بالصور .. العلوم الاجتماعية تفتتح أعمال الملتقى السنوي السابع تحت شعار (المرأة والاقتصاد)
كتبت: بدور طارق
تصوير: بنسيمون جوزيف
أكد مدير جامعة الكويت الأستاذ الدكتور حسين الأنصاري أن تمكين المرأة في المجتمع يعد أحد المؤشرات التي يقاس عليها تقدم الأمم ونهوضها ومن المؤشرات الهامة في ترتيب الدول في أدلة التنمية البشرية المختلفة.
جاء ذلك في افتتاح أعمال الملتقى السنوي السابع لمركز دراسات وأبحاث المرأة في جامعة الكويت تحت شعار (المرأة و الاقتصاد) يوم الاثنين 24/4/2017، برعاية وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس خلال الفترة من 24 الى 26 ابريل الجاري على مسرح الشيخ جابر المبارك في الشويخ .
وذكر أ.د. الأنصاري في كلمة له نيابة عن راعي الملتقى أن المساهمة الاقتصادية للمرأة تعد ذات أهمية كبيرة كونها تمثل نصف الموارد البشرية وعاملا إنتاجيا مهما لتحقيق التنمية الاقتصادية في القطاعات الاقتصادية المختلفة.
وأشار أ.د. الأنصاري أن زيادة مساهمة المرأة في النشاطات الاقتصادية يؤدي إلى رفع معدلات النمو الاقتصادي فأنه يساهم في زيادة فرص العمل المتاحة في المجتمع موضحا أن الملتقى يسلط الضوء على انجازات المرأة والتحديات التي تواجهها في العمل الاقتصادي كما يمثل مناسبة هامة لتبادل الافكار في آفاق المستقبل والخروج برؤى وتوصيات للقضايا المطروحة.
وأوضح بأن الدراسات تشير إلى تنامي مشاركة المرأة في القوى العاملة مما أعطى دفعة قوية للنمو الاقتصادي علاوة على تحسين فرص المرأة في تبوأها المناصب القيادية الهامة والمؤثرة مما أصبح لها دور في رسم العديد من السياسات الاجتماعية والاقتصادية الهامة في الدول العربية.
وأشاد أ.د. الأنصاري بالتعاون والدعم فيما بين جامعة الكويت ومؤسسات الدولة المختلفة، مضيفا أنه قد توج مؤخرا هذا الدعم والتعاون بين مؤسسات الدولة بتوقيع اتفاقية مع الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط تهدف إلى دعم مركز دراسات وأبحاث المرأة بالإضافة إلى مراكز أخرى في جامعة الكويت، مؤكدا أنه سيحقق توسع في الأنشطة من ناحية الكم والكيف لافتا إلى أن تطلع جامعة الكويت إلى الاستثمار بهذه الأنشطة.
وأشاد أ.د. الأنصاري بالجهود المتميزة لجميع العاملين في كلية العلوم الاجتماعية وعلى رأسهم الأستاذ الدكتور حمود القشعان والعاملين في مركز دراسات وأبحاث المرأة وعلى رأسهم الدكتورة لبنى القاضي والأستاذة ابتسام القعود.
ومن جهته أشار عميد كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت الدكتور حمود القشعان إلى أهمية مكانة المرأة في الجانب الاقتصادي، موضحا أنه لو مكنت المرأة في المجال الاقتصادي سيزيد الإنتاج بمعدل ١٣٪ وذلك استنادا على دراسة قام بها مركز دراسات وأبحاث المرأة والمنظمة الدولية للعمل.
وأوضح د. القشعان أن تمكين الرجل هو تمكين فرد إنما تمكين المرأة هو تمكين مجتمع بالكامل، ودعا الباحثات إلى مشاركة خبراتهم في مجال الاقتصاد والمساهمة في إثراء محتوى جلسات الملتقى
ومن جانب آخر أشاد د. القشعان بجهود الفريق سليمان الفهد مستشار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية مؤكدا أنه شخصية وطنية تفخر بها الكلية مثمنا دوره في دعم كلية العلوم الاجتماعية، وتقدم بالشكر للجنود المجهولون والقائمين على هذا الملتقى متمنيا النجاح لأعمال الملتقى
ومن جانبها قالت رئيسة مركز دراسات وابحاث المرأة في جامعة الكويت الدكتورة لبنى القاضي “أن المركز هو مشروع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون مع المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية وكلية العلوم الاجتماعية تأسس كوحدة لدراسات المرأة خطوة أولى بكلية العلوم الاجتماعية عام2010″.
