لا أجهزة لتطبيق بصمة المعلمين حتى الآن
– باقٍ 28 يوماً على تطبيق القرار و«المالية» لم تعتمد حتى أمس الميزانية التي طلبتها «التربية» والاحتمال مفتوح لتأجيل التطبيق في الفصل الدراسي الأول
– المصادر تتساءل عن الدراسة المستفيضة للجهة المختصة قبل قرار البصمة وهل توصياتها لم تتضمن توفير ميزانية لـ «التربية»؟
حتى أمس لم تعتمد وزارة المالية الميزانية المطلوبة لوزارة التربية لشراء أجهزة بصمة الحضور والانصراف للعاملين في المدارس ليتسنى لها تنفيذ قرار مجلس الخدمة المدنية.
وينص القرار على تعميم بصمة الحضور والانصراف على جميع موظفي الدولة بمن فيهم المعلمون والمعلمات والأطباء ومن خدم 25 عاما والمراقبون والمديرون اعتبارا من الأول من أكتوبر المقبل، أي بعد 28 يوما بعد خصم عطلة عيد الأضحى المبارك وأيام الجمعة والسبت.
وقالت مصادر مطلعة: حتى امس لم تعتمد وزارة المالية الميزانية التي طلبتها وزارة التربية لشراء أجهزة البصمة، مستدركة، بأن ذلك ليس معناه استثناء المعلمين والمعلمات من تعميم تطبيق قرار البصمة، فما زال المجال مفتوحا أمام وزارة المالية لاعتماد الميزانية بقرار والذي يمكن أن يتم ويصدر اليوم مثلا.
وأوضحت المصادر أن عدم اعتماد الميزانية حتى أمس معناه صعوبة أن تطبق المدارس قرار البصمة في الفصل الدراسي الأول إذا أخذنا في الاعتبار أن إجازة الربيع تبدأ 14 يناير وتمتد حتى 25 منه.
وزادت المصادر قائلة: علينا أيضا أن نتذكر الوقت الذي تحتاجه الجهات الرقابية في الموافقة على مناقصة شراء الأجهزة والوقت الذي تحتاجه الشركات لتركيب الأجهزة وكل هذه العوامل مجتمعة ترجح صعوبة تطبيق قرار البصمة في الفصل الدراسي الأول.
واستدركت المصادر: في حالة اعتماد وزارة المالية الميزانية وموافقة لجنة المناقصات وديوان المحاسبة على طلب وزارة التربية بالشراء المباشر – إذا تقدمت به – يمكن استدراك الوقت والبدء في تطبيق البصمة لاحقا اعتبارا من الفصل الدراسي الثاني حتى لا تؤدي السرعة إلى وقوع أخطاء في نوعية الأجهزة التي توفرها الشركات.
وتساءلت المصادر عن ماهية الدراسة المستفيضة التي قامت بها الجهة المختصة قبل تعميم مجلس الخدمة المدنية قرار البصمة، وهل لم تتضمن توصيات هذه الجهة حاجة وزارة التربية لميزانية لتنفيذ القرار حتى يتسنى لوزير المالية توفير الميزانية قبل تعميم القرار، خصوصا أن وزير المالية نفسه هو رئيس مجلس الخدمة المدنية الذي عمم القرار؟
الفارس قطع إجازته واجتمع مع وكلائه لبحث الاستعدادات للعام الدراسي الجديد
انقسام بين قياديي «التربية» حول تطبيق قرار البصمة!
400 معلم جديد تستقبلهم مدارس الأحمدي سنوياً
11500 معلم في منطقة الأحمدي يعلمون 100 ألف طالب عبر 172 مدرسة
بدء تنظيف المدارس ووصول الدفعة الثانية من المعلمين الفلسطينيين
عبدالعزيز الفضلي – الانباء
قطع وزير التربية ووزير التعليم العالي د.محمد الفارس إجازته وباشر عمله بشكل مفاجئ صباح امس بمكتبه بالوزارة بمنطقة الشويخ وعقد اجتماعا مطولا مع وكلاء الوزارة بحضور الوكيل د.هيثم الاثري الذي استكمل الاثنان الاجتماع بمفردهما حتى نهاية الدوام.
وكشفت مصادر تربوية مطلعة ان الاجتماع تضمن طرح العديد من الامور والقضايا المتعلقة بالاستعدادات للعام الدراسي الجديد، حيث استفسر الوزير د.الفارس عن عقود الصيانة المباشرة والعقود الأخرى، مشيرة الى ان الوزير كان دقيقا في كل موضوع يتم طرحه.
واضافت المصادر انه تم بحث قرار البصمة الذي اقره مجلس الخدمة المدنية وأخذ حيزا من الوقت في المناقشة، لافتة الى ان الموضوع شهد انقساما في الآراء حول القرار.
