شهاب الدين: أكاديمية الموهوبين وتوليد الكهرباء شمسياً … أبرز إنجازات «التقدم العلمي»
- استراتيجية جديدة لتطوير بنية الاقتصاد المعرفي
العودة: الإستراتيجية الإستثمارية الجديدة تهدف إلى دخول أسواق جديدة ذات عوائد استثمارية أفضل.
عرضت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي في مؤتمر صحافي أول من أمس أهم الإنجازات التي حققتها في 2016 من خلال فعاليات ومبادرات إداراتها وبرامجها المتنوعة وعبر المراكز العلمية الأربعة التابعة لها، في إطار رسالتها المتمثلة في تحفيز تقدم العلم والتكنولوجيا والابتكار لخدمة المجتمع والبحث العلمي وشركات القطاع الخاص.
وقال المدير العام للمؤسسة الدكتور عدنان شهاب الدين «إن من أبرز إنجازات العام المنصرم إعداد استراتيجية المؤسسة الخمسية الجديدة 2017- 2021 واعتمادها من مجلس إدارة المؤسسة، إضافة إلى افتتاح أول أكاديمية للموهوبين والمبدعين بالتعاون مع وزارة التربية، واستكمال مشروع تطبيق أنظمة توليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية في عدد من المنازل والجمعيات التعاونية».
وذكر أن «من تلك الإنجازات أيضا تقديم منح لدعم وتدريب أكثر من 2200 من المدراء والعاملين في مختلف المجالات في القطاع الخاص، إضافة إلى تمويل 219 مقترحا بحثيا، تضمنت 59 مشروعا جديدا، مع الحرص على أن تركز الأبحاث التي تمولها المؤسسة على الأولويات الوطنية وحل المشكلات التي تواجه البلاد»، مشيرا إلى أن «المؤسسة أصدرت مجلتين علميتين جديدتين بنسختين ورقية وإلكترونية في سبيل تعزيز الثقافة العلمية».
وبين شهاب الدين أن «الخطة الاستراتيجية الجديدة التي اعتمدها مجلس إدارة المؤسسة بدأت في 2015 وتحتوي على مجموعة من البرامج المندرجة تحت 3 محاور رئيسية، وهي نشر الثقافة العلمية وتوسيع نطاق وعي المجتمع في مجالات العلوم، ودعم البحوث العلمية وتطوير قدرات الباحثين في المؤسسات الكويتية المعنية بالأبحاث، ورفع كفاءة الابتكار للعاملين في القطاع الخاص والشباب».
وأشار شهاب الدين إلى أن «الاستراتيجية الجديدة تركز على توطيد العلاقات مع الجهات الحكومية المعنية والعمل معها من أجل زيادة معدل الإنفاق الحكومي على البحث العلمي وصولا إلى الحد الأدنى العالمي وهو 1 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2020 بهدف الوصول إلى قاعدة معرفية وخلق بيئة علمية وتقنية تدعم النمو الاقتصادي المستدام».
من جانبه، قال مدير الادارة المالية والاستثمار في المؤسسة فراس العوده «خلال عام 2016، حققت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي عددا من الإنجازات المهمة تشمل تنفيذ الاستراتيجية الاستثمارية الجديدة التي تهدف إلى خفض التركيز على الاستثمار المحلي والاتجاه إلى أسواق تتميز بالتنوع في فئات الأصول الدولية المتعددة، وكذلك الدخول في أسواق جديدة ذات عوائد استثمارية أفضل مع الحفاظ على مستوى مقبول للمخاطر».
وذكر أن «السنة المالية 2016 شهدت ذهاب نحو 43 في المئة من إجمالي نفقات المؤسسة لتمويل المراكز العلمية التابعة لها، ومنها معهد دسمان للسكري ومركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع ومركز جابر الأحمد للطب النووي والتصوير الجزيئي»، مبيا أن «نحو 57 في المئة من إجمالي النفقات ذهب لتمويل برامج وأنشطة الإدارات العلمية في المؤسسة شملت تمويل برامج ومشاريع بحثية (13 في المئة)، وبرامج نشر الثقافة العلمية (9 في المئة)، وبرامج التعاون الدولي (7 في المئة)، وبرامج الابتكار والشركات المختص للدعم (6 في المئة)، وجوائز المؤسسة (3 في المئة)».
وأضاف العودة أن «المؤسسة واصلت إطلاق العديد من المشاريع الجديدة، والإشراف على عدد من المشاريع الجاري تنفيذها، مثل إنشاء الجامعة الافتراضية (أكاديمية التقدم العلمي) الهادفة للتدريب والتعليم المستمر، ومشاريع رفع كفاءة الطاقة، وتطبيقات نظم الطاقة الكهروضوئية (الشمسية) في أسطح المباني، والمحافظة على مصادر المياه».
وذكر أن «من أهم الإنجازات التي تحققت في 2016 افتتاح مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع، بالتعاون مع وزاره التربية، أول أكاديمية للموهوبين والمبدعين، مستهدفة رعاية المواهب العلمية بين الناشئة والشباب، واستكمال مشروع الطاقة الشمسية في الجمعيات التعاونية والمنازل، ونتيجة لنجاح المشروع فقد اعتمدت الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية المرحلة المقبلة من مشروع توليد الكهرباء باستخدام أنظمة الطاقة الشمسية على أسطح المباني العامة والمنازل ضمن الخطة الإنمائية الخمسية للكويت 2017-2020، والذي سيتم بموجبه تزويد 10 جمعيات تعاونية و 1500 منزل بالألواح الشمسية لتوليد الكهرباء، وتتطلع المؤسسة إلى أن تكون المرحلة التالية للمشروع استهداف 15،000 منزل، وتتوسع بعد ذلك لتشمل ما يقارب نحو 200،000 منزل بحلول عام 2030، وهو ما سيوفر طاقة توليد قدرها 2 جيجا واط(GWe)».
وبين العودة أن «المؤسسة شهدت في عام 2016 إضافة جائزتين علميتين إلى جائزتيها الأساسيتين (جائزة الكويت والإنتاج العلمي)، اللتين ما زالتا محط أنظار الباحثين والمبدعين الكويتيين والعرب، كما وفرت 221 فرصة بحث وتدريب للطلبة والباحثين المبتدئين في عدد من مراكز البحث والجامعات العالمية المرموقة».
المصدر:
الراي