مبرة السعد للمعرفة تقيم السوق الخيري الأول لدعم الطالبات الكويتيات المبدعات
افتتحت مبرة السعد للمعرفة والبحث العلمي اليوم السبت السوق الخيري الأول الذي يعود ريعه لخدمة الطالبات الكويتيات المبدعات لاسيما في مجالات العلوم والرياضيات والتكنولوجيا.
وقالت رئيسة مجلس إدارة المبرة الشيخة فادية السعد الصباح في تصريحات للصحافيين عقب افتتاح السوق في قاعة الشيخة مريم سعدالعبدالله بالقادسية إن ما تقوم به المبرة يندرج ضمن دورها في البحث عن مواطن القوة لدى الطالبات المنضمات إلى البرامج التي تقدمها المبرة ودعمها والكشف عن مواطن الضعف لمعالجتها.
وأضافت الشيخة فادية السعد أن المبرة تعمل جاهدة على الاستثمار في العنصر البشري النسائي من الفتيات الكويتيات اللاتي يعتبرن نواة العمل في المستقبل وصولا إلى تمكين المرأة الكويتية في مختلف المجالات.
وأوضحت أن من أهم الأنشطة التي تنظمها المبرة هي دورات التدريب بالتعاون مع وزارة التربية الكويتية بهدف تمكين المرأة في المجتمع لتكون قادرة على تولي المسؤولية وقيادة العمل في شتى المجالات في البلاد.
وأكدت حرص المبرة على إدراج برنامج التعليم من أجل التنمية المستدامة ضمن نظام التعليم الكويتي وتعزيز قدرات المعلمين في هذا المجال إلى جانب دعم قدرات اختصاصيي تطوير المناهج والخطط الدراسية لمساندة خطط ومشاريع التطوير والإصلاح في الكويت.
وأشارت الشيخة فادية السعد إلى سعي المبرة الدؤوب إلى تشجيع الطالبات على تحويل إبداعاتهن من أفكار إلى واقع وطموحها إلى إيصال الطالبات للمشاركة في المؤتمرات العالمية الخاصة بهن من خلال البرامج والدورات التي تقدمها على مدار العام.
من جانبها أكدت الشيخة هالة بدر المحمد الصباح أهمية الأسواق الخيرية في دعم الأنشطة والمشاريع الصغيرة معتبرة إياها البداية لانطلاقة المشاريع الاستثمارية التي تعود بالنفع على الجميع.
وقالت الشيخة هالة في تصريح مماثل إن تطوير المشاريع الصغيرة وتشجيع إقامتها وكذلك المشاريع المتوسطة من أهم روافد عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول عموما.
وأوضحت أن هذه المشاريع تمثل لبنة مهمة وأساسية في البنية الاقتصادية بل تشكل قاعدة الهرم الاقتصادي والبداية الطبيعية لانطلاقات التنمية الاقتصادية والاجتماعية داعية إلى زيادة الاهتمام بالمشروعات الصغيرة من قبل القطاعين العام والخاص.
وذكرت أن قيام مبرة السعد بهذا العمل هو أمر جيد يصب في خدمة أصحاب المهن والحرف اليدوية ككل كما يمثل دعما حقيقيا “لبناتنا الطالبات من خلال تخصيص جزء من ريع هذا السوق لدعم الأنشطة والدورات التي تقدمها المبرة لهن”.
وبينت أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة تعد عصب الاقتصاد الوطني في أي دولة لأنها المشغل الأكبر للأيدي العاملة علاوة على أنها تسهم في زيادة إيرادات الدولة.
ولفتت إلى ضرورة توفير وسائل تمويل للمشاريع الصغيرة والمتوسطة خصوصا الأفكار الإبداعية لأنها تعد المخرج الوحيد لتوفير فرص العمل بشكل أوسع.
وقالت الشيخة هالة البدر إن أهم التحديات التي تواجه المشاريع الريادية تتمثل في صعوبة التمويل وإجراءاته إضافة إلى ارتفاع كلفة الإنتاج وقلة وجود الدعم المجتمعي لهذه المشاريع.
ولفتت إلى أن هذه المشاريع تعتبر أفكارا مبدعة وجديدة خصوصا للشباب صغار السن مما يتطلب دعمها ومساندتها من قبل الجهات المعنية كافة لتنمو وتصبح قادرة على النهوض والاستدامة.
ويأتي السوق الخيري الأول لمبرة السعد للمعرفة والبحث العلمي ضمن مجموعة من الفعاليات التي تتبناها المبرة والتي ستقام خلال الفترة الصيفية لدعم الطالبات الكويتيات في مجالات العلوم والرياضيات والتكنولوجيا.(كونا)