كتاب أكاديميا

نعمان عبد الغني يكتب: الكرة العربية .. وطريق النجاح

النجاح  جزء من حياتنا فبدونه لا حياة .. فالكل يحاول الحبو وراءه وترك الفشــل .. والكل يكره كلمـــــــــة  الفشــل .. فلا يتواجد في البشرية من يذم في النجاح ويكرهه فالإنسان عدو للفشل .. لكن النجاح  بالنسبة لكرة القدم هو أمل وردى .. وحلم مستحيــل تحقيقه .. فنظرة الإنسان العربي للنـــجاح أنه شيء رائع ونتمنى أن يكون عندنا منه .. وأما المشجعون فبعد العجز عن رؤية هذا النجاح  حاولوا جميــعا من جديـد أن يتذوقوا معنى النجاح ولكن ليس هم ولا فخر لهم .. فقد تذوقوا النجاح  مع منتخبات أوروبية لاتينية.. وأندية أوروبا الكبــار .. واختار كل منهم منتخب يشجعه وفريق
يحبه .. كي يحس بذلك النجاح الذي لم يره في وطنه فهو يعلم الفوارق بيننــا وبينهم فى كـــل  ما يخص الكرة والاكتساح واضح والفوارق كبيرة وعظيمة .. لا أصبحنا نحس النجاح مع هذه  المنتخبات والأندية ونفرح ونحس بالنجــاح.. لكنــه للأسف ليـس نجاحـــــا .. لأننا لم نفعل  ماننجح له .. هم نجحوا ونحن فرحنا لنجاحهــم .. وأنا سنعـــرض عوامــل  للنجاح الباهر فى كل وقت النجاح للأفراد والنجاح الكامل كفريق بشيء من التفصيـــــــــل ..  ولو طبق ذلك عند العرب.. سنحقق النجاح الذي يضعه كل فرد عربي كأمل بعيد  وحلم مستحيــل.. وكأنه حلم كل طفل .. سأخرج للفضاء .
اقسام النجاح 
 ينقسم النجاح في كرة القدم إلى قسمين أساسيين أولا النجاح الفردي وهو النجاح للفرد كالنجــــاح   لحارس المرمى والنجاح للمدافع والنجاح لخط الوسط والنجاح للمهاجم وما إلى ذلك لتكوين لاعب  كرة قدم ناجح حتى يعلو من مستواه الحقيقي ونبدأ بالمنافسة بلاعبينــا وهناك عوامل مشتركة لكل  لاعب من هؤلاء أي عوامـل لابد من وجودها فى كل لاعب من هؤلاء اللاعبين لكي يستطيــــــــع  المنافسة والمشاركة كلاعب ناجح في كل شيء .. والقسم الثاني وهو المهم أيضا هو نجاح الفريق  كاملا أي نجاح منتخب أو فريق كاملا وعلو شأنه الكروي وذلك يكون من علو كل فرد مسؤول  بالفريق كالمدرب والمدافع والمهاجم والحارس ليكون ذلك فريقا متناسقا يستطيع النجاح فيما بعد  وطبعا هناك اختلاف بين نجاح فرد ونجاح فريق .
النجاح الفردي
 النجاح الفردى مجموعة من النجاحات الكاملة التى تؤهــــل اللاعب ليطلق عليه أنه لاعب ناجـــح  ولاعب مميز ونجم رائع وفى المستقبل قد يكون من أفضل اللاعبين ثم يصبح فى داخل المنـــافسة  على الأفضلــية وهذا اللاعب لابــد أن تتـــوافر به شـــروط لا تتوافر فى العديد من اللاعبين . 
عوامل النجاح الفردي 
النجاح الفردي لإخراج لاعب عربي عالمي لابد لذلك من عوامل عديدة تكون السبب في خروج  هذا اللاعب سواء كان حارس مرمى أو مدافع أو مهاجم أو خط منتصف أو صانع ألعاب مهمـا كان  فلو توافرت من نظري هذه العوامل به سيكون هذا اللاعب حقيقة هكذا وبذلك التطور في كل شيء  وسيكون نجما لامعا لا غبار عليه .. ولان هذه العوامل هي التي لا نهتم بها في لاعبينا فبالتالي  لا يكونون على قدر المستوى من الاحترافية والنجومية مطلقا وهذه العوامل تتكون منمهارة
لياقة بدنية عالية …. الأخلاق ….. الإعداد النفسي الرائع …. وبذلك نخرج لاعبا عالميا .
