المعتوق: مؤسسات العمل الخيري الكويتية ضربت أروع الأمثلة في مؤازرة الشعوب المنكوبة
أكد رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة د.عبد الله المعتوق، استمرار جهود الهيئة الخيرية في الوقوف إلى جانب الفئات الضعيفة في شتى أنحاء العالم انطلاقا من رسالتها الإنسانية السامية، مشددا على أن الأزمات والكوارث المتصاعدة في مناطق شتى من العالم، تفرض علينا تكاتف الجهود، وتعظيم الشراكات بين مؤسسات العمل الخيري للتخفيف من حدة تلك الأزمات ومواجهة تداعياتها السلبية.
وقال المعتوق في تصريح صحافي بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يوافق 19 من أغسطس إن مؤسسات القطاع الثالث تزداد مسؤولياتها يومًا بعد يوم مع تنامي الأزمات الإنسانية، مؤكدًا على أنها أظهرت مقدرة فائقة في مواجهة آثار الكوارث الطبيعية الطارئة التي حلت بمناطق عديدة من دول العالم، والتصدي لكثير من الأزمات الإنسانية المستمرة خلال السنوات الأخيرة.
وأشار المعتوق إلى أن الهيئة الخيرية نشطت خلال العام الماضي 2022م لتقديم خدماتها الإغاثية والتنموية في 58 دولة، نفذت فيها 6،793 برنامجًا ومشروعًا اجتماعيًا وتعليميًا وثقافيًا وتنمويًا وصحيًا، لمصلحة 6،397،969 مستفيد، وبتكلفة إجمالية بلغت 15،779،328 دينارًا كويتيًا.
ولفت المعتوق إلى أن مؤسسات العمل الخيري الكويتي واجهت نهاية العام الماضي 2022 وبداية العام الجاري، تحديات كبيرة في مواجهة عدد من الكوارث الطبيعية والأزمات الإنسانية المستمرة، كان من أخطرها الفيضانات والسيول المدمرة في باكستان، وكارثة الزلزال المدمر في تركيا وسوريا، مشيراً إلى أن حملة «فزعة لباكستان» التي شاركت فيها الهيئة الخيرية بالتنسيق مع 27 جمعية خيرية وتحت رعاية وزارتي الخارجية والشؤون الاجتماعية، جمعت نحو مليوني دولار أميركي، وقدمت إغاثة عاجلة لآلاف المنكوبين من الشعب الباكستاني، وساهمت في احتواء الآثار السلبية للكارثة ومواجهة حركة النزوح الناتجة عنها، من خلال توفير المواد الغذائية والأدوية والإسعافات الأولية والملابس والبطانيات والخيام للمتضررين.
كما أسفرت الجهود المشتركة لحملة الإغاثة لمنكوبي كارثة الزلزال المدمر في تركيا وسوريا أوائل العام الجاري، عن تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية الطارئة لـ 1،295،000 متضرر، وبتكلفة جاوزت 2،160،000 دولار أميركي.
وأضاف أن تضافر جهود الجمعيات الخيرية الكويتية في مواجهة الأزمات والكوارث، أعظم من الخدمات والمساعدات الإنسانية المقدمة للمتضررين، وجسد أجمل معاني التضامن الإنساني في مؤازرة الشعوب المنكوبة، وضرب أروع الأمثلة في الدلالة على أصالة هذا الشعب وطيب معدنه، وأثبت استحقاقه عن جدارة لصدارة المشهد الإنساني في العالم.