(سميثونيان) العالمية: المؤسسات الثقافية الكويتية حققت نقلة نوعية فريدة في المنطقة
قالت مديرة مكتب العلاقات الدولية والبرامج العالمية في مؤسسة (سميثونيان) المتخصصة بمجال المتاحف ومراكز الأبحاث مولي فانون ان المؤسسات الثقافية الكويتية حققت نقلة نوعية فريدة على مستوى المنطقة.وأضافت فانون في الحلقة النقاشية التي أقيمت في حديقة الشهيد اليوم الثلاثاء على هامش زيارة وفد من المؤسسة للكويت ان (سميثونيان) تتطلع بشغف كبير للتعاون مع المؤسسات الثقافية الكويتية.وأوضحت ان هذه الزيارة تأتي بهدف الاطلاع على المشاريع الثقافية متمثلة في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي وحديقة الشهيد ومركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي وبحث سبل التعاون معها.وبينت ان (سميثونيان) تتطلع بكل طاقاتها لتعزيز التواصل والاندماج مع الاستثمارات الثقافية الكويتية والمساهمة بكل طاقاتها وخبراتها من أجل تطوير العمل في هذه الاستثمارات.وأشارت الى ان المؤسسة ستعمل من أجل خلق منصة تستطيع من خلالها المواهب الوطنية الكويتية ان تتفاعل مع أفضل المؤسسات الثقافية الموجود عالميا لإبراز قدراتها وتعزيز تواصلها والتمازج مع الآخرين بما يحقق مردودا ثقافيا ناجحا.وأعربت فانون عن اعجاب وفد المؤسسة “الشديد” بما رأوه على أرض الواقع بعد زيارة المراكز الثقافية الكويتية ومدى الجدية والحرفية التي تعمل بها هذه المؤسسات تحت شعار واحد هو (التغيير يبدأ من هنا).ولفتت الى ان ذلك الشعار يتجانس مع الرسالة الأساسية لمؤسسة (سميثونيان) التي تسعى للمعرفة واستدامة المعرفة مؤكدة أن التوجه الثقافي المعتمد حاليا لدى دولة الكويت يسير نحو تقديم رؤية تربوية من خلال المنشآت الثقافية.وأفادت فانون ان تلك المنشآت الثقافية تسهم في طرح قيم الحفاظ على البيئة والتعامل مع الماضي الصعب متمثلا بفترة الغزو العراقي الغاشم وما خلفه من آثار مست جوانب الحياة كافة والتطلع للمستقبل وتهيئة قاعدة بحثية تجديدية.بدوره قال المدير التنفيذي للشركة المشغلة لحديقة الشهيد (ايه إي ايه) سامي المصري ان التعاون بين (سميثونيان) ودولة الكويت سيركز على خلق استراتيجيات للتواصل واستضافة المعارض المختلفة حول التراث والفنون والبيئة.وأوضح ان التعاون بين الجانبين يستهدف تأسيس مراكز للتدريب والتطوير بغية انشاء منظومة تمكن العالم من اكتشاف الكويت وثروتها التاريخية والثقافية.وتأسست مؤسسة سميثونيان التعليمية البحثية عام 1846 بموجب قانون أصدره الكونغرس الأمريكي آنذاك وتعد أكبر تجمع لمتاحف ومراكز الأبحاث في العالم ولها علاقات تعاون وشراكة مع أكثر من 150 دولة حول العالم وبرنامج عالمي للتعاون مع الحكومات والمؤسسات الثقافية. (كونا)