المهارة :
 العامل الأول في إخراج لاعب ناجح هو المهارة .. المهارة في كرة القدم .. ونحن نعلم جميعــا .. أننا كعرب نملك لاعبين عدة لهم مهارات رائعة في فن لعبة كرة القدم .. ولكن للأسف تموت هذه المواهب  وتموت المهارات من أجل فشل التعامل معها .. وبسبب الوسائط والمحسوبيات .. ومن أجل الرشاوى  فأصبح صاحب المهارة يموت لأنه لم يجد من يطور له إمكانياته الكروية .. ويصبح لاعبا فاشلا ..   وأما صاحب المحسوبية والوسائط فهو من يجد نفسه لاعبا ولا يشترط الموهبة الكبرى .. فلان اختير   على حساب نجم رائع كان يتمنى أن تكون الكرة حياته .. لكنه للآسف لم يجد ما يؤهله لذلك من أجل أن هناك من أخذ حقه واستولى عليه .. وأصبح بمكانه .. فكم طفل يولد بموهبة المهارة لكنه لم يجد  أين يظهر مهارته .. وحتى الاختبارات للنوادي تعمل على النصب فالأكاديميات هي قمة النصب والاحتيال  بالطريقة الشرعية هذه لا يقضوا عليك .. لا بل ويجعلوك تدفع مالا .. وفى النهاية تصبح لاشيء .. وبعد أن نجد اللاعب الذي يملك المهارة .. وليس شرطا المهارة في المراوغة لا .. بل المهارة في كل  شيء في حراسة المرمى .. في الدفاع .. في خط الهجوم .. ويتبع .. هذه المهارة لابد من تأهيلها جيدا  والاهتمام بمناطق القوة والميزة لديه وتنميتها ليصبح في الطريق ليكون الفريد من نوعه أو حتى المميز  ونقاط الضعف تنمى حتى يكون هناك تناسق كبير بين مستواه المتكامــل .. والأمثلة على ذلك نجوم الكرة  السابقين .. بيليهمارادوناكرويف …. مولــرباجيوسوكـــر …. وغيرهم من اللاعبين  الحاليين .. كريستيانو رونالدو ….. ميسى ….. توريس …. شنايدر …. والكثير والكثيــر من النجوم  فهؤلاء نميت مهاراتهم الكروية وأصبحو نجوما فى المستقبل الكروى وأصبــحنا نراهـــم .. من أجـــــل  أن اهتم بمهاراتهم منذ الطفولة .
اللياقة :
  الاهتمام داخل الوطن العربي باللياقة البدنية ولياقة اللاعب الكاملة أمر مهم جدا .. إذا لم يكن من أهم  أساسيات فشل اللاعب العربي في كرة القدم .. من أجل ضعف اللياقة وهذا هو الذي لا يؤهله ليكون  لاعبا رائعا ومحترفا .. وهذا لا يمنع أن هناك لاعبون عرب مميزون لكن نتكلم عن الشكل العام ..  مقارنة بدول أوروبا والدول المتقدمة كرويا .. وذلك نراه في مواجهاتنا مع المنتخبات أو الأندية  الكبيرة فنرى أن أقصى مستوياتنا تصل إلى الأداء الجيد في شوط مباراة واحد .. ثم نجد اللاعبين  لايستطيعون إكمال المباراة على المستوى الرائع والجيــد .. ونجد اللاعبين منهمكين داخل الملعب  ومهلكين لدرجة كبيرة وهذا مايؤثر في فارق المستويات بين الطرفين .. لذا الاهتمام بمدرب اللياقة  البدنية أمر مهم للغاية .. وأن يبدأ اللاعب منذ الطفولة بتلك التمرينات لرفع درجة لياقته البدنية ..  حتى نبدأ في بناء لاعب ناجح .
