أهمية التدريب في التنمية البشرية.. بقلم:أ. نوف أحمد الهدهود
تلعب الموارد البشرية دوراً بارزاً وأساسياً في عملية التنمية ، ويعد الاستثمار فيها أفضل عناصر الاستثمار في العائد ، حيث ان الانسان هو المحور الذي تدور عليه عجلة التنمية وله دور كبير وواضح في عملية عجلة التقدم والازدهار وتحقيق التنمية المستدامة التي تسعى اليها الدول في هذا العصر ، لذلك تأتي عملية التدريب للموارد البشرية وتنميتها وتطوير ها للارتقاء بمستوى الاداء وزيادة وتحسين انتاجية العمل .
وتدريب الموظفين واكسابهم المهارات وتطويرها هي فرص تمنحها المؤسسات للموارد البشرية لتساعدهم على تطوير مهاراتهم وقدراتهم واتجاهاتهم وتحسن ادائهم .
ويعمل التدريب على مساعدة المؤسسات على التقدم والتكيف مع المستجدات ، ويهيئ فرص المنافسة مع المؤسسات الاخرى المماثلة ، وذلك عن طريق زيادة الانتاجية والابتكار في العمل وتجديده للوصول الى مستوى الجودة في العمل ، وذلك من خلال دعم الخطط المستقبلية للموظفين مما يهيئ لهم الفرص لتنمية ادوارهم وزيادة كفاءتهم الانتاجية .
وتعمل الدول المتقدمة على الانفاق على التدريب وتخصص له الميزانيات الضخمة لتستثمر الموارد البشرية المدربة التي تسهم بدور فاعل في التنمية المستدامة .
وايمانا من دولة الكويت بأهمية التدريب كأحد أنشطة الموارد البشرية وتنمينها ، فانها توليه اهتماماً كبيراً سواء كان قبل الالتحاق بالمهنة ، من خلال التدريب الذي يتلقاه المتعلم في كليته او معهده كل حسب تخصصه ، أم التدريب الذي يتلقاه الموظف بعد الالتحاق بوظيفته . فتعمل المؤسسات الحكومية على وضع الخطط التدريبية السنوية التي تتضمن البرامج التدريبية المتنوعة والتي تعمل على اكساب وتطوير المهارات الحديثة التي تحتاجها الموارد البشرية . كما تعمل على تطوير المهارات والقدرات والاتجاهات لمواكبة عالم التقدم وبخاصة المهارات التكنولوجية والمهارات السلوكية .
كما تؤمن المؤسسات في الكويت بأنَّ الوصول الى التنمية المستدامة وتحقيق اهداف رؤية الكويت 2035 تحتاج الى ان تكون المؤسسات الكويتية في وضع تنافسي مع المؤسسات المماثلة في الدول الاخرى ، ولن يتم ذلك الا عن طريق الارتقاء بالموارد البشرية وتطويرها ، وتصميم البرامج التدريبية بناء على الاحتياجات التدريبية لها .
وتتنوع البرامج التدريبية التي تقدمها المؤسسات الحكومية مثل :
– البرامج التوجيهية والتي تخصص للموظفين الجدد لتعريفهم بواجباتهم ومهامهم وسياسة المؤسسة واهدافها وغيرها من البرامج .
-البرامج التأهيلية والتي تعمل على تأهيل الموظف لدوره الوظيفي وغيرها من البرامج.
– وبرامج تنمية المهارات الفنية والتقنية والمهنية التي تساعده على التمكن من الاداء بطريقة مهنية عالية وغيرها من البرامج.
– البرامج التدريبية للمهارات اللينة والتي تهتم بتطوير المهارات السلوكية مثل التعاون والتواصل في بيئة العمل والالتزام بأخلاقيات المهنة والعمل بروح الفريق وغيرها من البرامج .
وفي نهاية هذ المقال نؤكد على اهمية التدريب في تنمية الموارد البشرية ـ وزيادة دعم الخطط التدريبية ، واتاحة الفرص لجميع الموظفين للالتحاق في البرامج التدريبية للاستفادة منها واستثمارها في زيادة كفاءة العمل .
أ. نوف أحمد الهدهود
كلية التربية الأساسية , مكتب التربية العملية