التطبيقي

بالصور .. معرض تراثنا التربوي الإسلامي “ننطلق منه ولا ننغلق فيه”

  قام مكتب العميدة المساعدة لشؤون الطالبات في كلية التربية الأساسية صباح اليوم بتنظيم معرض للطالبات تحت شعار: تراثنا التربوي الإسلامي (ننطلق منه ولا ننغلق فيه) وذلك بالتعاون مع قسم الأصول والإدارة التربوية، وقسم الرياضيات. وافتتح أ.د. غانم الشاهين العميد المساعد للشئون الأكاديمية المعرض وبحضور كل من أ.د. شافي المحبوب العميد المساعد لشئون الطلبة و أ.د عبدالله العازمي، والدكتورة مريم حمود الراشد ود. سميرة المذكوري ود. سلوى الدرويش و د.محمد السعيد و د. صبرا الفهد وعدد من الأساتذة الأفاضل الذين قدموا دعمهم وتوجيهاتهم للطالبات وفي نفس اللحظة استفادوا من نواتج بحث الطالبات وابداعهم في عرض المادة العلمية، وتصميم الوسائل التوضيحية.

أكد .د. غانم الشاهين العميد المساعد للشئون الأكاديمية أن المعرض أكثر من رائد وأنه رافد مهم لخدمة مقرر تطور الفكر التربوي الإسلامي وهو مقرر مهني مهم في مؤسسات اعداد المعلم. وشكر الدكتور غانم الشاهين جميع المشاركين والضيوف وأعرب عن سعادته في رؤية نشاط الطالبات في عملية نشر مساهمات الحضارة الإسلامية على نطاق واسع، وعلى نحو ابداعي.

ولقد رحبت أ.د/ لطيفة حسين الكندري – العميدة المساعدة لشئون الطالبات- بزوار المعرض وأشادت بجهود الطالبات المشاركات وأثنت على حسن عرضهن وتمكنهن في عرض المادة العلمية بكل ثقة واقتدار. وقالت د. لطيفة أن المعارض طريقة تعليمية تفاعلية ذات أثر عظيم في صقل المهارات، والارتقاء بالمواهب. تولي كلية التربية الأساسية عناية فائقة بهذا الصنف الرفيع من التعليم نظرا لفائدة التجارب العملية، والخبرات الميدانية.

      وقالت مشرفة الطالبات في المعرض جمانة حسن زمان أن هذه الأنشطة الجماهيرية أعطتنا فرصة للتعبير عن مواهبنا وكشفت عمليا عن حبنا للتراث التربوي الإسلامي. وقالت جمانة أنها سعيدة غاية السعادة لنجاح المعرض إذ أن كلمات الشكر والثناء من ضيوف المعرض – من أساتذة وطلبة وأولياء أمور وادريين – ملأت أرجاء المعرض بل الكلية كلها.

تقول أ.د. لطيفة الكندري لقد ساهمت طالبات كلية التربية الأساسية في إعداد المعرض وتنظيمه وادارته على نحو موفق وبعزيمة قوية، وإرادة ثابتة. ويتمركز هدف المعرض حول ابراز روائع الحضارة الإسلامية من الزاوية التربوية والتعليمية والثقافية لتصبح مادة قادرة على توليد الدافعية لدى الطلبة لحب العلوم، ولتعمير الأرض، واثراء المعرفة الإنسانية، وتحسين المعيشة، ونشر الفضائل الخلقية والعلمية والعملية. يشكل تراثنا التربوي النافع هويتنا وعمقنا وأصالتنا التي ترحب بكل جديد نافع.