الاعداد النفسي :
من الأمور المهمة لكن لايتم التفكير فيها ولا التركيز عليها .. ودائما مايتم تجاهلها بشكل كبير داخل  الوطن العربى فى كرة القدم ألا وهو الاعداد النفسى للاعب .. وهذا الاعداد النفسى لابد ان يشمل الذهنى  وأن يشمل حالة اللاعب .. لكى يصل اللاعب لأعلى درجة .. كى يكون فى الملعب على أعلى درجة ..  لاننا نجد لاعبا يهمه أمر المستحقات المالية مثلا .. فبهذا هو غير معد نفسيا لذا لن يستطيع أن يقدم   أقصى مالديه فى المباراة .. ولذا وجب انهاء أزماته كى يكون قادرا على العطــاء .. وأيضا اللاعب  صاحب الحالة السيئة مثلا المرافقه سوء نحس .. هذا ان لم يتعامل معه بشكل جيد سيكون لاعبا  فاشلا .. ولن يجدى منه بشىء لذا لا بد من اعداد نفسى والسير معه ايجابيا خطوة خطوة حتى يعود  من جديد لمستواه اللائق ومن ثم التهديف .. وهذا المثال فى التعامل الصحيح ضرب حقيقة مع نجم  اسبانيا توريس الذى كانت معه سوء نحس كبيرة للغاية .. منذ انتقاله لتشيلســى وهذا أثر عليه  مع النادى ومع منتخب بلاده حتى كاد لا ينضم أساسا .. وأنا أتوقع أنه لو تم التعامل معه بشكل سىء لما عاد من جديد لمستواه .. وهذا يثبت أن عدم الاعداد النفسى يؤدى الى الفشل .
يعتمد لاعبو كرة القدم على تقنيات كثيرة لتحسين أدائهم. فبالإضافة إلى التمارين اليومية الشاقة، يلعب صفاء الذهن والتوازن الروحي، إضافة إلى لغة الجسد، دوراً هاماً في تحقيق نتائج جيدة وقهر الخصوم على أرض الملعب.
سبق وأن قال أدي برايسلار (1921-2003)، لاعب منتخب ألمانيا وأسطورة فريق دورتموند: “اللعب على الميدان هو الشيء الوحيد الذي يحسم نتيجة المباراة“. ورغم صحة تلك المقولة، إلا أن هناك عدداً من الحيل العقلية التي يتم أيضاً اللجوء إليها من أجل تحسين أداء اللاعبين. فالفرق التي منيت بسلسلة من النتائج السلبية تتبادل، على سبيل المثال، غرف تغيير الملابس مع الفريق الخصم أثناء مباراة الإياب. أما المدربون، فيرتدون دائماً قميصاً أو سترة تجلب لهم الحظ. كما أن اللاعبينيرسمونكل مرة علامة الصليب قبل دخولهم المعلب.
كل هذه الأشياء يمكنها فعلاً أن تؤثر بدرجة كبيرة على النجاح أو الفشل في كرة القدم، وهو ما تم تأكيده علمياً، كما يوضح دانييل ميميرت، من كلية الرياضة بمدينة كولونيا الألمانية، إذ يقول: “نعتقد بأنه يتم حسم الأمور في بعض الرياضات اعتماداً على عوامل أخرى بعيدة عن العقل“.
حراس المرمى يمكن أن يتكهنوا بنجاح أو فشل تسديدات خصومهم انطلاقاً من لغة الجسد
لغة الجسد تؤثر على الفريق الخصم
من بين الأمثلة الأخرى المعروفة الضربات الرأسية، فمن يلعبها لا ينبغي عليه دائماً اتخاذ القرارالصحيح، بل هو مطالب باتخاذ قراراتشاذةولكنها تستند إلى الإبداع، والابتعاد بتفكيره عن الأنماط السائدة بهدف مباغتة الخصم ومفاجأته وعدم ترك المجال أمامه للتحضير لها. لكن عمليات كثيرة أخرى تحصل في الدماغ ولا تقتصر فقط على التفكير الاستراتيجي.
