كلية العلوم الحياتية بجامعة الكويت أقامت محاضرة بعنوان “ماهي الرعاية التلطيفية ” بالتعاون مع رابطة الطب التلطيفي
كتبت: حصة النصرالله
تحت رعاية القائم بأعمال عميد كلية العلوم الحياتية بجامعة الكويت د. أحمد اللافي نظمت إدارة العلاقات العامة والإعلام بالتعاون مع كلية العلوم الحياتية ورابطة الطب التلطيفي محاضرة بعنوان ” ماهي الرعاية التلطيفية “، وذلك في يوم الاثنين الموافق 10 فبراير 2020 في بهو كلية العلوم الحياتية مدينة صباح السالم الجامعية – الشدادية.
بداية عرف استشاري ورئيس قسم الطب التلطيفي د. عبدالرحمن الكندري الطب التلطيفي بأنه تخصص دقيق من تخصصات الطب معترف به عالميا منذ أكثر من 30 عاما يقدمه أطباء حاصلون على زمالة الطب التلطيفي وبمعنى أنه التخصص بالأمراض المتقدمة والمستعصية المهددة للحياة، مشيراُ إلى أنه يسعى إلى تعلمه وإتقانه نخبة من الأطباء كما هو الحال في الدول الغربية كالولايات المتحدة الأميركية وكندا أو الدول العربية والإسلامية.
وأوضح د. الكندري أن الهدف من هذا الطب هو منع حدوث وتخفيف المعاناة وتقديم المعونة والدعم للحصول على أقصى درجة من الحياة الجيدة والمريحة للمرضى الذين يعانون من أمراض مستعصية كالأورام، مهما كانت مرحلة المرض أو تقدمه، أو مرحلة العلاج، لافتاً أنه يتم تقديم هذا العلاج بطرق ملائمة لكل مريض على حسب حاجته الخاصة.
وأضاف أن الطب التلطيفي هو فلسفة طبية عريقة، ومنهج طبي كامل ومنظم لتقديم العلاج إلى جانب ما يقدمه الطب التقليدي، مبينا أنه يهتم بالوصول لحياة صحية أفضل بالمعاني التي تهم المرضى وذويهم.
وأشار د. الكندري إلى أن المرضى الذي يستحقون الرعاية التلطيفية هم مرضى السرطان والأمراض الصدرية والقلبية المزمنة في مراحلها المتأخرة، بالإضافة إلى أمراض الفشل الكلوي المزمن في مراحله المتقدمة وبعض الأمراض العصبية المتصفة بالتفاقم المستمر أو المراحل المتأخرة، وأمراض الدم المزمنة كالأنيميا المنجلية، مضيفاً أن الطب التلطيفي يرعى مرضى السرطان خصوصا الحالات المتقدمة والمستعصية فيبدأ من أول يوم يتم فيه التشخيص ويهتم بعلاج الأعراض الناتجة عن الورم أو الآثار الجانبية لعلاج السرطان والحالات التي لا يمكن معالجتها بالأدوية المضادة للسرطان، الجراحة أو الإشعاع، وذلك لوجود عوارض تمنع استخدام مثل هذا العلاج كضعف الصحة العامة للمريض.
وبين أن الرعاية التلطيفية تكون متكاملة مع علاج السرطان في مركز علاج السرطان منذ بداية تشخيص الورم لمساعدة المريض على تحمل رحلة العلاج، فعندما يصل المريض إلى نقطة أن علاج السرطان غير مجدي كما يقرر طبيب الأورام، يصبح التركيز الكلي للرعاية التلطيفية هو علاج الأعراض وتحسين نوعية حياة المريض وتيسير الانتقال إلى مركز الرعاية التلطيفية، مضيفاً أن الأعراض التي يعالجها الطب التلطيفي هي الامساك وقلة الشهية والاضطراب الذهني وجفاف الفم وصعوبات البلع والحكة المصاحبة للأمراض الزمنة وغيرها من الأعراض كالألم وضيق التنفس والغثيان والاستفراغ والوهن والضعف العام وقلة النوم والقلق والاكتئاب والاضطرابات النفسية.
وذكر د. الكندري أن مركز الرعاية التلطيفية في الكويت يعد أكبر مركز مستقل بذاته للرعاية التلطيفية في العالم، افتتح سنة 2011 وبدأ بجناحين فقط أحدهم للنساء والآخر للرجال وحاليا تم افتتاح جناحين إضافيين ليكون المجموع أربعة أجنحة، وتضم 28 سرير للتنويم، وقد استقبل المركز حوالي 1300 مريضا حتى الآن.
وعلى هامش الندوة أقيم معرض بمشاركة العديد من الجهات وهي مستشفى السلام الدولي ومركز الرعاية التلطيفية، وكلية طب الأسنان بجامعة الكويت، وجمعية السدرة للرعاية النفسية لمرضى السرطان.
وفي الختام قام القائم بأعمال عميد كلية العلوم الحياتية بجامعة الكويت د. أحمد اللافي بتكريم د. عبدالرحمن الكندري على مشاركته الفعالة بهذه الندوة.