أطفال مدارس فرنسا يتأقلمون مع «حياة ما بعد كورونا»
تعاطف رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع تلاميذ احدى المدارس الفرنسية، وذلك بعد تداول صور أظهرت الأطفال وهم شبه معزولين في مربعات مخصصة رسمت بالطباشير على الأرض، في الوقت الذي باتوا يتأقلمون مع «حياة ما بعد كورونا».
تسببت الصور التي وصفت بالمؤلمة في إثارة حالة من الحزن ممزوجة بالتعاطف، حيث كشفت الصور الملتقطة في بلدة توركوان الفرنسية – الواقعة على الحدود مع بلجيكا – عن تلاميذ يجبرون على الابتعاد عن بعضهم البعض واللعب كل على حدة داخل مناطق مخصصة، ومميزة بالطباشير.
وأظهرت صورتان أخريان أطفالاً يصطفون للدخول جالسين على علامات مخصصة، وآخرين تم فصلهم في غرف الصف بشريط، لضمان المحافظة على التباعد الاجتماعي. وأكد المسؤولين، أنهم اتخذوا هذه الخطوة كي يجبروا الأطفال على الالتزام بالتباعد الاجتماعي، مشيرين إلى أنهم تلقوا تعليمات بالمحافظة على التباعد الاجتماعي بين التلاميذ، وعدم مشاركة الأطفال المساحات أو اللعب. وكتب المؤرخ لورانس دي كوك على تويتر: «لا يمكنني تجاوز هذا، إن هذه الصورة مفجعة، لا يمكننا تسمية هذه مدرسة». وأوضح المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم الفرنسية، أن الوزارة لم تعطِ تعليمات محددة للمعلمين بتقسيم الساحات بالطباشير للتلاميذ، وفق ما ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية. جدير بالذكر أن فرنسا سمحت للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث وأربع سنوات بالعودة إلى الفصول الدراسية بعد شهرين من الإغلاق، بعد أن خففت الحكومة القيود المفروضة بسبب تفشي كورونا هذا الأسبوع.
القبس