وبحسب دانييل ميميرت، فإن الإنسان الذي يكون مرتاح البال يقوم بعمل أفضل، مقارنة بمن يمر بحالة تذمر عميقة أو يكون في محيط لا يشعر فيه بالارتياح. ويوضح ميميرت هذه الفكرة قائلاً: “عندما يعرف المرء بأن اللاعب يحب أن يكون في وسط عائلته وأن ذلك يعطيه القوة، لن يكون مفيداً أو صحيحاً جمع كل اللاعبين بالفندق في ليلة ما قبل المباراة، لأن الطاقة البشرية في نهاية الأمر هي التي يتم الاعتماد عليها أثناء اللعب“. ولهذا السبب، يجب بذل كل جهد من أجل خلق محيط ملائم للرياضي يشعر فيه بالارتياح ويمكّنه من بذل أفضل مجهود لديه.
يعتبر النجم البرتغالي رونالدو من اللاعبين الذين يوظفون لغة الجسد باحتراف داخل الملعب
كما تُظهر الدراسات المتخصصة في لغة الجسد أن لها تأثيراً على الفريق الخصم وعلى الزملاء في نفس الفريق. وهذا مهم بشكل خاص أثناء ركلات الجزاء أو الركلات الحرة. ويوضح مميرت ذلك بالقول: “عندما يواجه اللاعب المكلف بتسديد ركلة الجزاء حارس المرمى بصدر واسع، فإن ذلك يولّد لدى حارس المرمى الشعور بأن اللاعب يريد تسجيل الهدف وأن الركلة ستكون جيدة ولن يتمكن على الأرجح من التصدي لها، مضيفاً: “خلافاً لوقفة لاعب تكون أكتافه منحنية في مواجهة حارس المرمى، فهم حينئذ يربطون تلك الهيئة بالضعف ويكون لديهم شعور بأنهم سيصدون الركلة“. لذلك، يواجه المدربون هذا التأثير السلبي للغة الجسد وينادون لاعبيهم عندما يفشلون في إيقاف الكرة أو يتأخرون في تمريرها بعبارات مثل: “ارفع رأسك وواصل اللعب“.
النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، لاعب نادي ريال مدريد الإسباني، مثال ممتاز على الاستخدام الأمثل للغة جسد المهيمنة وينفذ الضربات الحرة بطاقة وتركيز عاليين، وهذه هي الطريقة الصحيحة، حسب ما اكتشف العلماء، ذلك أن لغة الجسد الإيجابية التي تقترن بحركات يتم تكرارها باستمرار تعتبر أحد طرق تحسين الأداء، إذ يشرح ميميرت من كلية الرياضة في كولونيا: “يجب على الإنسان أن يفكر ملياً في حركاته، وهو ما يسمى بتمارين الدماغ. من المهم التركيز وإفساح المجال أمام تطبيق الحركات والتمارين التي تم التدرب عليها بشكل جيد“.
قرارات الحكام تتأثر بضغط الجماهير المحلية
التفاؤل والتشاؤم كعامل نفسي مساعد
بالإضافة إلى كل ما ذُكر، فإن بعض اللاعبين المحترفين يؤمنون بنذر الشؤم والفأل الحسن، ويلجأون إلى بعض الممارسات التي تجلب لهم الحظ قبل المباريات. ولا يقتصر ذلك على أنصار الفرق وحدهم، فالمهاجمون، مثلاً، يرتدون جواربهم بدءاً بالأيمن فالأيسر، في ما يقسم حارس المرمى بتميمة الفريق.
حتى فيما يتعلق بهذه الممارسات، يؤكد العلماء أنها تساعد. ويشرح الباحث في علوم الرياضة ميميرت تجربة شاركت فيها مجموعتان طُلب منها ممارسة لعبة الغولف ومحاولة إسقاط الكرات في الحفر، وتم إعطاء المجموعة الأولى كرات الغولف وقيل لهم أنها ذاتفأل حسن، إذ تمكن أشخاص آخرون في السابق من إدخالها في الحفر، بينما أعطيت المجموعة الثانية كرات وقيل لها إنهاسيئة الطالع“. وبالفعل، فقد نجحت المجموعة الأولى في تحقيق نتائج أفضل من المجموعة الثانية.
