قيس الأسطى يكتب: الجامعات الخاصة
من الجيد أن تقوم الدولة ممثلة بوزارة التعليم العالي بإفساح المجال أمام القطاع الأهلي لفتح جامعات خاصة بمستوى أكاديمي تضاف إلى العملية التعليمية وتخفف الضغط عن مؤسسات التعليم العالي الحكومي.
من الجيد أيضًا أن تقوم الدولة بالابتعاث الداخلي وتحول جزءاً من الطلبة الحاصلين على الثانوية العامة «حديثي التخرج» إلى هذه الجامعات، وأن تقوم بالتنسيق معها بالقبول، خصوصا أن معظم مخرجات هذه الجامعات ستكون من نصيب سوق العمل، وهذه السوق تحتاج إلى تخصصات كثيرة بعضها على مستوى البكارلويوس وبعضها الآخر على مستوى الدبلوم، فلا يُعقل أن نساوي من حصل على %90 بمن حصل على %60 من الدرجات، لذا فإن فتح الباب لأغلب الخريجين كي يدخلوا إلى تخصصات على مستوى البكالوريوس قد يخلق قوة عمل هامشية وبطالة مقنعة تسيء إلى قطاع العمل في الدولة.
هذه الجامعات تحتاج إلى ضوابط تتعلق بالإعلان، فلا يجب أن يسمح لجامعة بالإعلان بملايين الدنانير مقابل حملات إعلانية صغيرة لجامعات أخرى، فهذا يضرب بمبدأ التنافس الطبيعي والمقبول للجامعات، كما يجب ألا يسمح لمن كان يعمل بقطاع الجامعات الخاصة بالتعليم العالي بالعمل بجامعة خاصة بعد استقالته، وإن حصل فإن القرارات التي اتخذها هذا القيادي إبان توليه وظيفته التي قد تصب في مصلحة الجامعة التي عينته، يجب أن تكون محل مراجعة من لجنة محايدة يشرف عليها وزير التعليم، حتى لا تقع مؤسسة الجامعات الخاصة بشبهة التنفع.
معالي وزير التربية وزير التعليم العالي مطالب بوضع يده على هذا الملف لحساسيته، لأنني أتخيل التنفع بمؤسسات كثيرة، لكن أن تنتقل هذه الشبهات إلى مؤسسات معنية ببناء وتدريب الشباب الكويتي فطامة ما بعدها طامة.
.. «وغطيني وصوتي ياصفية».
فهل وصلت الرسالة؟.. آمل ذلك.
قيس الأسطى