 تضمن المعرض عدة أركان منها ركن الكتاتيب والمدارس الإسلامية العريقة من مثل الأزهر والنظامية والمستنصرية والزيتونة والقرويين وغيرها من المدارس المعروفة في الفكر التربوي الإسلامي. وركزت أركان المعرض على العلوم التي نبغ فيها المسلمون من مثل الرياضيات والفلك والطب والفنون والفلسفة والترجمة وعلم الطبقات والتراجم والادب وعلم الحيل؛ علم الهندسة. كما اعتني المعرض بتسليط الضوء على الفكر التربوي الإسلامي لدى عدد من المربين مثل الشافعي والغزالي وابن خلدون وابن سينا والرازي ويوسف بن عيسى القناعي وعبدالله النوري رحمهم الله جميعا. وتطرق المعرض إلى اسهامات أهل الأندلس في اثراء الحضارة الإسلامية وتم تخصيص ركن خاص لهذا الجانب “الركن الأندلسي”.

     قامت طالبات كلية التربية الأساسية بتقديم نبذة عن كل صورة من صور المعرض حيث عُرضت رسومات ولوحات ومجسمات من طالبات التربية الفنية والتصميم الداخلي كما قامت مكتبة الكلية بعرض بعض الكتب التراثية من مثل كتاب مقدمة بن خلدون، وكتاب احياء علوم الدين، وسير أعلام النبلاء.

وكان للأطفال نصيبهم من التألق حيث قاموا بتمثيل عدة فقرات ذات صلة بالكتاتيب ولاقت فقرتهم استحسان الجميع. كثير من ملصقات المعرض ورسوماته خاطبت عقل الطفل وعرفته بالمدرسة المباركية وبالإمام الغزالي وبجوانب مشرقة من تراثنا التربوي.

وكانت المقتنيات التاريخية موضع اعجاب الجمهور في العرض إذ نالت لوحات عثمان حمدي بي اعجاب العديد من الزوار وخاصة لوحته الرائعة مدرب السلحفاة التي تتضمن أبعادا تربوية وفنية. وتم عرض كتب تربوية نادرة مثل كتاب الدارس في تاريخ المدارس، ومجسمات للساعة المائية لابن الجزري ومخطوطات، ومجسم للإسطرلاب. وحرصت الطالبات في المعرض على تخصيص ركن خاص للتعليم في الكويت قديما مع التركيز على المدرسة المباركية والأحمدية والسعادة مع التعريف بالألفاظ القديمة المرتبطة بالتعليم مثال الخميسية والمطوع والتعليقة التي تعني كراسة الطالب والمعلم في علم من العلوم العقلية أو النقلية.

 وفي هذا السياق علقت أ.د/ لطيفة حسين الكندري أن المعرض أرض خصبة للتعمق في دقائق الفكر التربوي الإسلامي واسهاماته الأساسية، ومعرفة الدراسات العلمية التي بسطت القول في هذا الحقل المهم لغرس القيم النافعة التي تملأ طباق الأرض علما وعملا وعطاء ونورا. وأضافت الدكتورة لطيفة أن هويتنا العربية الإسلامية رمز للعبقرية الإنسانية وهي اليوم مهددة داخليا وخارجيا، ومن هنا فإن حماية الناشئة ضرورة تعليمية. إن الخطوط العربية وجمالها، والعمارة الإسلامية ودقتها، والعلوم واسهاماتها هي ثمرة من ثمار الحركة التعليمية في حضارتنا، وفي هذا الاطار جاء المعرض ليرسخ هذا المسار.

 هذا وكان للمرأة المجتهدة في بناء صرح الحضارة الإسلامية دورها المرموق ومن هنا تم تسليط الضوء على عدة شخصيات نسائية ذات اسهامات تربوية وعلمية خالدة من مثل فاطمة الفهرية، ومريم الاسطرلابية ومريم عبدالملك الصالح وعائشة الأزميرية وعدد آخر من الرائدات.

عكس المعرض بجميع فعالياته الدور الحيوي للفكر التربوي الإسلامي في اثراء الفكر الانساني. وهذا المعرض في جوهره يحث الطلبة على الافتخار بمحاسن تراثهم التربوي الإسلامي ويعينهم في رحلتهم لتذوق عبق الماضي الجميل من أجل السير على نهج العطاء الفكري لعباقرتنا، ولنستأنف المسيرة الحضارية المضيئة بثبات في طريق الابداع والعطاء الإنساني المتدفق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock