أ. سميرة الكنيمش تكتب: الإدارة المركزية
مفهوم الإدارة المركزية: “حصر صلاحيّات القرار، وتجميعها في يد سلطة واحدة رئيسيّة، تنفرد بالبت في جميع الاختصاصات الداخلة في الوظيفة الإداريّة عن طريق ممثّليها”، كما تمّ تعريفها على أنّها: تجميع السُّلطات في يد هيئة مُعيَّنة، أو شخصٍ واحد , “تجميع صلاحيّات اتّخاذ القرارات في إدارةٍ، أو شخصٍ واحد، أو عددٍ محدودٍ من المديرين” ومن هنا فإنّ المركزيّة تعني: أن تكون السُّلطة محصورة بيد المستوى الإداريّ الأعلى، بحيث يمكنه وحده اتّخاذ القرارات دون أيّ مشاركة من المستويات الأخرى.
للمركزيّة مُميِّزات عديدة، ومن أبرزها النقاط الآتية: السهولة في عمليّة الرقابة، وأدائها. صحّة القرارات التي يتمّ اتّخاذها؛ وذلك بسبب الاستغلال للخدمات الاستشاريّة المُتخصِّصة. عدم الازدواجيّة في القرارات. توحيد السياسات، والممارسات في ما بين الإدارات المتعدِّدة، بالإضافة إلى سهولة التنسيق بينها. الوصول إلى التشغيل الاقتصاديّ الأفضل للإمكانيّات المُتاحة. توفير النفقات.إكساب الموظَّفين في الإدارة المركزيّة الخبرة، والكفاءة العالية في الإدارة.تعزيز مبدأ تكافؤ الفُرص، وتحقيق المساواة.تحديد المسؤوليّة بشكل دقيق، والمساعدة على الانضباط.
من الجدير بالذكر أنّ للإدارة المركزيّة العديد من العيوب، ومن أبرزها ما يأتي: قد تؤدّي المركزيّة إلى نشوء الاتّكالية لدى الأعضاء الموجودين في المستويات الإداريّة الدُّنيا، ممّا يساعد على ضياع الأفكار، وتعطيل الابتكارات. يؤثِّر القرار الفاشل على المُنظَّمة بأكملها، أو قطاعٍ كبيرٍ منها. قد ينسى مُتَّخذ القرار في المستويات العُليا بعض العوامل المهمّة لدى المستويات الدُّنيا. تؤدّي المركزيّة إلى خفض الروح المعنويّة لدى الرؤساء في المستويات الأدنى. تحدُّ المركزيّة من تكوين مجموعة بديلة من مُتَّخذِي القرار في المُنظَّمة. تتسبَّب المركزيّة في وجود مشاكل ماليّة، وروتينيّة من شأنها تقليل فرص النجاح. لا تُشجِّع المركزيّة على تحقيق الاستقلال الذاتيّ في الإدارة. تدعو المركزيّة إلى السلبيّة، ولا تساعد على تحقيق المشاركة الإيجابيّة بين الإدارات.
اعداد :
أ . سميرة الكنيمش
قسم الادارة
المعهد العالي للخدمات الإدارية