الانتقال الجزئي لـ«الشدادية» غير مدروس

مع الإعلان عن انتقال بعض الكليات إلى موقع الشدادية في سبتمبر المقبل، تباينت آراء الأساتذة والطلبة لبدء الدراسة في الموقع الجديد، فأبدى بعضهم حماسة لتشغيل «الشدادية»، بينما توّقع آخرون مواجهة مشكلات عديدة في بداية الانتقال، لكنهم أجمعوا على أن الانتقال الجزئي غير مدروس وهناك نواقص يجب استكمالها. واعتبر بعض طلبة كليات التربية والآداب والعلوم الادارية أن انتقالهم إلى الموقع الجديد يضعهم في حقل التجارب لبعض المشكلات التي ستظهر للإدارة الجامعية بمباشرة الدراسة، بينما رأى آخرون أن الموقع الجديد سينهي عناء الدراسة في «الشبرات» ويقضي على مشكلة قلة المرافق. وتساءل عميد كلية التربية في جامعة الكويت د.بدر العمر، عن مدى جهوزية الجامعة لنقل الكليات إلى الشدادية، مبيناً أن احتياجات الكلية منجزة حالياً بحدود 85 في المئة، مما يمكّن من الانتقال، بينما سنواجه مشكلات وننشغل كثيراً بحلها في بداية الأمر لاختلاف الأوضاع، مؤكداً «نستطيع التنبؤ بالصعوبات لكن ليس جمعيها». من جانبه، رأى رئيس قسم اللغة الإنكليزية في كلية الآداب د.لافي الحربي، أن الكليات والأقسام العلمية جهات تنفيذية فقط، وسيؤدي الأساتذة دورهم في أي موقع، مبيناً أن مباني الكلية معدة اعداداً جيداً وبها أعداد كافية من المكاتب والمرافق، فيما تقتصر آلية الانتقال على إحضار متعلقات الأساتذة، مشيراً إلى أن الجانب اللوجستي لا تعرف تفاصيله بعد. الانتقال الجزئي بدورها، قالت نائبة رئيس جمعية كلية التربية لشؤون الطالبات دلال السميط، إنه من الصعب انتقال طلبة التربية الاسلامية والتخصصات العلمية من الموقع الجديد إلى موقعي كيفان والخالدية يومياً لاستكمال المحاضرات، مشيرة إلى «أن الانتقال الجزئي غير مدروس، وهدفه اثبات بعض الأفراد لافتتاح الجامعة في عهدهم». وأضافت السميط أن استمرار أعمال البناء في بعض مواقع الجامعة الجديدة قد يشكل خطراً على الطلبة الذين سينتقلون أولاً، مشددة على ضرورة التروي في قرار الانتقال لحين التأكد من حل جميع المشكلات التي تواجه الموقع الجديد.

استفتاء طلابي

في استفتاء أجرته رابطة كلية العلوم الادارية في حسابها على «تويتر» وشارك فيه 1846 شخصاً، تبين أن %68 من طلبة الكلية ضد الانتقال إلى الموقع الجديد، وذلك بعد بيان أصدرته الرابطة لإيضاح المشكلات المحتملة في الموقع الجديد، فيما كان %32 من المشاركين في الاستفتاء يؤيدون الانتقال.

المصدر:
القبس