أحمد الغريب يكتب: الشهادات الوهمية والأزمة الأخلاقية
كثر الكلام في السنوات الأخيرة عن مدى انتشار الشهادات الوهمية، التي طالت التعليم من الشهادة الثانوية إلى الشهادات العليا.
وانتشارها دلالة واضحة على أننا أمام أزمة أخلاقية مجتمعية تضرب كل قيم الأخلاق التي عرفناها من ديننا الحنيف ومن آبائنا وأعرافنا وتقاليدنا، التي تحض على التحلي بالشرف والأمانة، حيث انه في السنوات الأخيرة تم ضرب كل هذه القيم السالفة الذكر بعرض الحائط.
ويبقى السؤال: هل هناك ضرر من هذه الشهادات الوهمية؟ وأقول انه تدمير البلد بإغراق شبابها بهذا الشكل، وهو أقوى من تدمير البلد بالأسلحة الفتاكة، بحيث يكون التدمير ذاتيا وليس خارجيا، وعادة تدمر الحرب الوطن وأهله، ولكن يبقى في الذات الشرف والأمانة، ويبقى الأمل في البناء والتعمير بسواعد ابنائه، ولكن اذا كان ابناؤه خاوين ضعفاء ولا يحملون إلا العلم الوهمي فكيف يستطيعون النهوض مرة أخرى؟
محاربة العلم المزور والشهادات الوهمية أصبحت واجبا وطنيا، ينطلق الآن بقيادة الدكتورة نورية العوضي، مدير عام الجهاز الوطني للاعتماد الاكاديمي، ليكون الجهاز حائط صد لكل من تسول له نفسه العبث بأمن الكويت العلمي وتاريخها الذي خرّج افضل القيادات العلمية التي يشهد لها في جميع المحافل الدولية العلمية.
أحمد عبد العزيز الغريب – القبس