محمد الكندري يكتب: أبي منك ما ينهد لي حيل
قبل أن أبدأ سأقول لكم أمرين، الأول: أنني لا أقصد الجميع، والثاني: لو خليت خربت
إلى زوجتي مع التحية..
هي مقالة الحلم قد تكون، هو حلم قد أحلمه لكنني متأكد من أنه سيصبح واقعاًً بإذن الله،
فالأمنيات لا تموت، والأحلام وجدت حتى تتحقق، والواقع والحاضر والمستقبل نحن من يصنعه
ولعل أكثر ما قد يقلق الشباب الكويتي هو الزواج، فنسبة الطلاق عالية جداً والمهور وكأن البنت معروضة للبيع، والسكن يكاد يكون منعدم والأخلاق أصبحت متدنية.
واقع مرير، ولكن بوجهه نظري الخاصة أن عزوف الشباب الكويتي عن الزواج هو توفر الحرام بكثرة وبرغبة من الجنسين وبدافع من بعض العوائل ووسوع دائرة الحرام، إلى كل النساء سأقول لكم سراً دعوه حلقة “تراجي” في أذانِكن: “الرجل يحتاج إلى امرأة بماضٍ جميل أبيض، والمرأة تحتاج إلى رجل بمستقبل جميل”
سأحدثكِ سراً دعيه لكِ وحدكِ: “سأجعل نصف نساء الكون يتمنون أن يكونوا أنتي”، سأحدثك عن أمرٍ دعيه لكِ درس وعلميه البقية “أني أفخر بك بين الأجيال عبر العصور ولن أسميك بهاتفي”البيت أو الأهل”، أنت حلماً ادعو العلي الكريم أن يجعله واقعاً.
كلٌ منا يستطيع أن يصبح فيذهب إلى عمله ويرجع ليأكل وينام، ومن ثم يخرج إلى السوق أو لقضاء حاجة ثم عشاء ثم ينام، لكن السؤال: “ماذا قدم للمجتمع؟ ماذا أنتج؟ وماذا أعطى للمجتمع من دروس؟”
يقول نزار: “الحب للرجال الجبناء تزوجهم أمهاتهم”، الجمال جمال الروح وليس الشكل، ما الفائدة مِن جمالٍ وهي مغرورة أم نفسية؟ ما الفائدة من جمالٍ وهي لا تعرف خدمة زوجها وبيتها وتربية أبنائها؟ ما الفائدة من جمالٍ وهي ليس لديها ثقة وقرار وقوة وعزيمة وإصرار وطموح؟
سأتزوج من تعمي العين بجمالها، سأتزوج من تسحر العقل بذكائها وتذهب القلب بحبها، سأتزوج من تدمع العين بطيبتها ويفيض الفكر من شدة حيائها وينشرح الصدر بكلامها،
أحتاج إلى من أكون لديها طفلاً مدللاً أحكي لها عما يقلقني، وسنداً وعضيداً أواجه مصائب الزمن.
المرأة التي أكون أنا أبيها وأختها وحبيبها وصديقها، المرأة التي قبل أن أنام أقبل رأسها، والتي أنصحها عندما أشاهدها تفعل أمراً خاطئ، والتي أغضب عليها عندما أرغب بأن تكون أفضل مما هي عليه الآن، أريدها أن تكون أفضل وأحسن وأجمل امرأة بالعالم “بالنسبة لي” وليس بالنسبة للناس، المرأة التي أغار عليها من عيني حتى، فما بالكم من أعين الناس.
زوجتي أريدك حلماً أقاتل من أجله..
ودانةً أغوص أعماق البحار من أجلها..
وغايةً أدعو الله العلي القدير أن يرزقني بها..
أريدك جوهرةً يتمناها الجميع، لكنني من أفوز بها.
زوجتي ” أبي منك ما ينهد لي حيل ” ?
بقلم: محمد الكندري