جامعة الخليج تفتتح المعرض الوظيفي الـ 19 بمشاركة 40 شركة ومؤسسة وطنية
- يقام برعاية وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الشباب خالد الروضان
مدينة الكويت- 12 مارس 2017: افتتحت جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا (GUST) اليوم معرض الفرص الوظيفية السنوي التاسع عشر في الحرم الجامعي برعاية وحضور معالي وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الشباب خالد ناصر الروضان. كما حضر افتتاح المعرض الذي تشارك فيه 40 شركة ومؤسسة وطنية من مختلف القطاعات، كل من رئيس مجلس أمناء جامعة الخليج الأستاذ الدكتور سالم مرزوق الطحيح، والإدارة العليا في الجامعة، في وقت يهدف المعرض إلى إتاحة المجال أمام الطلبة والخريجين للتعرف على الفرص الوظيفية المحتملة في سوق العمل.
شدد وزير التجارة ووزير الدولة لشؤون الشباب خالد الروضان على ضرورة أن تكون الكويت هي محط أنظار الشباب وأن لا يكون هناك هجرات للعقول الكويتي إلى الخارج، فالكويت بحاجة إلى شبابها وتبحث عن المخرجات الجامعية المميزة والمختلفة والتي تتمكن من تغيير الواقع مؤكداً على أهمية أن يتم الاستثمار في العقول الكويتية.
ولفت الروضان خلال كلمة له في افتتاح معرض الفرص الوظيفية التاسع عشر في جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا بمشاركة 40 مؤسسة حكومية وخاصة وبحضور رئيس مجلس الأمناء في الجامعة الدكتور سالم الطحيح أن التوسع في وجود الجامعات الخاصة في الكويت أدى إلى نتائج أفضل على مستوى إتاحة الفرص التعليمية للشباب الكويتي، مشدداً على أهمية أن يختار الطالب مهنته بشكل دقيق ويركز في هذا الاتجاه في البحث عن شغفه.
وقال الروضان: الكثيرون لا يعلم أن الكويتيين الأوائل عندما اختاروا هذا الوطن لم يكن فيه موارد طبيعية، حتى الماء كان ينقل من البصرة، إلا أنهم اختاروا هذه الأرض طلباً للحرية، حرية في الاعتقاد والتجارة، ومن ثم بدأ الكويتيون يفتخرون بمهنهم أكثر من أصلهم، حيث نجد أن الكثير من عوائل الكويت هي عوائل مهن، وهذا الشغف بهذه المهن أدى إلى وجود شعب كويتي منتج وربط الشرق بالغرب والشمال بالجنوب، مبيناً أن طريقة تفكيره الكويتي ليست موجودة في الكثير من الدول الأخرى لأنه يحب أن يكون حراً في قراره.
وأكد أن الدولة حريصة على خلق فرص وظيفية للشباب في القطاع الخاص، كما أن الدولة ستهتم في توفير الكثير من الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص، مضيفاً: للتو جئنا من الولايات المتحدة الأمريكية في زيارة هدفت إلى العديد من الأمور منها تحسين بيئة الأعمال في الكويت وهو الأمر الذي سيمنح الشباب فرصة كبيرة من خلال سهولة استخراج الرخص، والتسهيل على افتتاح الكثير من الشركات، كما كان لنا نقاش مع البنك الدولي وطلبنا منهم بأن تكون هناك نسبة للكويتيين في جميع العقود التي نتعامل فيها معهم، كما حرصنا على أن يكون البنك مسؤولاً في إعداد وتدريب الكويتيين ليضمن لهم فرص عمل في هذا البنك لاسيما وأن الكويت تعتبر من أكبر الممولين له.
وتحدث الروضان حول مسألة الرخص التجارية مبيناً أن استغراق استخراج الرخصة في الكويت يبلغ 61 إجراء وهو يؤثر بشكل كبير في وضعنا في تحسين بيئة الأعمال، حيث إن مركز البلاد في تحسين بيئة الأعمال وفق مؤشر البنك الدولي هو 102، وهذا المركز لا يليق في الكويت، مشيراً إلى أن هناك العديد من الخطط التي وضعت وتم تأسيس لجنة لتحسين بيئة الأعمال، مبيناً أن هناك جهود كبيرة وستمثر خلال فترة 6 أشهر المقبلة بأن يكون مسألة استخراج الرخصة في 61 نكتة من الماضي، بحيث نسعى إلى تقليلها لتناسب ما هو معمول في الدول المثيلة.
وتحدث الروضان حول رخص الأعمال المنزلية، مبيناً أن هناك إجراءات في تقديم مثل هذه الرخص والتي تم العمل فيها في الكثير من الدول ونجحت في توفير رأس المال على كثير من الشباب المبادرين أو المتقاعدين، كما أن الوزارة تطمح أن تقدم الرخص المتحركة، مبيناً أن هناك ما يقارب من 6 إلى 5 قوانين ستعمل على قفزات اقتصادية كبيرة في البلاد.
ولفت الروضان إلى أن الكويت نجحت خلال الفترة السابقة بجلب المستثمر الاجنبي، وفرت من خلال ذلك أكثر من 1000 فرصة عمل، مبيناً أنه خلال التقاءه بوزير التجارة الامريكي تحدث معه حول هذه الفرصة ومحاولة جلب الشركات الكبرى الامريكية إلى البلاد.
يتضمن حفل افتتاح هذا العام جلسة نقاشية بعنوان:” التحول والتطور والفرص الوظيفية للشباب الكويتي”، تشارك فيها وزارة التجارة والصناعة كأحد المتحدثين في الجلسة، إلى جانب مشاركة الدكتور عبد الرحمن المطيري مدير عام الهيئة العامة للشباب، والسيد مشعل السبيعي، مدير الأنشطة الترويجية في وزارة الدولة لشؤون الشباب. كما يشهد المعرض العديد من الجلسات الأخرى على مدار اليومين، حيث يهدف إلى تزويد طلاب وطالبات الجامعة والخريجين بالأفكار والمعرفة، وآراء الخبراء حول سوق العمل المحلي والتوظيف.
من جانبه، وصرَّح رئيس مجلس أمناء جامعة الخليج، الأستاذ الدكتور سالم الطحيح قائلاً:” نرحب بكم اليوم في جامعتنا بمناسبة نعتز بها وهي أفتتاح المعرض الوظيفي الـ تاسع عشر وبمشاركة نخبة كبيرة من أكبر شركات ومؤسسات الدولة التي نسعد بهم بيننا دائماً، ليتعرفوا عن قرب على مخرجاتنا التي نفخر بها وبما نقدمه لهم من تعليم وخبرة. فقد نال تقدمنا الأكاديمي على الإعجاب والتقدير والتسابق منهم وقادهم للتعرف على خريجي جامعتنا بكافة تخصصاتها التي نقدمها لسوق العمل بالكويت، وأيضاً ليتعرف طلابنا وطالباتنا على مايقدمونه من فرص وظيفية لهم.
لم ننظر في يوم إلى من حولنا، ولم نقارن أنفسنا بأحد، لأن توقعاتنا عالية، وهو ما يميزنا دائماً… والإقبال الكبير على مخرجاتنا يشهد له تهافت الكثير من مؤسسات الدولة وشركاتها لتعيينهم في مرافقها.
الإستثمار البشري وتحصينه بالأخلاق والعلم هو أساس كل تنمية في الكويت، مع إبقاء تعليمنا على الجذور والقيم التي تربينا وتربى آباؤنا عليها، ونجعل من أدوات التعليم الحديثة والمناهج المتفاعلة غصوناً. الجذور هي التي تبقينا أما الغصون فهي التي سنمدها إلى آفاق جديدة، ونواصل التميّز بها ودائماً نحن سباقون بما تعلمناه ونواصل الحفاظ عليه ونطوره.
مرة أخرى نرحب بكم في الحرم الجامعي ونشكر لكم حضوركم اليوم.”.