مثل تلك النتائج توصلت إليها أيضاً دراسات حول الأشياء التي يعتقد أنها تجلب الحظ. ويفسّر ميميرت ذلك بالقول: “في علم النفس، يفترض المرء أن عمليات الكفاءة الذاتية تتم في اللاوعيفالمرء يتملكه شعور جيد وتكون لديه ثقة كبيرة في القيام بعمله بنجاح، لأنه يعرف أن هناك من يدعمه“.
هذا وأكدت دراسات حديثة في مجال الرياضة أن المشجعين المحليين يمكن أن يؤثروا على قرارات الحكام، خصوصاً في ما يخص عدد البطاقات الصفراء الممنوحة، إذ أكدت نتائج تلك الدراسات أن الفرق الكروية، عندما تلعب خارج ملعبها، تتلقى عدداً أكبر من البطاقات الصفراء مقارنة بالفريق المضيف، وهو ما قد يؤثر على نتيجة المباراة، لأن اللاعب الذي يتلقى البطاقة ورقة صفراء يتراجع مستوى نشاطه البدني، على حد قول الخبير الرياضي ميميرت.
الاخلاق :
فى نظر الأغلبية أنه عنصر غير هام فى طريق النجاح .. فالخلق لاتعنى شيئا من مهارة كرة القدم .. فاختيار اللاعبين مبنى على المهارة والمستوى للاعب .. وليس على أخلاقه فلا يوجد اختبار للاخلاق .. ولكن لنمر ونعرف خطورة عدم الأخلاق وكيف تؤدى بصاحبها الى الفشــل .. مثلا لاعب فى مباراة من
 سوء أخلاقه أوصله الى سب لاعب فتم طرده وفرض عقوبة مالية عليه .. وعقوبة ايقاف .. ألم يضر نفسه ويضر فريقه .. ان كررها من جديد ألا يعنى ذلك أن فريقه يفكر فى بيعه فقد أصبح ضارا على الفريق وقد حدث ذلك مع شيكابالا لاعب نادى الزمالك المصرى بعد أن سب مديره الفنــى .. لذا الاخلاق واجبة
 دائما فى لاعب كرة القدم العربى .. كى يؤهله للنجاح .. فكريستيانو رونالدو لا يتميز ياخلاقه الا أن مديره الفنى قد تعامل معه بشكل جيد وجعله داخل الملعب لا يسبب الضرر .. فجعله خلوقا داخل الملعب لذا هو لاعب ناجح ومميز .. فالاخلاق واجبة فى كل وقت للاعب كرة القدم . 
خارج عن القانون :
 الخروج عن قانون طريق النجاح أمر طبيعى .. فهناك لاعبون ناجحون وينقصهم بعض هذه الصفات ولكن من نظرى الخاص .. أن اللاعب الفاشــل لابد أن تجد سبب فشله هو واحد من هذه الأسباب .. فمن المستحيل توافر هذه المميزات فى لاعب ويكون فاشلا .. لذا ينطبق الكلام على الفاشل الى ناجح .. وهو الوطن العربى وكرة القدم فيه .. لذا هناك بعض النجاح بلا شرط من هؤلاء .
نجاح فريق :
نجاح الفريق هو نجاح مكون من نجاح فريق باكمله لا شخصا أو شخصين .. بل بعمل الفريق كاملا يتحقق النجاح .. فنجاح فريق كرة القدم لابد أن يكون نجاحا مصحوبا من نجاح أفراد الفريق كاملا .. فلا بد ان يكون حارس المرمى ناجحا ومميزا .. وكذلك المدافعين .. وخط المنتصف .. والهجوم .. لكى يتكون النجاح للفريق باكمله .
