خالد الغريب يكتب: مسلسلات اليوم
جميعنا لدينا أصدقاء وجميعنا لدينا أصدقاءٌ يعرفون كلِ صغيرة وكل كبيرة عن مختلف العروض التلفزيونية, وهنا أعني على وجه الخصوص أولئك الذين لا يفعلون شيءاً سوا المكوث أمام شاشات التلفاز ومشاهدة مختلف المسلسلات وفور أنتهاء المسلسل, يقوم أحدهم بالإتصال بنا وبدأ ألقاء مختلف المحاضرات عن كم كان هذا المسلسل غامضاً وكم كان رائعا. وتعتبر المناقشة بين الأصدقاء حول مختلف أحدث المسلسلات التلفزيونية شيءاً رائعاً, ولكن إنه لأمرٌ مزعجٌ للغاية, عندما لا تشاركهم محور الحديث – ,وفي وقتنا الحالي, إن من السهل جداً أن تفوتَ على نفسك مسلسلاً يستحق المشاهدة, مهما كان نوعه, في ظل تزاحم المسلسلات مع بعضها البعض وفي ظل إلغاء الكثير منها بعد عرضهم بفترةٍ وجيزاة, ولكي يكون مسلسلٌ ما ناجحاً فعلاً, فعليه أن يكون لديه قاعدة جماهرية ضخمة, وبذلك سيتعلق المعجبون والمعجبات به أكثر وأكثر. وأن تواصلت الطلبات الهائلة من الجمهور لعودةِ مسلسلٍ ما, فإنه راجعٌ ل محالة . ومن أهم الشبكات في عصرنا الحالي هي خدمة نتفلكس, المزودة لأشرطتة الدي في دي, والتي توفر خدمة البث الحي عبر الإنترنت حسب الطلب ,والتي سهلت علينا أدراك ما فاتنا , ومع الحاجةِ الماسةٍ ألا العمل وأداء الواجابات التي يمليها علينا المجتمع, والتشجيع الدائم على أن تكون عضوا فاعلا في المجتمع, فأن تخصيص وقتٍ لمشاهدة كل العروض التلفزيونية, أمرٌ أشبه بالمستحيل. فعلى سبيل المثال لا الحصر, فور عرض موسمٍ جديدٍ من مسلسل The breaking bad ولقد سهرت الليل كله لمشاهدته ,ولكن ماذا سوف تقول, أن قمت بأخبارك أنك قد فوتك على نفسك مشاهدة مسلسلٍ رائعٍ آخر غيره؟وفي واقع الأمر, مهما حاولت ومهما شاهدت عرضا تلفزيونيا كاملا في جلسةٍ واحدة , فسيفوتك مسلسلٌ لم تشاهده حتما. على أية حال, النقاش الحماسي عن عرض تلفزيوني جديد , سيمر عليك مرور الكرام, وكذلك الأمر لعشرات العروض التلفزيونية الأخرى التي لم تقم بمشاهدتها حتى الآن.
خالد الغريب
Alyabani94