كتاب أكاديميا

أ.هدى الديحاني تكتب: اجهاض الامتحانات

أنا معلمة ضد الرسوب المدرسي ! فمابالك بلائحة غش ظالمة !!!! يامعالي وزير التربية أنا أخاطب عقلك قبل أن أخاطب روحك الأبوية 

الرسوب مؤشر لعدم كفاءة النظام التعليمي وهذا شكل من أشكال الهدرتتحمله ( أنت ) بإعتبارك رأس المنظومة التعليمية ( لا الطالب )

المفترض أن التعليم نهج وأداة فكرية ليسنظام رأس مالي قائم على المنافسة الفردية! من الذي خضّع الطالب لسيطرة وحكمالإمتحان ؟ ومن الذي وهب الامتحاناتهذة القدسيّة ؟؟

أرجوك يامعالي الوزير اللائحة ظالمةوالامتحانات المفترض أنها للقياسلاللترفيع والترسيب ، ففي كثير من الدوللاتوجد امتحانات حتى نهاية المرحلةالمتوسطة 

.

.

الامتحانات يجب أن تُصمم بحيث تتركمجال لكل طالب مهما كانت امكانياته أنينجح ، كما أن الامتحانات بهذة اللائحةأصبحت موقفاً اراهابياً  بالنسبة للمعلمينوالطلبة والأسرةً ولم تعد موقفاً تعليمياً 

.

.

برامج الامتحانات السائدة في مدارسناوطريقة التحضير لها وطريقة اجراءهالاتخدم العملية التعليمية فالأصل أن نركزعلى مهارة التعلّم لا أن نعلّم الأسئلةوالأجوبة !!!!!

.

.

الامتحانات تخريب لعقول الابناء ونجاحزائف والدليل أن المعلومات تذهب أدراجالرياح بمجرد أن يُغادر الطالب قاعةالإمتحان 

.

.

إن نظريات القياس والتقويم التربوي تؤكدأن الإمتحانات التحريرية لاتقيس أكثر من٦٠٪؜  من قدرات الطالب ! كما أنها لايمكنأن تقيس شخصية الطالب السليمة المتزنةالمبدعة الخلاقة ، وهي أيضاً لاتملك صفةالثبات المطلق فالمعلم المصحح قد يكونمتعب احياناً والطالب قد يكون خائف أومنفعل تحت ضغطها ! ناهيك عن عاملالصدفة في اجتياز بعض الطلبةللامتحاناتهم

.

.

إلغاء الإمتحانات حل نهائي لظاهرةالدروس الخصوصية واقتلاعها من جذورهامع رفيقتها ظاهرة مذكرات تبسيط الموادوكراريس الامتحانات 

فالتعليم ليس عملية تجارية !

.

.

كل هذا لايعني إني أطالب بإسقاطالإمتحانات كوسيلة قياس ! بقدر ماأطالببإسقاطها كوسيلة تصنيف وتحويلهالموقف تعليمي

.

.

اكتب هذا المقال مع إيماني المطلق أنالغش محرم شرعاً ومجرم قانوناً وأوجّهتلاميذي الأعزاء لإتقاءه

.

.

يامعالي الوزير أذكرك بأن شريعة الإسلامأوجبت مرتبة العدل وندبت إلى مرتبةالفضل ! وقوفنا إلى جانب الطالب المتعثرلاتعني أبداً ظلمنا للطالب الفائق 

.

.

فجزاء السيئة بسيئة مثلها، لا زيادة ولانقص، فالنفس بالنفس، وكل جارحةبالجارحة المماثلة لها، والمال يضمن بمثله ومن عفا وأصلح فأجره على الله 

.

.

ختاماً أثمن لجمعية المعلمين برئيسهاالنشط  الأخ الفاضل مطيع العجميموقفهم الرافض لقرار الطالب الغشاش 

أعتذر للاطالة معالي الوزير

شكراً لك وبارك الله جهودك 

أ.هدى الديحاني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock