أ. هدى الديحاني تكتب: قروب الواتساب
إذا كان لابد من اعتماد قروبات الواتس آب في المخاطبة الإدارية أثناء العمل فيجب تنظيم عملية إستخدامه بنشرة واضحة وصريحة من وزارة التربية توضح آلية العمل به ونظام يبين آدابه وعقوباته ! .
فلايخضع الأمر لشخصانية رئيس يحذف من يشاء ويتجاهل متى يشاء !! وإلا فلك الحق كمعلم بالمغادرة دون أدنى إحراج والمطالبة بالتخاطب عبر ورق رسمي يحفظ حقك حيث من المفترض أن العمل بهذه الطريقة يخدم الصالح العام
شخصياً كان لي تجربة سابقة مع رئيسة قسم أزالتني من قروب العمل وأنا مازلت على رأس الخدمة !! بسبب إختلاف بوجهات النظر بيننا، وعندما طلبت مديرة المدرسة منها إرجاعي تعذرت بأن هذا التنظيم غير رسمي .. بلاشك مثل هذا التصرف منها عرضني لموقف محرج أمام زميلاتي..
ناهيك عن ملاحقتنا بالتكاليف والأعمال على مدار الساعة وفي أوقات راحتنا وأحياناً بساعات متأخرة من الليل حتى أصبح هناك خلط كبير بين الحياة الخاصة والحياة المهنية .
إن مفهومنا لقروبات الواتس آب المخصصة للعمل يحتاج لإعادة تأهيل لأن التواصل بهذه الطريقة يفترض بأن له معايير وحدود ، ووظيفة كوظيفة المعلم لاتتطلب رفع درجة التواصل لأعلى درجاتها وبجّل الوسائل المتاحة بالدرجة التي قد تتطلبها وظائف أخرى .
وإذا كان لابد منه فهناك تطبيقات خاصة أخرى للتواصل في مجال العمل ! تطبيقات أكثر سرية وتوثيق ويمكن الرجوع لها وقت الحاجة بعكس الواتس آب المعرض لضياع البيانات وتلف الجهاز
ملاحظة أيضاً نوع من ( الفراغ الفكري) عند البعض برسائل تبريكات وصباحيات ليس لها علاقة بهدف القروب الذي أنشأ من أجله ، والمفروض أنه للتبليغ لايتطلب منك جواب !! المناقشة ربما تخرج وتفسّر في غير مقصدها .
إذا كان لابد فيجب وضع رقم تلفون خاص بالعمل والرد عليه يكون أثناء ساعات الدوام فقط .
لاحظ أيضاً عزيزي المدير : أن هناك ناس يصعب التواصل معهم رغم كثرة برامج التواصل وأترك لكم تفسير هذا الأمر فهو يحتمل الكثير من التبريرات !! ربما يكون بعضها منطقياً ومقبولاً ولاتملك أنت أي سلطة على إجباره بالرد أو الإنضمام لهذا التنظيم ..
شكراً جزيلاً لكم.
بقلم:
الأستاذة هدى الديحاني