طلاب يبتكرون مشروعاً للزراعة بالدم
ابتكر ثلاثة طلاب مواطنين مشروعاً يقوم على تسميد النباتات والزراعة بدم الحيوانات المذبوحة والطيور في مقاصب الدولة، وإعادة استخدامه في الزراعة بدلاً من هدره، وفاز المشروع بمسابقة «بالعلوم نفكر 2017»، ضمن فئة العلوم البيئية.
وقال الطلاب المواطنون: عبدالله المعيني، وإبراهيم محمد دحدل، وسيف المنصوري، وهم من مدرسة «الخليج العربي» في الشارقة، إن دماء الحيوانات والطيور في مقاصب الإمارات تذهب هدراً، على الرغم من احتوائها على فوائد كبيرة من العناصر المفيدة التي تحتاج إليها التربة لنمو النباتات، منها المغنيسيوم، والبوتاسيوم، والكلوريد، والأمونيا، والأملاح، وغيرها.
وأكدوا أن المشروع الذي نفذوه تحت إشراف معلم الفيزياء، براء شديد، يغني عن الأسمدة الكيميائية المستخدمة في الزراعة والآثار المترتبة عنها. وأوضح الطلبة أن الإجراءات التي اتبعوها في تنفيذ المشروع الموجود فعلياً في مدرسة «الخليج العربي»، تمثلت في بناء بيت بلاستيكي وتجهيزه، وإحضار دماء الحيوانات من المقصب وتجفيفها وتحويلها إلى سماد، عبر تركها في الشمس لمدة 10 أيام مع تحريكها باستمرار.
وقام الطلبة بزراعة شتلات من الخيار في البيت البلاستيكي وتسميدها بالدم المجفف، باستثناء واحدة تم تسميتها بالعينة الضابطة، كما تمّ توزيع السماد بكميات قليلة على إحدى الشتلات، وبكميات أكبر على شتلات أخرى.
وأضافوا «بعد رصد النتائج، تبيّن أن المشروع أسهم في توفير غذاء مسمّد بأسمدة طبيعية، وفي إنتاج الثمار أو الخضراوات بسرعة وبكمية أكبر».