كتاب أكاديميا

هاشمية الهاشمي تكتب: إرادة الشعب في .. ساحة الإرادة

 

 

 

 

الإرادة صفة للقوة والشجاعة والثبات وعكس السيئ والسلبي، وعندما يتمسك الإنسان بالأمل فهو يدرك بأنه يتمنى الوصول لهدف ما. لا يعلم إن كان النجاح حليفه أم لا ولكن يسعى حينما يكون الإصرار نحو تحقيق الهدف ثابتا.

السلطة التشجيعية هي التي تدير العقل وتنيره لإتخاذ قرار مؤكد فيه إنتفاع لفئات كثيرة تفتح طرقا مغلقة وتنجز مهمات راكدة.

وللتخلص من السلبيات المجتمعية علينا تقبل الآراء والنقد،لأنها لن تسير معنا جنبا الى جنب فالسلبية هنا عكس المسار وضد التيار وإن كانت الأعداد كبيرة إلا أن التيار المعارض سوف ينال من الأماني المتواضعة والتي يصبو إليه المواطن المتهالك ماديا.

لم لا يتخذ المعارضون جانبا أفضل في تعاملهم مع الناس.حيث يبين لنا المواطن الذي سدد قرضه وتخلص منه،معارضته لإسقاط القروض ليس لسبب ما. ولكن لأنه لا يملك قرضا تسقطه الحكومة عن كاهله .. فليحمد الله تبارك وتعالى ويسجد له شكرا وعرفانا على إتمام دينه وإلتزاماته المالية .. ومن ثم يطالب الحكومة بإسقاط دين أخيه الغارم لا أن يحسده ويقف معارضا في وجه أخيه الطيبة وإعانة الناس لبعضها البعض من المعاني السامية والأخلاق الراقية ويجب أن نتحلى بها كي نقوى على مواجهة العالم خارج محيطنا بمعاملاتنا الإنسانية والتي إشتهر بها آباؤنا وأجدادنا قديما.

لجوء آلاف المواطنين لساحة الإرادة. لم يكن متنفسا لراحة البال أو لتمضية وقت فراغ .. فالظروف الاجتماعية المعسرة هي التي قادتهم الى ساحة الإرادة، تجمعوا وهم ناشدون صاحب السمو صاحب القرار الأول والأخير، أب الجميع وقائد الإنسانية، وقد عرف بأياديه البيضاء حيث أنه لم يترك وطنا إلا ووضع بصمته الحانية عليها.

وفي أغلب الدول هناك طرقا وساحات للتجمع والمطالبة ويتم فيه تخريب مرافق الدولة وتحطيم الطرق وإنارة الشوارع وحرق السيارات وتعطيل الأعمال والعبث بإشارات المرور والإعتداء على رجال الأمن وغيره

 

ولكننا في الكويت وبأسلوب راق جميل.

ناشد المواطنون صاحب السمو أطال الله في عمره حاملين أعلام الفخر والعزة وهتفوا باسم الأمير بعبارات الحب والولاء والتفاني، داعين الله سبحانه وتعالى ثم الأمير دعمهم للتخلص من ديونهم وقروضهم وأن الظروف الاقتصادية والاجتماعية أجبرتهم على الاقتراض، فالكم الهائل من المشاركين هم المدينين المحتقنين فعليا.

الإيجابية في حل تلك الأمور أفضل من تعقيدها، لأنها تخص أعدادا كبيرة من المواطنين. يتأملون إسقاط القروض أو التوصل الى حلول ترضي جميع المواطنين كحلول جذرية مطروحة أمام المسئولين لأن هناك حالات إنسانية يرثى لها،منهم مواطنات وقد سجل بحقهن قضايا مالية وشكاوى من الشركات الدائنة ومطالبات بالضبط والإحضار 

وقد اعترض البعض على إسقاط القروض ممن هم ميسورو الحال، من الطبقات الراقية ماليا واقتصاديا وكان من الأجدر منهم تقديم جزءا ضئيلا من رأسمالهم دعما لإخوانهم المواطنين. ولم لا ينفق الغني من ماله لأخيه الفقير، ويعين القوي فينا الضعيف !!

وهل تترك الحكومة المواطنين المعسرين دون حل لقضيتهم لأنها مديونيات فردية!

ومن الأهمية جمع الآراء وفرز الأفكار فالأوطان تبنى بالشراكة لا بإقصاء البعض وبالمؤسسات لا بالأفراد. أي بالتوافق المجتمعي.

نحن لا نحبذ الفوضى والتوتر كما لا نحبذ شعار     “البقاء للأقوى لأن هناك أغنياء وفاسدون ويجب حماية المقترض من الأقلية الضعيفة ضمانا لكرامته.

** من الأجدر وضع ميزانية مساعدات إنسانية للمواطنين وإنهاء ملف المعسرين وإنصافهم.

Email  :  [email protected]

Twitter  :  @H_ALHASHEMMI

 

من فضل الله على كويتنا الغالية بأننا نتمتع بالديمقراطية والتي هي أساس الاستقرار والحرية والتقدم والرخاء .. ولله الحمد  

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock