13 عاماً من التميز والعطاء لنادي «الإدارة والتسويق» بالإدارية
الكيال: النادي بيتنا الثاني نمارس فيه هواياتنا ونطور مهاراتناوكفاءاتنا
* أسد: أول ناد من نوعه في الكويت والمنطقة
* الكندري: مررنا بصعوبات أبرزها أزمة 2008
* السيف: استفدنا من الانضمام للنادي بدخولنا سوق العمل بكل ثقة وجدارة
أقام نادي الإدارة والتسويق في كلية العلوم الإدارية – جامعة الكويت مساء أول من أمس اللقاء السنوي للنادي، بحضور الرؤساء والأعضاء السابقين والحاليين للنادي وأعضاء هيئة التدريس في الكلية.
في بداية اللقاء، أعرب رئيس نادي الإدارة والتسويق إبراهيم الكيال خلال كلمة ألقاها أثناء الحفل عن سعادته الكبيرة بالتجمع الذي ضم أعضاء النادي الحاليين والسابقين والرؤساء، بحضور أساتذتهم في الجامعة في أجواء تسودها علاقة الحب والأخوة بعيدا عن رسميات مقاعد الدراسة، لافتا الى أن تلبية هذه الدعوة يعتبر بمنزلة دعم وتشجيع لاستمرار النادي الذي مضى على تأسيسه ما يقارب الـ 13 عاما تكللت بالتميز والعطاء.
وأكد الكيال أنه وأعضاء النادي حرصوا على تجديد العهد واللقاء السنوي بالأعضاء تجديدا لذكريات الماضي والجمع بين تجربة الأجيال السابقة والحالية والاستفادة من تجارب من سبقهم في النادي.
وقال إن النادي بالنسبة له ولزملائه يعتبر البيت الثاني الذي كثيرا ما يجتمعون فيه ويمارسون هواياتهم ويطورون من مهاراتهم وكفاءاتهم ويتابعون دراستهم، مشيرا الى أن تواصلهم وطرحهم لأفكارهم وهمومهم كانت من أبرز المكاسب التي جنوا ثمارها خلال فترة دراستهم وعضويتهم في النادي.
ومضى الكيال قائلا إن العمل الجماعي من خلال «الجروبات» الجماعية جعلنا نبدع ونختصر الجهد ونصل الى التميز في دراستنا وفي عملنا بالنسبة لمن أنهى دراسته ودخل في مجال العمل، لافتا الى انهم عملوا واجتهدوا وسافروا واتفقوا في أمور واختلفوا في أخرى من أجل أن يستمروا وتستمر مسيرة العلم والعطاء.
من جانبه، تحدث عضو النادي الإعلامي هاشم أسد عن قصة نشأة النادي وبداياته قائلا: انه منذ العام 2004 بدأت فكرة تأسيس ناد جامعي لطلبة الإدارة والتسويق تلوح في الأفق، كانت فكرة تجمع بين شباب وبنات الكلية بعيدا عن بروتوكولات مقاعد الدراسة وقاعاتها ورسمياتها لتواكب مجريات الحياة وتعد الطلبة لتقبل واقعها ومواكبة التطور في مجالات العمل والحياة.
وأضاف أسد: بدأ النادي بشخص وشخصين وثلاثة قبل ما يقارب الـ 12 عاما وتدريجيا ضم كوكبة جميلة من الأعضاء ولاقى إقبالا بين الطلاب وبدأ العمل وكان أول ناد من نوعه في الكويت والمنطقة، مشيرا الى أن الأعضاء وضعوا على عاتقهم مسؤولية كبيرة وارتقوا بالنادي ليصبح الأفضل على مستوى الجامعة والمستوى العربي.
وتابع أسد: بدأت مسيرتنا الجماعية بهمة واجتهاد وعملنا وشاركنا في عدة نشاطات ولمسنا التطور في قدراتنا وكفاءاتنا ورأينا التطور والنجاح في حياة أعضاء النادي على أرض الواقع ومعترك العمل وتحققت أحلام الدراسة.ووجه أسد نصيحته الى الأعضاء الحاليين للنادي ورئيسه الكيال قائلا: عليكم ان تنظروا الى الحياة بعيونكم وأفكاركم بعيدا عن نظرة المجتمع وإحباطهم لتنفردوا بالتميز والنجاح.
اختلاف الأجيال
بدوره، تحدث الرئيس السابق للنادي إبراهيم الكندري قائلا: كنا قبل دخولنا للنادي نعيش اختلاف الأجيال والفوارق الكبيرة مع أساتذتنا فكنا ندخل الصف بوضعية طلاب الثانوية والعلاقة عبارة عن طالب وأستاذ، لكن ما ان انضممنا الى النادي تغيرت شخصيتنا وعلاقتنا مع الدكاترة والأساتذة حتى اصبحنا نعتبرهم آباء وإخوان وأصدقاء لنا، الأمر الذي نمى ثقتنا بأنفسنا وطور من شخصياتنا كثيرا.
وتابع الكندري مررنا بصعوبات كثيرة خلال عملنا في النادي فخلال عام 2008 وأثناء الأزمة الاقتصادية العالمية واجهنا مشكلة في عدم تعاون الشركات والداعمين من القطاع الخاص لنا، وأصبحنا أمام تحد كبير وقررنا الاعتماد على أنفسنا ونزيد من وعي الطلبة بضرورة اكتساب الخبرات والحصول على الشهادات من خلال الدخول في الدورات التدريبية والحصول على دعم ذاتي ودعم من الجامعة.