عوامل نجاح الفريق :
لتكوين فريق كروى ناجح .. يمثل الشعب العربى كاملا .. أندية ومنتخبات .. يجب أولا أن نرى أسباب النجاح لهذا الفريق فنجاح الفريق لابد له من توافر التناسق بين لاعبى الفريق الواحد من حيث المستوى كما أنه يلزم وجود طريقة لعب جماعى بين كل عنصر فى الفريق والتفاهم المتبادل بينهمــا .. كما لابد من
ادارة ناجحة بالفريق تقوده الى الطريق الرائع والجيد .. وكما لايخلو فريق من مدرب محنك عاقل قادر استيعاب الفريق وتنظيمه وتخطيطه والتعامل الاحترافى معه .. كما ان من الواجبات جعل اللاعبيـــــن  يعملون على رفع الكيان وحبه .. وهذا يكون من الخير الذى يجدونه قبلها .. وطبعا الاعداد النفسى
 للفريق وقد تكلمت فيها مسبقا .
التناسق في المستوى بين اللاعبين :
التناسق فى المستوى بين لاعبى الفريق الواحد أمر مهم .. فلابد أن يكون المستوى متقارب بين اللاعبين من حيث التوافق فى العمل .. فالمدافعين لابد من تناسق بينهم وبين خط المنتصف .. وحارس المرمى لابد أن يكون بالمستوى الرائع .. لكى لايكون عالة على الفريق .. والهجوم لابد ان يكون فى اعلى مستوى .. حيث أن الفريق اذا كان قويا ودفاعه ضعيف سيكون فريقا فاشلا .. وفريق دفاعه قوى وهجومه ضعيف أيضا سيكون فريقا فاشلا .. لذا التناسق مهم فلا يكون هناك مركز ضعيف كى لايكون هو العيب الذى سيستغله كل الاندية .. وبهذا لن يكون هناك فريق ناجح .
الجماعية والتفاهم :
الجماعية فى الفريق وليس المقصودالتيكى تاكالكن المقصود ان الفريق يكون متفاهما فى أرض  الملعب أى لا تحدث اخطاء بسبب عدم التفاهم .. كما أن اللاعبين من فهمهم لبعضهم يستطيعون عمل جملة تكتيكية غير معروفة من الفريق المنافس .. لانها فكرة يحفظونها معا .. لذا فان التفاهم واجبا
حتميـا فى الفريق .. للعمل على التفاعل بين كل جزء من الأجزاء .. كى يكون الدفاع متفاهما مع الوسط الذى يتفاهم مع خط الهجوم .. فهذه الجماعية والتفاهم واجبين فى أى خطة كانت أو أى تكتيك لأى مدرب لا يكون الدفاع فى واد .. والهجوم فى واد اخــر .
 المدير الفني الاحترافي :
 غالبا مايتم الاعتماد على مدربين ليسو بالمستوى المطلوب .. فلا نختار المدرب ذا العقل الاحترافى الذى يعمل للنجاح والمصلحة للفريق فقط .. فلا يكون مدربا يحب ويكره .. ويفضل على حسب الحب لكن بعقلية احترافية يقدم المصلحة فوق كل شىء .. ان يكون أيضا ذا فكر كروى عال من الدرجة الأولى
وان يكون صاحب أفكار بطولات يلعب من أجل الألقاب .. بالملخص أن يكون مدربا رائعا ذا اسم كبير متواجد من الجهد التاريخى له ومن انجازاته ومن عقليته الاحترافية الرائعة .. لان هناك مدرب يكره النجوم ويحاول القضاء عليهم .. وهناك من يفض من يحب على من لايحب .. فهؤلاء يساوى فريقا
 فاشلا .. لذا المدرب له أهمية كبرى .
