1249 مشكلة نفسية واجتماعية في مدارس المعاقين
كشفت إحصائية تربوية حديثة وردت في التقرير السنوي لإدارة الخدمات الاجتماعية والنفسية للعام الدراسي 2015 – 2016 عن وجود 1249 مشكلة نفسية واجتماعية يعاني منها الطلاب والطالبات الكويتيون وغير الكويتيين في مدارس ادارة التربية الخاصة خلال عام، وتعامل الباحثون الاجتماعيون والنفسيون مع 194 حالة فردية.
وتضمنت المشكلات التي يعاني منها الطلاب والطالبات على التعثر الدراسي، الغياب، مشكلات سلوكية وصحية ونفسية وآخرى اقتصادية، صعوبة النطق، إضافة إلى صعوبة اكتساب الخبرات.
أوضح التقرير أن المشكلات السلوكية تصدرت قائمة المشكلات التي تم التعامل معها من خلال سجل الخدمة الاجتماعية بواقع 430 حالة موزعة كالآتي: 299 بنين، منهم 200 كويتي و99 غير كويتي، أما بالنسبة للبنات، فعانت من هذه المشكلات 131 طالبة، منهن 98 كويتية و33 غير كويتية. وتوزعت هذه المشكلات السلوكية التي تم التعامل معها من خلال سجل الخدمة الاجتماعية في مدارس إدارة التربية الخاصة، حسب نوع الإعاقة والنوع والجنسية، كالتالي: 227 حالة إعاقة عقلية من البنين والبنات، 31 حالة إعاقة سمعية من الجنسين، و22 حالة إعاقة بصرية من الجنسين و150 حالة إعاقة حركيّة من الجنسين.
واحتلت المشكلة الصحية المرتبة الثانية في المشكلات النفسية والاجتماعية التي يعاني منها طلاب وطالبات التربية الخاصة بـ361 حالة موزعة كالآتي: 223 بنين، منهم 176 كويتيا و47 غير كويتي، أما بالنسبة للبنات، فكان عددهن 138 حالة، منهن 99 كويتية و39 غير كويتية، متضمنة 203 حالات إعاقة عقلية و32 حالة إعاقة سمعية من البنين والبنات، مقابل 24 حالة إعاقة بصرية و102حالة من ذوي الإعاقة الحركية، تم التعامل معها من خلال سجل الخدمة الاجتماعية.
وحلّت مشكلة صعوبة النطق في المرتبة الثالثة في سجل الخدمة الاجتماعية بإجمالي 164حالة، موزعة كالآتي: 85 بنين، منهم 59 كويتيا وا26 غير كويتي، فيما بلغ عدد البنات اللاتي تم التعامل معهن في هذا الجانب من خلال سجل الخدمة الاجتماعية 79، منهن 49 كويتية و30 غير كويتية، بينما جاءت في المرتبة الرابعة مشكلة الغياب بإجمالي 134حالة، من بينهم 88 كويتيا وغير كويتي و46 كويتية وغير كويتية، ومنها 77 سجلا لإعاقة عقلية، و3 سجلات إعاقة سمعية مقابل 5 سجلات إعاقة بصرية و49 سجلا لذوي الإعاقة الحركية.
وذكر التقرير أن سجلات الخدمة الاجتماعية تعاملت مع 130 طالبا وطالبة متعثرين دراسيا، منهم 71 كويتيا وغير كويتي و59 كويتية وغير كويتية، إضافة إلى 29 حالة تعاني من مشكلات اقتصادية ونفسية، مقابل طالبة كويتية تعاني من مشكلة صعوبة اكتساب خبرات في نهاية قائمة سجلات الخدمة الاجتماعية.
وفيما يتعلق بالجهود التي بذلها الباحثون الاجتماعيون مع الحالات الفردية، بين التقرير أن الحالات السلوكية جاءت في المرتبة الأولى بواقع 111 ملفاً فردياً، تلتها مشكلات التعثر الدراسي بعدد 31 ملفاً، وحلت الحالات الاقتصادية في المرتبة الثالثة بعدد 26 ملفاً، وسجلت مشكلات الغياب 11 ملفاً وجميعها من الكويتيين باستثناء ملف واحد لغير كويتي، لتأتي بذلك في المرتبة الرابعة.
جهود «التربية»
ولفت التقرير إلى جهود وزارة التربية في مجال رعاية ذوي الإعاقة التي بدأت منذ منتصف الخمسينات بمعهد واحد للمكفوفين، ثم تعاظمت هذه الجهود وتطورت ليتم تطبيق قانون التعليم الإلزامي على ذوي الإعاقة، وليزداد عدد مدارس التربية الخاصة وعدد الطلاب والطالبات بها، وعدد الإعاقات التي يتم التعامل معها والتي تقدم لهم الخدمات التربوية والتعليمية والتأهيلية والطبية والاجتماعية.
وزاد التقرير: إضافة إلى توفير الخدمات المتخصصة التي تساعدهم على التكيف نفسيا واجتماعيا وتربويا مع أنفسهم وأسرهم ومجتمعهم، وتَنْمِية قدراتهم إلى أقصى حد ممكن في حدود إعاقاتهم، وتعديل الاتجاهات البيئية والمجتمعية، فضلا عن مساعدتهم على التخلص من الآثار المترتبة على الإعاقات والناتجة عنها.
الخدمة الاجتماعية
وأشار التقرير إلى أن إجمالي عدد مدارس التربية الخاصة وصل إلى 18 مدرسة (9 بنين و9 بنات) ، وتتعامل هذه المدارس مع أربع إعاقات ( عقلية، سمعية، بصرية، حركية)، إضافة إلى روضة العطاء، موضحا أن العدد الإجمالي للطلاب والطالبات في إدارة مدارس التربية الخاصة وصل إلى1767 طالبا وطالبة منهم (1276 كويتيا و491 غير كويتي).
متطلبات تربوية
نوه التقرير باختلاف المتطلبات التربوية والاجتماعية والنفسية والجسمية لدى الطلبة من ذوي الإعاقة عن نظرائهم الطلبة العاديين، وتختلف أيضا تبعا لنوع الإعاقة وما يترتب عليها من خصائص، مشددا على أهمية الخدمة الاجتماعية في مساعدة الطلبة ذوي الإعاقة على رفع قدراتهم لزيادة أدائهم الاجتماعي وتنميتهم ووقايتهم، فضلا عن الاستفادة من الخدمات التي تقدمها لهم المدرسة.
تكافؤ الفرص
تحدث التقرير عن اهتمام الكويت بتهيئة كل الظروف التعليمية والاجتماعية والنفسية المناسبة لظروف ذوي الإعاقة، من خلال منحهم فرصا متكافئة من التربية والتعليم والإعداد للحياة، ولَم تجعل من الإعاقة سببا لحرمانهم من هذا الحق الإنساني.
القبس