مدير في «التربية» يرفض الترقية للحفاظ على راتبه

  
      
اكاديميا| الجريدة
بينما التقت وكيلة التعليم العام فاطمة الكندري وفد جمعية المعلمين صباح أمس لبحث عدد من القضايا التي تهم الميدان التربوي، تقدم مدير إدارة بتنازل خطي عن ترقيته.
في خطوة تؤكد وجود ثغرات قانونية في صرف الكوادر المالية لبعض الفئات العاملة بالجهات الحكومية، تقدم المهندس طالب الصعيليك الذي نجح في مقابلات الترقي لوظيفة مدير ادارة في منطقة الجهراء التعليمية رسميا باعتذار خطي إلى وكيلة التعليم العام فاطمة الكندري، عن عدم توليه المنصب أمس، ليعود إلى منصبه السابق مراقباً للتقنيات التربوية في منطقة حولي التعليمية.

وفي هذا السياق، علل الصعيليك قراره بأنه بعد نجاحه في مقابلات الترقي لمنصب مدير ادارة وإعلان ذلك فوجئ بأنه سيخسر ما يعادل نصف راتبه الشهري أو أكثر، نتيجة حصوله على هذه الترقية، مبيناً أنه تم ابلاغه بأن قانون الكادر لا يتيح صرف هذه المخصصات المالية لمن يتم ترقيته إلى منصب مدير إدارة غير هندسية.

ويأتي اعتذار المهندس الصعيليك كأول ناجح في مقابلات الترقي إلى الوظائف الاشرافية في التربية يتنازل رسميا عن هذه الترقية للمحافظة على المزايا المالية المصروفة له بعد أن لوح 3 مراقبين بالتنازل عن ترقياتهم في وقت سابق.

 ومن المتوقع أن تشهد الوزارة حالات مماثلة لاسيما لمراقبي مراحل تعليمية مهدد كل منهم بخسارة نحو 320 دينارا من راتبه نتيجة ترقيته من مدير مدرسة إلى مراقب لثغرات في قانون كادر المعلمين الذي لم يحدد علاوة للمراقبين في حين حددها لمديري المدارس بـ 400 دينار حيث لايزال الوضع القانوني لصرف هذه العلاوات للمراقبين الذين تمت ترقيتهم مؤخرا غير واضح، ولم يصل من ديوان الخدمة المدنية أو إدارة الفتوى والتشريع ما يؤكد استمرار صرف هذه العلاوات.
رؤية الجمعية
من جانب آخر، أكد أمين سر جمعية المعلمين مطيع العجمي أن وفد الجمعية اجتمع مع الوكيلة الكندري وبحث معها كثيراً من القضايا التي تهم الميدان التربوي ومنها الهيكل التنظيمي للمدارس حيث تم التأكيد على رؤية الجمعية التي قدمت سابقا إلى وكيل التعليم العام السابق د. خالد الرشيد وتم تجديدها وتقديمها إلى الوكيلة، موضحا أن الجمعية ترى في هذه الرؤية حفظا للحقوق الوظيفية والمادية لأهل الميدان.

وقال العجمي، في تصريح عقب الاجتماع أمس، أنه تمت مناقشة القرار رقم واحد وضرورة الاسراع بحسمه كونه يرتبط ارتباطا وثيقا بأهل الميدان من معلمين ومعلمات، لاسيما فيما يخص الحجوزات والسفر وترتيب امورهم، لافتا إلى أنه يرتبط كذلك بعملية اعداد التواجيه الفنية للخطط الدراسية للعام المقبل، واعتماد رؤية واضحة لتقسيم الفترات الدراسية للايام الفعلية وتوزيع الدروس.

وأضاف أنه تم التطرق إلى الوظائف الاشرافية وآلية الترقيات والنشرة الاخيرة التي اصدرتها الوزارة، موضحا أن جمعية المعلمين عبرت عن رفضها لهذه النشرة في أكثر من مناسبة.

وأشار إلى أن الجمعية كانت قدمت مقترحات كثيرة بشأن الوظائف الاشرافية، إلا أنه لم يتم الاخذ بها، لافتاً إلى أن الوكيلة الكندري وعدت بإعادة النظر في هذه المقترحات ودراستها مجددا.

وشدد العجمي على أن الميدان سيرى قريبا طفرة واضحة في مجال الترقيات في مختلف التخصصات، مشيرا إلى أنه سيتم تعديل الشروط إما خلال الفصل الدراسي الثاني أو على أبعد تقدير العام الدراسي المقبل.
موقف واضح
وفيما يخص موضوع الإحالة إلى التقاعد، قال العجمي إن الجمعية موقفها واضح تجاه عملية الإحالة إلى التقاعد بأن تتم وفق مسطرة واحدة على الجميع، لأن عملية تطبيق الاحالة على مرحلة دون اخرى أو وظيفة دون اخرى تدخلنا في جدل وخلافات قانونية “ونحن نطالب بالمساواة والعدالة بين جميع الموظفين”.

وأضاف أنه “من غير المنطقي أن تتم إحالة موظف خدمته 30 عاماً، وآخر خدمته 34 عاما لكون هذا الاجراء يخل بمبدأ العدالة وتكافؤ الفرص”، لافتا إلى أهمية التدرج في الإحالة لإعطاء المجال للاستعداد لشغل الوظائف التي ستصبح شاغرة.