الادارة الناجحة :
الادارة دائما ماتكون سببا للنجاح .. وتكون سببا فى الفشــل فهى أهم ركن فى تكوين فريق قوى رائع لانها صاحبة المال .. وصاحبة البحث عن مدير فنى على المستوى التى تستطيعه .. والنجوم التى تجلبها والتعامل الجيد مع هؤلاء من حيث المستحقات وعدم تأخرها عليهم لكى لا يؤثر على الحالة النفسية لهم
فالادارة هى العامل الأكثر اهمية ونضرب مثالا .. فريق مانشيستر سيتى ورأينا الادارة الناجحة ولدت  فريقا نافس الكبار وفاز بلقب الدورى الأفضل فى العالم من نظرى .. بعد 76 عاما بلا دورى .. وليفربول صاحب الادارة الفاشلة منذ 21 عام بلا دورى واحد وهو سيد وزعيم الكرة الانجليزية .. لذا الادارة سببا كبيرا فى النجاح والفشــل .
حب الكيان والعمل لرفعه :
الكيان .. هو من يشجعه الجمهور .. فالجمهور لايشجع اللاعبين .. ولا يشجع الادارة بل يشجع الكيان لذا لابد أن يعى اللاعبون بالفريق ذلك .. ويضحو من أجل الكيان .. لا من اجل غيره .. ان يكون الكيان هو كل شىء لهم .. مثل الجمهور .. لا يكون شغلهم هو المال والشهرة على حساب الكيان .. بل هؤلاء مع مراعاة حب الكيان .. والادارة دورها فى جعل اللاعبين يقدرون ذلك هو من المعاملة الرائعة لهم فى المال وفى كل شىء .. حتى يكون اللاعب مرضيا .. لا التأخير فى المستحقات المالية لان ذلك سيجعل اللاعب ينتر فرصة للرحيل وترك النادى .. ولن يضحى بشىء .. لكن حين التعامل معه بشكل رائع سترى انه سيضحى فى وقت احتياجه مثلما فعل بوفون وديلبيرو المتوجان بلقب كأس العالم وفى هذا العام يهبط اليوفى الى الدرجة الثانية .. ويهرب لاعبوه جميعا للاحتراف فى الاندية الكبرى ولكن هؤلاء كانو ممن قررو البقاء فى النادى وقت الأزمة .. فهذا وقت الوفاء والتضحية .. وظلو حتى صعد اليوفى الى الدورى الممتاز من جديد .. مع ان بوفون كانت تتمناه جميع الأندية .. فهو الافضل بالعالم فتحيلو أفضل حارس فى العالم يكون فى الدرجة الثانية ..!! .. وديلبيرو التى جاءت له عروض
عديدة للاحتراف لكنه قال .. لن اترك اليوفينتوس . . فهؤلاء عشوق الكيان وعملو من اجله وضحو له لذا يجب ان يكون كل لاعب يجس ذلك .. فى وقت الفرحة ووقت الضيق .
النجاح العربي ……….والعالمي ..
عندما نقارن بين النجاح العربى والعالمى فى كرة القدم سنجد أنه لا مقارنة بل النتيجة محسومة كاملة لدول اوروبا واللاتين المتطورون كثيرا عنا .. فسنجد أن المقارنة لا يتساوى فيها شىء .. أو لا مقارنة أصلا .. لانهم فى طريق ونحن فى طريق اخــر .. هم فى سعى وحن فى سعى اخر .. فهم اهتمو بلاعيبيهم
ومهاراتهم ونموها .. ونحن تركنا مهاراتنا تموت .. هم اهتمو بلياقات لاعبيهم .. ونحن ضربنا بذلك عرض الحائط .. فى كل الأحوال والتكوينات هم فعلو .. ونحن لم نفعل .. لذا نجحو وقد فشلنا لذا فهم فى تطور مستمر .. ونحن فى انخفاض مستمر .

 بعد أن عرضنا عوامل النجاح والتقدم .. ووجدنا أننا فى فشل زريع بسبب عدم الاهتمام بمقومات النجاح .. فى حين أن الدول العالمية المتقدمة قد اهتمت ورأينا نتائج النجاح عليهم .. مقارنة بنا وبفشلنــا .. ولكن وبعد ثورات الربيع العربى .. نتمنى من الله أن يوفق الرياضة العربية لمن يكون فى سبيــل التطور .. والتفكير الجيد ليوصلها نحو التطور العالمى والنجاح الكروى .. وهذا شىء ننتظره بعد التغييــر .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock