د. محمد المري يكتب: دور جمعيات النفع العام في التدريب التطبيقي
تم إنشاء الهيئة العامه للتعليم التطبيقي في بداية العقد الثامن للقرن العشرين وكان الهدف الرئيسي من إنشائها هو توفير كادر مهني متدرب يغطي إحتياجات الدولة من المهن المتوسطة، فنجد أن ما يميز التعليم التطبيقي عن التعليم في المؤسسات الأكاديمية النظيرة هو التدريب. الطالب المقيد في أي كلية من كليات الهيئة وفي السنة الاخيرة من الدراسة يتم تدريبه عمليا في أحد المؤسسات الحكومية أو في القطاع الخاص على ما تم تحصيله نظريا أثناء دراسته بالكلية، ولتحقيق هذا الهدف تم إنشاء مكتب للتدريب الميداني في كل كلية من كليات الهيئة يقوم بعملية التنسيق والتخطيط لإيجاد جهات ومؤسسات في الدولة بقطاعيها العام والخاص تقبل طلبة الهيئة للتدريب، كما من مهام المكتب التأكد والرقابة على سير عملية التدريب في الاتجاة الصحيح وإيتائها للثمار المنشودة منها. وللأمانة تقوم المكاتب التدريبية بالهيئة بدور جبار ومظني لإقناع الجهات المختلفة لقبول أبنائنا الطلبة للتدريب لديها وهذا دور يشكرون عليه، إلا أنني أقترح أن تقوم تلك المكاتب بإشراك جمعيات النفع العام المهنية على سبيل المثال لا الحصر جمعية المحاسبين والمراجعين، الجمعية الاقتصادية، جمعية المحامين، جمعية المهندسين وغيرها من جمعيات النفع العام في عملية البحث عن جهات تدريبية لقبول أبنائنا، بل أن إشراك تلك الجمعيات سوف يتيح الفرصة لقبول أبنائنا الطلبة للتدريب في مؤسسات القطاع الخاص الذي لاشك أنه يعطي المتدرب خبرة وجدية في العمل أكبر من القطاعات الأخرى في الدولة.