وأوضحت ان منهم من يفضل مخاطبة الديوان لاستثناء الادارات المدرسية والموجهين والمراقبين من القرار ومنهم من يؤيد تطبيقه خاصة بعد حصر أعداد الاجهزة والمدارس وتحديد الميزانية المالية لتوريد الأجهزة.
الى ذلك اعلن مدير عام منطقة الأحمدي التعليمية وليد العومي أن الاحمدي تعد أكبر المناطق التعليمية في البلاد، مشيرا الى ان عدد طلابها يبلغ 97500 طالب وطالبة وعدد معلميها يبلغ 11500 معلم ومعلمة، كما بلغ عدد المدارس فيها 172 مدرسة.
وقال العومي في تصريح صحافي انه تم تشكيل فريق لمتابعة الاستعدادات للعام الدراسي الجديد وسيقوم هذا الفريق بتسلم المدارس الجديدة في منطقة صباح الأحمد، لافتا إلى افتتاح مدرستين في المنطقة، وتشمل مدرسة ابتدائية للبنين ذات المعلمات باسم مدرسة ابن خلدون، ومدرسة متوسطة للبنين باسم عبدالله المعجب الدوسري المتوسطة للبنين.
وفيما يخص المعلمين الجدد اوضح أن المنطقة التعليمية تستقبل كل عام ما يقارب 300 إلى 400 معلم ومعلمة وذلك نظرا لزيادة عدد المدارس في منطقة الأحمدي التعليمية.
وأضاف انه سيتم استقبالهم في نهاية شهر أغسطس الجاري، ونأمل أن يتم استكمال إجراءات تعيينهم المتمثلة في الفحص الطبي ومراجعة إدارة الشؤون التعليمية لتحديد مراكز عملهم، وسيلتحقون بدورة المعلمين الجدد التي سيتم تنظيمها في الخامس من سبتمبر المقبل، وذلك في مقر مدرسة ماما أنيسة المتوسطة للبنات الكائنة في منطقة أبوحليفة.
وقال انه خلال هذه الدورة سيتم تقديم المعلومات للمعلمين الجدد حول الجوانب الإدارية الخاصة بعملهم اليومي كالحضور والانصراف والجوانب القانونية المتعلقة بحقوقهم كمعلمين، بالإضافة إلى الجوانب الفنية وستقوم التواجيه الفنية للغة العربية واللغة الانجليزية والرياضيات والعلوم بتعريف المعلمين الجدد بالمناهج الدراسية والاستعداد لتحضير الدروس، إلى جانب بعض الأمور المتعلقة بطبيعة المجتمع الكويتي، وذلك للاستعداد لتدريس الطلاب في العام الدراسي الجديد.
واضاف انه علاوة على ذلك، سيتم إطلاع المعلمين الجدد على الهيكل التنظيمي للإدارة العامة للمنطقة التعليمية ودور إدارة الأنشطة التربوية والخدمة الاجتماعية، بالإضافة إلى دور التوجيه الفني في تقديم الإرشادات الخاصة بالاستعداد للعام الدراسي الجديد وكيفية التعامل والتعاون مع الطلاب داخل الصف الدراسي وإدارة الفصل، مما يؤهل المعلم للتواصل الوثيق مع طلابه داخل الصف الدراسي.
وثمن العومي جهود وزارة التربية وقيادييها وتعاونهم الوثيق مع إدارات المناطق التعليمية المختلفة لمتابعة استعدادات العام الدراسي الجديد متمنيا للطلاب والهيئة التعليمية عاما دراسيا جديدا موفقا.
وأعلن مدير ادارة الخدمات العامة بوزارة التربية فهد الحيان في تصريح لـ «الأنباء» عن بدء العمل في تنظيف المدارس اعتبارا من امس وذلك استعدادا للعام الدراسي الجديد، مشيرا الى اننا نعمل على تجهيز المدارس من خلال عمال النظافة في جميع المناطق التعليمية.
واوضح الحيان ان ادارة الخدمات العامة تواصل جهودها بالتعاون مع جميع المناطق لتنفيذ المهام وذلك حسب الخطة الموضوعة، مشيرا الى ان هناك تواصلا ومتابعة يومية من قبل وكيل الوزارة د.هيثم الأثري لما نقوم به من جهود في إعداد وتجهيز المدارس لطلبتنا وهيئاتنا التعليمية.
من جانب آخر، وصلت الدفعة الثانية من المعلمين الفلسطينيين وعددهم 8 والذين تعاقدت معهم «التربية» مؤخرا وذلك لسد النقص في الهيئة التعليمية خلال العام الدراسي الجديد.
وقامت ادارة الخدمات العامة باستقبال المعلمين وتوفير لهم كل ما يحتاجونه وانهاء اجراءاتهم القانونية والطبية بالتعاون والتنسيق مع وزارتي الداخلية والصحة.
الانباء