فقط بالهيئة | كتب: بشار العثمان
فقط في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب تحل المشكلة بخلق مشكلة أو مشاكل أخرى، فالهيئة ليس لديها القدرة على التخطيط الجيد حتى ولو لعام واحد على الأقل، وبدلاً من توقع المشاكل المستقبلية ومحاولة تداركها بأساليب المعالجة الصحيحة فمحاولات حلولها للمشاكل تأتي دائماً بشكل ردود أفعال وبعد وقوع الفأس بالرأس، وهذا هو تماماً ما قامت به الإدارة العليا في التطبيقي، وبمباركة من عمداء الكليات ومدراء المعاهد ونواب المدير العام بتحويل مشكلة الشعب الدراسية القليلة والتي لا تلبي احتياجات الطلبة الخريجين أو المتوقع تخرجهم في الفصل الدراسي الأول إلى مشكلة مع السادة أعضاء هيئة التدريس والتدريب.
لقد استطاع اتحاد الطلبة بالضغط على معالي وزير التربية والتعليم العالي والمدير العام للهيئة من خلال المؤتمر الداعم لهم وللقواعد الطلابية بتغيير نظرة إدارة الهيئة لهم وتحقيق رغباتهم بفتح الشعب الدراسية مهما تطلبت الميزانية ذلك، وكردود أفعال دون رؤية وتوقع للمشكلة قبل حدوثها والتي حذرنا من أنها قادمة لا محالة وهي جلية وواضحة لا تحتاج إلى الكثير من التنظير.
إن اعتقاد الإدارة العليا في الهيئة أن التعامل مع أعضاء هيئة التدريس والتدريب أسهل من التعامل مع القواعد الطلابية، ويمكنهم استمالة بعض الأعضاء إلى جانبهم للضغط على بقية زملائهم دون شك طريقة ترتب عليها قرار خاطئ، واتضح ذلك من خلال تصريح رابطة التدريس والذي طالب بإقالة المدير العام لعدم قدرته على إدارة ملف ميزانية الهيئة بشكل عام وميزانية الفصل الصيفي والساعات الإضافية بشكل خاص، هذا بالإضافة إلى الإخفاقات الإدارية الأخرى والتي حاول أن يتعايش معها الأغلبية من المنتسبين للهيئة.
فقط في الهيئة تتخذ القرارات المصيرية باجتماع واحد فقط يتخلله اتصال هاتفي لأخذ الموافقات الشفهية، فقط في الهيئة ترفع مستحقات الأعضاء وتعلق أمانات، فقط في الهيئة التقشف وترشيد الإنفاق على حساب المعلم، فقط فى الهيئة من يعارض قرار المدير العام يصبح بدون ولاء لوطنه، فقط في الهيئة تعمل مقابل أجر ولا تأخذ الأجر حتى بعد مرور عام كامل عليها، فقط في الهيئة ترى الفساد الإداري والمالي يداً بيد ويستحقون عليه المكافأة، فقط في الهيئة تهان كرامة عضو هيئة التدريس، فقط في الهيئة يكتب المدير العام في تويتر ويشيد بقراره ويتلقى التأييد من مؤيدين وهميين.