تضم قائمة الشركات والمؤسسات الوطنية التي ترعى معرض الفرص الوظيفية هذا العام نخبة متميزة هم: بنك الكويت الوطني، وبيت التمويل الكويتي، وبنك الخليج، والبنك الأهلي المتحد، وزين، وأوريدو، وفيفا، وبنك بوبيان، وصناعات الغانم، وبنك وربة، والبنك التجاري، ونستله، وشركة الاستثمارات الوطنية، ومركز الشيخ جابرالأحمد الثقافي، وبرنامج إعادة هيكلة القوى العاملة، ورابطة طلبة جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا. والجدير بالذكر أيضاً أنه من ضمن الشركة والمؤسسة الأربعين المشاركة في معرض الفرص الوظيفية الـ 19 هذا العام: بيت الاستثمار العالمي (جلوبل)، وإيرنست آند يونغ، وياكو، والبنك الأهلي، وشركة نفط الكويت، وشركة أنظمة الكمبيوتر المتكاملة العالمية، والمباني، وأجليتي.
هذا وتتواجد الشركات للتواصل مع طلبة وخريجي جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا وإتاحة الفرصة أمامهم لتقديم طلبات التدريب، أو الحصول على وظائف دوام كامل أو التطوع. كما ستوفر شركات التوظيف المشاركة خدماتها، ورؤيتها للسوق، وتقديم مشورتها، وجمع السير الذاتية، ومساعدة الطلاب والطالبات على تقديم طلباتهم إلكترونياً للحصول على فرص وظيفية ممكنة، كما ستجري الشركات مقابلات داخل المعرض مع المرشحين من الطلبة.
ويعد معرض الفرص الوظيفية أحد أبرز الأحداث التي تنظمها الجامعة كل عام، لاسيما وأنه يساعد في ضمان الانتقال السلس للطلبة من مقاعد الدراسة إلى القوى العاملة بعد تخرجهم. وتعمل جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا باستمرار على إثراء المعرض من خلال استقطاب شريحة أكبر وأوسع من مختلف الشركات والمؤسسات الوطنية للمشاركة، والإطلاع على اهتمامات الخريجين ومهاراتهم، والحفاظ على التنوع في الوقت ذاته، حيث تشارك مؤسسات تعليمية وطبية، وشركات من قطاع التطوير العقاري، والتكنولوجيا، والعلاقات العامة، والإعلام، إلى جانب القطاع الصناعي في المعرض سنوياً.
من جانبه، صرح رئيس جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا الأستاذ الدكتور دونالد بيتس قائلاً:” نحن في جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا نعي تماماً أهمية تسليح طلابنا وطالبتنا بكافة الأدوات التي يحتاجونها مستقبلاً، ومن ضمنها، إتاحة الفرص أمامهم للتواصل مع أفضل المجموعات والشركات والمؤسسات الوطنية المتاح للتوظيف فيها بعد التخرج. مؤكداً أن معرض الفرص الوظيفية يعتبر حقاً فرصة ذهبية للطلبة والشركات على حد سواء، حيث يجعل التواصل والروابط ذات معنى حقيقي وعملي ويضع الخريجين على المسار الصحيح مع تلك الشركات والمؤسسات في سوق العمل المحلي”.
كما نظمت جامعة الخليج جلسات وحوارات ركزت على اتجاهات سوق العمل، على سبيل المثال، تقدم المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية عرضاً تمثيلياً بعنوان:” الإمتثال لهيئة أسواق المال ومكافحة غسيل الأموال”، بهدف تسليط الضوء على بعض الجوانب القانونية المتعلقة بهذا المجال، بينما تقدم رابطة آيزيك عرضاً تمثيلياً للتأكيد على قيمة العمل التطوعي. هذه الجلسات أضافت عاملاً مميزاً في المعرض، وأثبتت مدى أهميتها بالنسبة للطلبة والخريجين.
الجدير بالذكر أن معرض الفرص الوظيفية هو حدث يقام سنوياً ومفتوح أمام كافة الطلاب والطالبات من الخريجين دون رسوم.