأكيد على التلاحم الوطني بين القيادات الخليجية وشعوبها
- د. ماجد التركي: تستجيب موضوعات الملتقى لمتطلبات المرحلة الخليجية والتحديات التي تواجهها
- د. عبدالله الشمري: الحاجة ماسة لتوظيف إمكانيات العقول الفريدة لخدمة الدور الخليجي
بينما تتسارع وتيرة الاستعدادات التي تتخذها “أكت سمارت” لانعقاد الملتقى الخليجي الخامس للتخطيط الاستراتيجي، بدأ الكشف التدريجي من قبل المتحدثين عن محتوى أوراق العمل التي سيتقدمون بها في الملتقى، بما يمكن من رفع رؤاهم إلى قادة دول مجلس التعاون الخليجي في قمتهم القادمة في مملكة البحرين، والتي تعبر عن الرؤية الجامعة لمجموعة مراقبة الخليج.
وقد أشار د. ظافر محمد العجمي – المدير التنفيذي للمجموعة، للنخب الفكرية المكونة لمجموعة مراقبة الخليج بقوله “إن المجموعة لا تقتصر على طيف فكري واحد، ولم تكتفِ بالتركيز على باحثي دول خليجية دوناً عن الأخرى، لطالما راعت لجنة المحكمين بالمجموعة تنوع المشارب الفكرية والجغرافية لضمان تلاقح الأفكار المختلفة، إيماناً بأن بناء الدول والمجتمعات مسؤولية تقع على جميع أبناء المجتمع ولا توكل لفئة منهم دون الأخرى لمجرد الاختلاف في الملة أو الفكر أو التوزيع الجغرافي”، وأضاف العجمي “لطالما تعاملنا مع الخليج العربي باعتباره كتلة واحدة جامعة على كافة المقاييس، ومن هنا قامت المجموعة على مبدأ جامع لأعضائها وهو الفكر الخليجي الوحدوي، والبحث عمّا يجمع دول الخليج وأبنائها، وتقويض دور ما من شأنه أن يفرق أو يكاد”.
وأردف المدير التنفيذي لمجموعة مراقبة الخليج “أن المجموعة اعتادت على إجراء حوار أسبوعي حول مستجدات الساحة السياسية والعسكرية في المنطقة، عبر منصة الحوار الاستراتيجي التي تتوارد عليها وجهات النظر يمنة ويسرة في اتجاهات فكرية متنوعة صادمة وتصادمية أحياناً ولكنها تخلص في أغلب الأحيان إلى المزاج الوحدوي التصالحي، وهو ما يجعل من تلك المنصة الأسلوب الأفضل لعصف أفكار النخب الخليجية جرّاء ما يحدث في المنطقة ومرئياتهم المستقبلية تجاهها، فضلاً عن تقديم الحلول وابتكار الفرص للخروج من عنق الزجاجة في كثير من الأحيان”.
وفي هذا السياق أشار الدكتور فهد إبراهيم الشهابي – أمين عام الملتقى، إلى أن هذا التجمع النخبوي الذي يستضيفه الملتقى في نسخته الخامسة ويطمح لرفع مرئياته للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي قبيل دورته الـ(37)، يعد بمثابة حوار خليجي شعبي نخبوي متكامل، وهو الفرصة الحقيقية للتأكيد على التلاحم الوطني بين القيادات الخليجية وشعوبها، وذلك من خلال الوقوف على أهمية البحوث العلمية والرؤى النخبوية في المنطقة لتكون رافداً للمعلومات والرؤى التي من شأنها الإسهام في صناعة القرار السياسي السليم في وقت تتكالب فيه المصائب والمؤامرات على الخليج العربي من كل جانب.
وحول أهمية الملتقى، أفاد د. ماجد التركي – رئيس مركز الإعلام والدراسات العربية – الروسية، إلى أن أهمية الملتقى تأتي من ثلاث زوايا رئيسية، أولها أن القائمين عليه من صفوة النخب المعرفية في المجتمع الخليجي، بالإضافة إلى أنهم يمثلون دول الخليج الست، مع تنوع اختصاصاتهم العلمية والوظيفية، وقربهم من صانع القرار في المنطقة. أما الأهمية الثانية فتستمد من أهمية التوقيت الزمني للملتقى، وتقاربه مع موعد انعقاد القمة الخليجية في المنامة، وما تعيشه المنطقة من أحداث وتحولات وتحديات، تستوجب الدراسة المتأملة المفضية إلى رؤى تطبيقية واقعية. وأردف التركي “أما الزاوية الثالثة فهي أهمية موضوعات الملتقى والتي تستجيب مع متطلبات المرحلة الخليجية والتي تعد تحديات كلية أمام القادة في قمتهم القادمة”.
وعبّر التركي عن آماله في أن تكون المخرجات على مستوى التحديات، وأن تتواكب مع المستوى المعرفي للمشاركين، مشيراً إلى ذلك بقوله “ما أرجوه أن ينتهي الملتقى إلى قراءة موجزة للمشهد السياسي والأمني والاقتصادي للمنطقة الخليجية، وما يحيط بها من تحديات، فضلاً عن قراءة التحديات الداخلية / التحديات الخليجية، وأن يفضي إلى تقديم رؤى عملية برامجية قابلة للتنفيذ”.
وفي هذا الشأن أشار د.عبدالله الشمري – المُتخصص بالشأن التركي، إلى أهمية ملتقى التخطيط الاستراتيجي في هذا الوقت من المشهد السياسي بقوله “تتمتع دول الخليج بقدرات بشرية ذات مستوى تعليمي عالمي وعقول ذات قدرة فريدة على التخطيط ورفع التوصيات لصناع القرار، وفي ظل ضعف البيروقراطية الخليجية على القيام بكامل واجباتها، فإن الحاجة ماسة لتوظيف إمكانيات هذه العقول لخدمة الدور الخليجي، الإقليمي والدولي، في ظل تزايد التهديدات الوجودية التى تتعرض لها دول المجلس، وهذا الأمر يمكن أن يتحقق في ظل عقد اجتماعات دورية كملتقى التخطيط الاستراتيجي حيث يتم مناقشة كافة القضايا والمهددات بصوت مرتفع وعلني واقتراح حلول واقتراحات واقعية بشأنها”.
وأضاف الشمري “إن التفكير والتخطيط الجماعي الناتج عبر مبادرات ذاتية، غالباً ما يكون أكثر نفعاً وفاعلية من مثيلتها الرسمية، كما أن منح الفرصة للعقول الخليجية للمواجهة سيجعلها أكثر حماساً ونشاطاً في المشاركة الوطنية والعامة، ويتوقع صدور أفكار وتوصيات هامة وفريدة من الملتقى الخليجي للتخطيط الاستراتيجي، بالنظر إلى الخبرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإدارية المشاركة بالملتقى.
جدير بالذكر أن الملتقى سيعقد في الفترة 25-27 أكتوبر الجاري في فندق ومنتجع سوفتيل الزلاق بمملكة البحرين، وكان الشهابي قد دعا المسؤولين والمهتمين في المجال والراغبين إلى التسجيل عبر الموقع الإلكتروني www.actsmartpr.com أو من خلال رقم الهاتف 97317123500+”، كما دعا لمتابعة أخبار ونشاطات الملتقى على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال وسم #GFSP5.