وزاد: وبالفعل، استطعنا ان نقيم سلسلة من الدورات التدريبية وحصلنا على دعم من دكاترة الجامعة بتقديم الدورات مجانا وأخذنا رسوما رمزية بسيطة من الطلبة تتناسب مع إعانتهم الجامعية لسد تكاليف المطبوعات والمذكرات وبعض مستلزمات الدورات، لافتا الى أن العلاقة بين الأعضاء وزملائهم الطلبة كانت علاقة إنسانية راقية تقوم على التشجيع والدعم والمساعدة.
ومضى الكندري قائلا: ان ما يميز علاقتنا ببعضنا في النادي انها بنيت على أساس قوي ومتين وبعيدا عن المصالح واستمرت حتى بعد تخرجنا وامتدت أكثر لتشمل اسرنا وأبناءنا، مشيرا الى ان العمل الجماعي الأخوي بعيدا عن المسميات والمناصب كان سمة العمل في نادي الإدارة والتسويق ما جعل العمل كلوحة فنية شارك الجميع برسمها لتظهر مكتملة بأجمل صورة.
وختم الكندري حديثه متوجها بنصيحة الى رئيس النادي الحالي بأن يجعل من التحفيز دافعا اساسيا للعمل وعدم الشدة في التعامل مع الأعضاء او الجهات التي تتعامل معه.
لحظات جميلة
بدورها، قالت رئيسة النادي السابقة عايشة السيف انها سعيدة بهذه اللحظات الجميلة التي أعادت ذاكرتها الى ذكريات الدراسة الجميلة وروعة العمل الجماعي، مؤكدة انها استفادة كثيرا من انضمامها للنادي وانها دخلت سوق العمل بكل ثقة وجدارة ولديها الكثير من الخبرات والإمكانيات.
وأشارت السيف الى أن أكثر شيء استفادت منه في حياتها من خلال الدراسة والنادي والعمل وساعدها كثيرا فيما وصلت اليه من نجاح هو العلاقات العامة والتواصل مع الآخرين، موضحة انها مازالت مستمرة في تطوير تلك العلاقات والاستفادة منها في المجتمع وفي مجال العمل ومازالت تحاول الانضمام الى النوادي قدر المستطاع.
من جانبه، قال الرئيس السابق للنادي خالد ارحمه: ان احدى أمنياتي التي آراها تتحقق حاليا ان يكون لنا هذا التجمع والعودة من جديد الى أروقة النادي وأجوائه الجميلة ويكون لنا مع السابقين ونتعرف على الحاليين من الأعضاء، لافتا الى الأثر الطيب الذي تركه الدكاترة في نفسه وتطور شخصيته أثناء تواجده في النادي.
وتابع ارحمه كان عندي طموح ان انضم للنادي وشاركت في نشاطاته وتدرجت في العمل فيه ومع أعضائه الى ان وصلت الى رئاسة الندي وكنت أعايش التطور والتقدم في عمل النادي وارى التميز بعيني.وأضاف: بعد تخرجي ودخولي الى معترك العمل قطفت ثمار عضويتي للنادي وقبلت في شركة وبعدها لاحظوا تميزي وأصبحت أنا من أقابل الموظفين واختبرهم واختارهم للعمل وتميزت بعملي نتيجة ما اكتسبته خلال فترة تواجدي في النادي.
وبدوره، قال رئيس النادي السابق وليد مال الله: كنت راغبا في مثل هذا التجمع وقد تحققت رغبتي بفضل جهود الأعضاء الحاليين وما يحضرني من خلال العمل في النادي والوصول الى منصب الرئيس فيها هو الصعوبات التي واجهتني والتي كان أهمها، ماذا أستطيع ان أقدم للنادي؟ وكيف أواكب عمل من سبقني وأتجاوزه؟ وبالفعل استطعت بهمتي ومساعدة إخواني من الأعضاء ان أتفوق على بعض من سبقني وتمكنا من العمل خارج إطار الجامعة واستطعنا ان نسافر بالأعضاء سفرات خارجية كسابقة تميزنا بها.
الربيعان: تجمع مميز من أبناء «الإدارية»
أعرب مساعد عميد كلية العلوم الإدارية د.عصام الربيعان في تصريح له على هامش الحفل، عن سعادته بالتجمع الذي جمعه بالمميزين من طلبة الكلية وهو يراهم يتقلدون بالتميز والنجاح، مشيرا الى الدعم والتشجيع الذي لا يتوانى هيئة وأعضاء تدريس كلية العلوم من تقديمه الى أبنائهم الطلبة وخصوصا نادي الإدارة والتسويق.
وتابع قائلا: إن ما نراه اليوم هو ما تعودنا من روح عالية من طلبة كلية العلوم الإدارية وهم دائما في حالة تواصل وترابط وانفتاح مع المجتمع، لافتا الى انهم حتى بعد تخرجهم نراهم الآن وقد مضى على تركهم الكلية أكثر من 12عاما وهم مازالو يعيشون أجواء الكلية وهم كما عودونا متميزين دائما.
وأضاف ان كل ناد له مشرف وأعضاء والكلية تقوم بتوفير اي تسهيلات وتجهيزات ومواقع داخل الكلية والخدمات اللوجستية التي يحتاجونها داخل النادي.
وختم الربيعان بأن أعضاء النادي استطاعوا التغلب على كثير من العقبات التي واجهتهم وتمكنوا من الحصول على الدعم والتشجيع من داخل وخارج أروقة الجامعة متمنيا لهم المزيد من التميز والتفوق والعطاء.