بعد 26 عاماً على الغزو.. لم نستوعب الدرس جيداً! بقلم د. سلوى الجسار
في الذكرى ٢٦ من الغزو العراقي على دولة الكويت وهي ذكرى أليمة في نفوس جميع الكويتيين المخلصين لهذا الوطن، الذين قدموا أرواحهم فداءاً له وضحوا لأجله، فالوطن لن ينساهم والتاريخ سطر أسمائهم بأحرف من نور، ولن ينسى الكويتيون هذا الغزو الغاشم رغم المحاولات العديدة مع الأسف لتغييره إلى أزمة ثم إلى حالة. إن التاريخ لن يرحم وهو خير شاهد على الغزو العراقي ولا نستطيع محوه من الذاكرة وسوف يتناقله الأجيال من جيل إلى آخر ، وعلينا أن نقرأ التاريخ بطريقة صحيحة وبتأني بعيداً عن الأهواء والمزاجية والمصالح السياسية. إننى أرى وبعد مرور ٢٦ عاماً على الغزو لم نستوعب الدرس جيدا ، فهذه الأحداث والأزمات التي يعيشها الوطن وأبنائه والتي لم نعيشها من قبل قد غيرت الكثير من المشهد السياسي والاجتماعي في ظهور العديد من الممارسات السلبية وسلوكيات المواطنة السلبية. إن ما نشهده اليوم من حروب وقتل وتشريد تهدد الإسلام والمسلمين تقشعر منها الأبدان وتجعل العين تبكي دماً بحاجة ضرورية إلى أن نفوق من غفلتنا ، ونعيد النظر في الكثير من القرارات والرؤى ونستعد لما يدور حولنا ، فالأيام مليئة بالاحداث والأزمات والمفاجآت، ويجب الإستعداد والحذر بعيدا عن إستخدام المهدئات والحلول المؤقتة بأن الأمور طيبة ولا داعٍ إلى القلق. فمن يلدغ من الثعبان يخاف من الحبل… والله خير الحافظين.
د. سلوى عبدالله الجسار
عضو مجلس الامة سابقاً