الأمير يزور جمعية المكفوفين: نؤكد أنكم أوسمة يتزين بها وطنكم
لكم كل التقدير والاحترام من مجتمعكم لأنكم أصحاب همة عالية وعزيمة صلبة
سمو الشيخ الدكتور محمد الصباح رئيس مجلس الوزراء بزيارة إلى جمعية المكفوفين الكويتية. وكان في استقبال سموه وزير الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الشيخ فراس سعود المالك الصباح ورئيس مجلس إدارة جمعية المكفوفين الكويتية فايز لافي العازمي وأمين السر منصور عطشان العنزي. وقد ألقى حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه كلمة بهذه المناسبة هذا نصها: «بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله كاتب الأقدار، القائل: (.. فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور)، والصلاة والسلام على سيد الرسل والأنبياء الأخيار، وعلى آله وأصحابه الأطهار. الحضور الكرام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ، ، جريا على العادة السنوية الحميدة، وانطلاقا من أدوارنا الأبوية، يسعدنا زيارة جمعية المكفوفين الكويتية، في ليلة مباركة من ليالي شهر رمضان الفضيل، لنتبادل مع الأخوة والأبناء التهاني والتبريكات، داعين الله تعالى أن يعيد هذا الشهر الكريم على وطننا العزيز وأمتينا الإسلامية والعربية بالخير واليمن والبركات. الأخوة والأبناء (أصحاب البصيرة): إننا لنغتنم لقاءنا اليوم بكم، لنؤكد أنكم أوسمة يتزين بها وطنكم، ولكم كل التقدير والاحترام من مجتمعكم، لأنكم أصحاب همة عالية وعزيمة صلبة، وتدركون أن بصيرتكم وإرادتكم وإصراركم.. ركائزكم في حياتكم لتحقيق أهدافكم. وإذ نؤكد أن ما تملكونه من طاقة سلاحكم لتحدي الإعاقة، فأنتم موضع فخرنا واعتزازنا، مقدرين ما يقدمه المعنيون والقائمون على شؤون الجمعية الكويتية للمكفوفين من جهود في خدمة أصحاب البصيرة بمختلف المجالات: التعليمية والثقافية والرياضية والاجتماعية والترفيهية. الأخوة والأبناء: من هذا المكان، نسجل إشادتنا بجهود وأدوار أبنائنا أصحاب البصيرة في جمعية المكفوفين الكويتية، من خلال مشاركتهم في البطولات الرياضية على المستويين: الإقليمي والدولي، واستضافتهم خلال شهر فبراير الماضي مؤتمر الاتحاد الآسيوي للمكفوفين، بمشاركة (24) دولة، الذي رسخ اهتمام دولة الكويت بذوي الهمم لاسيما المكفوفين على المستويين التشريعي والتنفيذي. ونبارك تزكية أمين سر الجمعية لمنصب الأمين العام للاتحاد الآسيوي، واختياره عضوا في اللجنة التنفيذية للاتحاد العالمي للمكفوفين. ونوجه مؤسسات الدولة المعنية بمتابعة قضايا أصحاب البصيرة واحتياجاتهم، ودعم أنشطتهم، وتوفير الأجهزة والآلات والأدوات التي تساعدهم في حياتهم، وتوفير فرص عمل تتناسب مع ظروفهم، وتشجيع المتميزين من ذوي الهمم لاسيما أصحاب البصيرة إعلاميا، من خلال تناول قصص نجاحهم في مختلف المجالات ومواجهتهم للتحديات. وختاما.. نبتهل إلى الله تعالى في هذا الشهر الكريم، أن يديم الرفعة والعزة على وطننا الغالي وأبنائه، وأن يوفق الجميع إلى ما فيه خيره ورخاؤه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.