أخبار منوعة

هل ما تعرفه عن تعلم اللغة صحيح؟ 8 نصائح لإتقان لغتك الثانية

يستعرض التقرير عددًا من النصائح والمعلومات المتعلقة بالطريقة الصحيحة لتعلم اللغة.

لم يعد إتقان اللغة الثانية بخلاف لغتك الأم، رفاهية بالنسبة لكثيرين، بل أصبح خطوة ضرورية في سبيل الحصول على وظيفة أفضل أو حتى فرصة لإكمال الدراسة خارج بلدك. بعيدًا عن المسار المهني والتعليمي، أصبح تعلم الإنجليزية – بصفتها اللغة المهيمنة على المحتوى الموجود على الإنترنت – خطوة مهمة لفهم ما يدور في العالم والاطلاع

على المقالات والتقارير المختلفة.

كثير من الراغبين في تعلم الإنجليزية يحبذون خيار الدراسة الأكاديمية في واحد من معاهد اللغات المتخصصة، بينما آخرون يفضلون الدراسة عبر الإنترنت أو محاولة ممارسة اللغة مع أحد المتحدثين الأصليين. هنا يأتي السؤال، ما هي الطريقة الصحيحة فعلًا لتعلم اللغة؟ وكيف يمكنك أن تخطو خطوات مدروسة في سبيل إتقان لغتك القادمة؟

-الجودة مقابل المدة الزمنية:

قبل أن تبدأ في تعلم اللغة تحتاج إلى القراءة قليلًا عن علم القراءة نفسه. كيف تقرأ الكتب؟ وما هي عاداتك عند المطالعة؟ هل تكتب ملاحظاتك على الهامش أم تكتفي بتذكر النقاط المهمة في الكتاب؟

يعتمد تعلم اللغة بشكل كبير على مهارة القراءة وتقنيات التعامل مع المادة المكتوبة. إذا كنت لا تجيد القراءة بتركيز وتمعن بلغتك الأم فستعاني غالبًا من نفس المشكلة عند تعلم لغة جديدة. عندما تتعلم لغة جديدة فجودة القراءة تعد عاملًا مهمًا للغاية في التحصيل.

لا يمكنك على سبيل المثال أن تترك الكلمات وتركيبة الجمل تمر أمامك سريعًا دون أن تفهم سبب وجود كل كلمة في مكانها. لا يهم عدد الصفحات التي تقرؤها يوميًا بقدر أهمية فهمك للأسباب وراء تركيبة كل جملة. هذا يتطلب منك إعادة قراءة الفقرات بتمعن ومحاولة فهمها قدر الإمكان.

-الدراسة الأكاديمية قد تكون مجرد إهدار لمالك:

الكثير من دورات تعلم الإنجليزية خاصة في المعاهد الدولية تكلف الكثير من المال. هل ستتقن اللغة فعلًا عند حضور درس لمدة ساعتين ثلاث مرات أسبوعيًا؟ الإجابة بالطبع لا. فإتقان اللغة يحتاج إلى ممارسة تستمر مدةً طويلة من الزمن، قبل أن تتمكن من جمع خيوط اللغة بين يديك.

هناك حالة واحدة يكون من المحبذ فيها أن تحصل على عدة دروس أكاديمية، وهي إذا كنت لا تزال في بداية طريقك، وليس لديك أي معرفة مسبقة باللغة. في هذه الحالة ستكون الدروس جيدة في إعطائك مفاتيح أساسيات اللغة قبل أن تتمكن من الاستمرار في الممارسة بجهد ذاتي.

القاموس ليس كتابًا لتعلم اللغة

علاقة متعلمي اللغة بالقواميس عادة ما تكون معقدة. تمثل القواميس طوق النجاة لفهم الجمل والكلمات الصعبة والرجوع إليها في حالة نسيان معنى كلمة معينة.

الحقيقة أن القاموس يجب أن يكون الخيار الأخير أمامك لمعرفة معنى الكلمات. الخطوة الأولى عندما تستعصي عليك كلمة هو محاولة إيجادها في جملة كاملة عن طريق استخدام جوجل. إذا استطعت فهم معنى الكلمة من خلال سياق الجملة فاحتمالية نسيانها مرة أخرى تقل كثيرًا عن ما إذا استخدمت القاموس مباشرة.

ليس مطلوبًا كذلك أن تفهم الكلمة بشكل كامل، ربما تخمين جزء من معناها يكفي مؤقتًا حتى تلتقي بها في جملة أخرى مستقبلًا وهكذا مع الوقت ستتمكن من الوصول للمعنى الدقيق للكلمة.

