نملك القدرة على الاعتراف بالخطأ | عذبي الظفيري
بسم الله الرحمن الرحيم
الاعتذار من شيم الكبار، وخلق من أخلاق الأقوياء، وعلامة من علامات الثقة بالنفس التي لا يتصف بها إلا الكبار، الذين لديهم القدرة على مواجهة الآخرين بكل قوة وشجاعة وأدب.
بعد عملي 4 سنوات والرحلة التي خضتها في العمل النقابي قد تعلمت الكثير من الدروس التي من الممكن أن تضيف جانب آخر إلى حياتي العملية القادمة، فهنالك جوانب كثيرة بمكن أن تتلخص بقدر كافي من المعرفة والتعليم وهنالك الكثير من القصص الواقعية التي لا يمكن مرورها دون أن تكون لها قيمة في حياتي القادمة.
نعم .. كنا نسعى دائماً لخدمة إخواننا وأخواتنا في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب مرسخين لهم كافة سبل الراحة وساعين لحل مشاكلهم ونقل همومهم إلى المسؤولين يومياً.
وهذا ما قد يتسبب لنا بصدام مع بعض المسؤولين , فأحيان خطأ وأحيان نصيب كذلك فنحن بشر بالنهاية لم نخلق معصومين عن أي شيء , فضغوطات العمل تجبرنا على أن نكون بهذا الاتجاه دائماً , ولكن أجمل ما تعلمناه بعملنا النقابي وهو ناتج لحصاد الأربع أعوام السابقة هو فن تصحيح المسار و الاعتذار , لما يجعلها قيمة احتذي بها دائماً ولم أجد منها إلى رقياً وارتقاءاً بنفسي دائماً , لما اكتسبته من ديننا الحنيف وتربية والدي منذ الصغر .
ومن هذا المنطلق أقدم ثانياً خالص اعتذاري للإستاذة الدكتورة رباح النجادة عميد القبول والتسجيل الإنسانة الخلوقة كما شهد لها الجميع لما رأيته منها من رقي أخلاقها وتقبلها الاعتذار بصدر رحب بعد وقوع الخطأ مني عليها خلال عملي في عملية تسجيل مقدمين طلب الالتحاق للهيئة , ولم أجد منها إلى التعامل الطيب الذي إن دل فيدل على مقدار بعدها عن الحقد والكراهية وعملها بعيداً عن الشخصانية .
ومن هذا المنطلق أيضاً أريد أن أنصح أخواني وأخواتي بالتمهل في اتخاذ القرار وعدم التسرع به فالعرضة للخطأ متاحة أمام الجميع.
من ابنكم / عذبي الظفيري
إلى / أ.د. رباح النجادة
عميد القبول والتسجيل