وأوضحت د. القاضي أن المركز يهدف إلى إقامة مركزا رائدا لبحوث ودراسات المرأة في دولة الكويت لمعالجة الفجوات بين الجنسين وتعميم مراعاة منظور النوع الاجتماعي في السياسات والبرامج لتمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في وضع السياسة الوطنية.
وأكدت أن الهدف من الملتقى السابع هو استكمال لسلسلة ملتقيات المركز السابقة التي بدأت منذ إنشاءه حيث تنوعت موضوعاتها واشتملت على جوانب عديدة مثل مكافحة العنف ضد المرأة ودور المرأة في بناء المجتمع والمرأة والاعلام والمرأة والصحة كما تم مناقشة موضوع المرأة والبرلمان حاضر ومستقبل.
كما أشارت أن الملتقى الحالي (المرأة والاقتصاد) يهدف إلى تمكين المرأة اقتصاديا ضمن أهداف خطة التنمية المستدامة ضمن مشروع دولة الكويت في تنفيذ الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة بشأن المساواة بين الجنسين موضحة بأن الكويت تضم كفاء نسائية ذات خبرة في القطاع الخاص والحكومي يحتاجون إلى توفير فرص متساوية ليقوموا بدورهم في تحقيق التنمية للارتقاء بالسلم المهني.
وبدوره أشاد مستشار وزير الداخلية الفريق أول متقاعد سليمان فهد الفهد في كلمة له بجهود جامعة الكويت الواضحة وتعاونها مع مؤسسات الدولة المختلفة وخاصة وزارة الداخلية وتعاونهم في العديد من المؤتمرات والملتقيات التي لها أثر واضح على المجتمع الكويتي لأن الجامعة تضم أبناء الكويت وجيل المستقبل من رجال ونساء.
وأعرب الفهد عن فخره لتكريم جامعة الكويت له قائلا ” أن هذا التكريم وسام فخر على صدري وصدر رجال الأمن في الكويت “، مشيرا إلى أنه هو تكريم لجميع العاملين في وزارة الداخلية على جهودهم، ويبرز مكانه جامعة الكويت في اهتمامها بالمجتمع وأفراده وخاصة رجال الأمن الذين يسهرون على خدمة الكويت واهلها من مواطنين ومقيمين.
وأفاد بأن تطوير العمل الأمني وحفظ الأمن في المجتمع عملية بالغة التعقيد لا يمكن أن تتم إلا بنهج علمي مضيفا أنه تم التنسيق مع الجامعة في مناسبات عدة وشهدت تناغم غير مسبوق بين الجهتين في العديد من الاجتماعات والملتقيات التي تخدم الوطن والمواطن.
ويذكر أنه سيشارك في هذا الملتقى كوكبة متميزة من الأساتذة الأكاديميين وذوات الاختصاص من دول خليجية وعربية مختلفة ومنظمات دولية لها علاقة بالتمكين الاقتصادي مثل البنك الدولي ومنظمة العمل الدولية والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للصناعة والتنمية والمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية والهدف من ذلك هو تبادل الخبرات والاستفادة من تجارب هذه الدول.
كما تضم فعاليات الملتقى ورش تدريبية من متدربين متخصصين من خارج الكويت ومعرض مقام بمشاركة 16 جهة اقتصادية ومجتمعية تبين دور المرأة في مجال الاقتصاد من جهات خاصة وبنوك وجمعيات نفع عام تبرز دور المرأة في المجتمع وتبين دورها الفعّال في هذه الجهات ودعم تمكينها في خطط التنمية التي تسعى اليها الكويت ضمن خططها المستقبلية