-تكلم مع نفسك كثيراً:

قد لا يتوافر لك دائمًا شخص يساعدك على ممارسة اللغة. البديل في هذه الحالة سيكون أن تتحدث مع نفسك. قد تبدو هذه النصيحة غريبة لكنها فعالة، وفقًا لشهادة الكثير ممن استخدموها وسيلةً لتعلم اللغات.

ستقول الكثير من الأشياء الغبية أو ربما يبدو الكلام الذي تقوله لنفسك غير منطقي، كل هذا لا يهم. التعامل مع اللغة يشبه التعامل مع إنسان تلتقي به للمرة الأولى. كلما تعرفت على اللغة أكثر وتحدثت بها زادت قدرتك على فهم أسرارها.

-الإنترنت أفضل مكان للبداية:

الأشهر الأولى في رحلة تعلم اللغة هي الأصعب على الإطلاق. يعتمد الأمر على الوقت الذي تقضيه يوميًا في تعلم اللغة. لكن في المتوسط فإن أول أربعة أشهر ربما تكون الأكثر صعوبة.

لا تباشر تعلم اللغة من خلال كتب القواعد والمصادر الموجودة في المكتبات. بدلًا من ذلك استخدم الإنترنت لقراءة قصص الأطفال، أو استمع إلى الأغاني. التعامل مع اللغة من خلال كتب القواعد يشبه تعلم ميكنة السيارة وأجزاء المحرك قبل تعلم القيادة. لكي تفهم كيف تعمل قواعد أي لغة عليك أولًا ممارسة بعض الجمل الأساسية للتعود على سياق الجمل، وكيفية تركيب الكلمات بداخلها.

-الممارسة مع المتحدثين الأصليين:

أفضل الطرق على الإطلاق في تعلم أي لغة هي ممارسة اللغة مع أحد المتحدثين الأصليين. هناك الكثير من المنصات المتاحة على الإنترنت تقدم لك خدمات أحيانًا مجانية، أو مدفوعة مقابل الحديث مع أحد المتحدثين الأصليين للغة معينة.

إن لم يكن هذا متوفرًا لك، فمشاهدة الأفلام والاستماع إلى المحاضرات في مواضيع تهمك، قد تكون وسيلة بديلة للحديث مباشرة مع الآخرين. كثير من المعاهد الأكاديمية كذلك تقدم جلسات للحديث بشكل حر بدلًا من الدروس الأكاديمية التقليدية.

-شبكات التواصل الاجتماعي وسيلة لتحسين اللغة:

وفقًا للإحصائيات، فأنت تقضي غالبًا ما بين أربع إلى تسع ساعات يوميًا أمام شبكات التواصل الاجتماعي. إحدى الوسائل الفعالة في تحسين قدراتك اللغوية هي استخدام الكلمات التي تتعلمها لكتابة منشورات على الإنترنت.

حاول أن تكتب منشوراتك بلغتك الأم ثم باللغة الثانية التي تعكف على تعلمها. اطلب من أصدقائك أن يقوموا بتصحيح هذه المنشورات إذا كان فيها خطأ لغوي. مع الوقت ستساعدك هذه الطريقة على تحسين قدرتك على تركيب الجمل وصياغتها.

-المراحل التي ستمر بها:

في البداية ستتمكن بصعوبة من نطق الكلمات الأساسية، وربما القدرة على تكوين جمل بسيطة. قد تستمر هذه المرحلة مدةً تتجاوز أربعة أشهر. لا تقلق، عقلك سيحتاج بعض الوقت لاستيعاب الأمر.

وإذا كنت مواظبًا بشكل يومي على تعلم اللغة، فستتمكن خلال النصف الثاني من العام الأول من صياغة جمل مكتملة، وقراءة نصوص بسيطة كقصاصات الصحف على سبيل المثال.

بعد العام الأول ستبدأ في ملاحظة أنك لا تحتاج إلى التفكير طويلًا فيما تسمع أو تقرأ. المعنى سيكون قريبًا من ذهنك مباشرة حتى تصل إلى مرحلة تستطيع فيها قراءة نصوص طويلة، مثل الكتب بدون الحاجة إلى قاموس. مهارة الحديث دون تردد ربما تكون آخر ما تتقنه لذا لا تقلق من هذا الأمر فسيأخذ بعض الوقت.

المصدر:

ساسة بوست

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock