صادق يحيى بومجداد يكتب :التدريب المهني المزدوج
يعتبر نظام التدريب المزدوج هو أسلوب للتدريب يجمع بين التدريب النظري والعملي ويطلق عليه مزدوج لأن التدريب يتم في مكانين الجهة التعليمية والشركة ومن اهم الدول التي تطبق هذا النظام في التدريب هي المانيا حيث أن نظام التدريب المهني المزدوج الألماني راسخ ويشكل حجر الزاوية في نظام التعليم الألماني من خلال التعاون الذي ينظمه القانون بين الشركات والمؤسسات التعليمية المهنية الممولة من القطاع العام أثبت هذا النظام القائم على الكفاءة نتائج تتمثل في زياد فرص العمل وخفض بطالة الشباب والتي تؤثر بشكل مباشر على نمو الاقتصاد الألماني . يجمع هذا النظام بين الوقت الذي يتم قضاؤه في الفصل الدراسي والعمل في الشركات وعادة ما يقضي المتدربون في هذا النظام المزدوج في التدريب جزءا من كل أسبوع في مؤسسة التدريب المهني والجزء الآخر في الشركة لممارسة العمل واكتساب الخبرات.
عادة ما يستمر التدريب المزدوج من سنتين إلى ثلاث سنوات ونصف هناك تحالف وثيق بين المؤسسات التعليمية المهنية والشركات المتخصصة بهدف تزويد الطلبة المتدربين بالتدريب في شتى المهن لاستثمار طاقة الشباب في خدمة البلد بأحسن الطرق الممكنة مما ينعكس على نمو الاقتصاد، ومن فوائد هذا النظام للشركات
• زيادة الجودة والإنتاجية
• يتجاوز الأداء الإنتاجي للطلاب أثناء تعلمهم تكلفة تدربهم
• موظفون مؤهلون على درجة عالية من الكفاءة
• خفض التكلفة وقت التدريب ومعدل التسرب
• التطوير المنهجي للقوى العاملة وتحسين شهادات العاملين
وكذلك هناك فوائد للمجتمع منها
• يعزز الاندماج الاجتماعي للشباب
• يدر دخلا للشباب
• يساهم في تنمية المهارات الشخصية
• الحصول على قابلية توظيف عالية
• مستويات منخفضة من البطالة
نتمنى ان نرى هذا النوع من التدريب المهني المزدوج الحقيقي وليس ما يتم التنظير له في الاعلام المحلى حتى نساهم في تطور المجتمع واللحاق بالدول المتقدمة .
صادق يحيى بومجداد
معهد التدريب الإنشائي