نواب مدير عام التطبيقي…إلى متى؟!
- (أكاديميا) تدق نقوس الخطر…الاستمرار بعدم تعيين نواب للمدير العام يتسبب بمشاكل كبيرة في التسجيل
- إنتهاء الفترة المحددة من وزير التربية لتعيين نواب مدير عام التطبيقي
أكاديميا| خاص
في أكتوبر 2015 انتهت فترة عمل الدكتور عيسى المشيعي كنائب لمدير عام التطبيقي لقطاع التعليم والبحوث التطبيقي، كما انتهت مددة الدكتور محمود فخرا كنائب للمدير العام للخدمات الأكاديمية المساندة، ومنذ ذلك التاريخ– أي أكثر من عامين ونصف العام- والهيئة تعاني بشكل تام من عدم تعيين نائبين لهذا القطاعين المهمان والمؤثران على كافة قطاعات الهيئة وفي العملية التعليمية خاصة في قطاع التعليم، الذي شهد توقف للترقيات والبعثات والتعيينات، بالإضافة إلى عدم تنفيذ الخطط الموضوعة من قبل الادارة العليا، كل هذه الأمور تحدث لعدم وجود نواب بالتعيين يتخذون قراراتهم ويتحملون مسؤوليتها دون البحث عن حلول وقتية قد تضر بالعملية التعليمية وبمصالح الأساتذة والطلبة معاً.
لقد عانت الهيئة بشكل واضح وصريح خلال العامين الماضين من محن ومشاكل عدة تسبب في وجودها عدم وجود نواب للتطبيقي بالأصالة يتحملون مسؤوليتهم المهنية والأدبية والاجتماعية، دون انتظار ودون أي تهديد من هنا أو هناك.
كما انتهت المدة التي حددها وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس لرفع أسماء المرشحين لمنصب نائب مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب لقطاعي التعليم التطبيقي والبحوث والخدمات الأكاديمية المساندة والذي بها في 11 مارس الماضي خلال حفل خريجي جامعة الكويت برعاية صاحب السمو أمير البلاد، مؤكداً بان تعيين نواب لمدير عام التطبيقي سيكون في خلال شهرين من تاريخه، إلا ان هذه المدة انتهت دون صدور أي قرار بشأنهما، وهو الأمر الذي يترقبه جميع المهتمين والمتابعين للشأن الأكاديمي والتعليمي في التطبيقي، خاصة في ظل الظروف التي تمر بها الهيئة من ملاحقات سياسية وأسئلة نيابية من أعضاء مجلس الأمة حول العديد من الملفات الإدارية والأكاديمية التي باتت تؤرق إدارة التطبيقي من كل صوب.
وتأتي عملية القبول في التطبيقي التي تعتبر الأهم والأبرز داخل كل بيت كويتي هذه السنة مع عدم وجود نواب بالأصالة لأهم قطاعين –التعليم التطبيقي والخدمات الأكاديمية المساندة- مسؤولان بشكل مباشر عن عملية التسجيل والقبول ووضع الخطط لعمليات التسجيل لخريجي الثانوية العامة الذين من المتوقع ان يبلغ عددهم 28 ألف طالب وطالبة، كما انه من المتوقع ان يسجل عبر موقع التطبيقي أكثر من 17 ألف طالب وطالبة، كل هذا يتطلب وضع خطة استراتيجية كاملة تعمل على تنفيذها كافة القطاعات بها بإتقان وتفاني وبالتنسيق بين كافة العمادات والإدارات فيما بينهما عن طريق نواب المدير العام دون أي خلل، فعملية القبول في حاجة إلى مايسترو يربط بين كافة الإدارات والعمادات ويتحمل مسؤولية انجاحها على أكمل وجه، ويرفع تقريراً بشأن عملية القبول أولاً فأول إلى مدير عام الهيئة.
فهل سيرفع وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس اسماء المرشحين لمنصب نواب مدير عام التطبيقي لإصدار قرار من مجلس الوزراء بالتعيين، أم انه سيتحمل المسؤولية السياسية والاجتماعية في حال فشل عملية القبول في التطبيقي؟!