بيان القائمة الإسلامية – جامعة الكويت بذكرى يوم القدس العالمي رمضان 1438هـ – 2017م

يعتبر يوم القدس العالمي – الذي هو آخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك – يوما عظيما لإحياء القضية الفلسطينية، القضية اللي تعتبر قضية الدين والإسلام والمسلمين على مختلف مشاربهم وتوجّهاتهم ومذاهبهم، إنها قضية كل انسان مازال ضميره الأخلاقي والفطري حيّا يقظا.

قضية فلسطين وشعب فلسطين تواجه اليوم محاولات كبيرة ومؤامرات عظيمة لوأًدها وطمسها وإبعاد الشعوب العربية والإسلامية عنها، هذه المؤامرات تكون عن طريق الدول الاستكبارية مباشرة، وتارة عن طريق بعض الرموز والشخصيات اللي ترفع شعار الإسلام الصهيوأمريكي الكافر الذي يزرع الفتن والصراعات بين الدول والطوائف والمذاهب.

كل هذه المحاولات لكي تنحرف البوصلة، وينشغل الإنسان والمسلم والعربي عن فلسطين المحتلة.

إن هذا يوم القدس العالمي – وإن اقتصر إحياؤه على التجمعات والخطابات التذكيرية – هو يوم يجعل من قضية فلسطين والقدس قضية حية في نفوسنا، ويرسل الرسائل للصهاينة والمستكبرين – ومن يُطبّع معهم أو يكاد – بأنها ليست منسية من ذاكرة الشعوب، وأن هذا الكيان الغاصب والجرثومة السرطانية يجب أن تُستأصل من جسد أمتنا العربية والإسلامية.

إننا في القائمة الإسلامية بجامعة الكويت – وانطلاقا من واجبنا الإسلامي والدينيّ والإنسانيّ – على موقفنا الثابت والداعم لقضيتنا المركزية وهي القدس الشريف ورفض عملية الاستسلام، وحق الشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس، والانسحاب الاسرائيلي الكامل عن الاراضي العربية المحتلة.

إننا نرفض أن تسيطر أقلية عنصرية بغيضة تحمل هوية دينية جاءت لتحل محل الشعب الفلسطيني المسلم وتطرده من بلاده وتسيطر على مدخراته؛ بل وتدّعي الملكية التاريخية لتلك الأرض المقدسة.

إننا نُهيب بالمجتمع الدولي والعربي والإسلامي القيام بدوره إزاء التصرفات الهوجاء من المحتل الصهيوني ووقف الانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، ونطالب الأمة العربية والإسلامية وشعوبها وزعاماتها أن تغضب للأسرى وللدم الفلسطيني قبل أن يصبح قتل الأطفال العرب والمسلمين أمرا مستساغا يمارسها الاستكبار العالمي ممثلا بالعدو الصهيوني بغطاء أمريكي قذر.

هذه القضية شرارة ختامها .. وحدة المسلمين .. ” وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا ” (آل عمران / 103)

إنها سنة إلهية مُؤصلة أن يرتفع الطغيان والاستكبار في غيّيه وتعنّته، وتسود الدنيا الظلمات والظلم والجور، حتى يتحقق وعد الله المرتقب:

” وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فأولئك هُمُ الْفَاسِقُونَ ” (النور / 55).

.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..

القائمة الإسلامية – جامعة الكويت

” صوت الطالب الواعي ”

رمضان 1438هـ

الجمعة 23 يونيو 2017م