وزارة التربية

مشكلات المدارس على طاولة «اليونسكو»

مقترح بإطالة اليوم الدراسي من 8 صباحاً إلى 4.30 عصراً إعادة نظام المطعم للمدارس بتقديم وجبتي فطور وغداء تحديث وتقليل وتنويع المناهج ليستطيع الطالب استيعابها تفعيل المراسم الفنية والموسيقى لأنها غذاء الروح وضرورية لنمو الطفل تفعيل حصص الرياضة لتفريغ طاقات الطلبة وتنمية المهارات والتنافس الشريفكشفت أمين عام اللجنة الوطنية الكويتية للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» بالانابة نادية الوزان عن مشروع تربوي لحلول مشاكل العنف الطلابي والتأخر الدراسي والدروس الخصوصية، من إعداد الدكتور صالح العنزي، طالبة من وكيل وزارة التربية الدكتور هيثم الأثري دعم المشروع، ولاسيما أن اللجنة الوطنية تدعمه معنويا.

 

ووفق التقرير الذي وجهته الوزان الى الاثري، فان المشروع التربوي مشروع دولة يعتمد على برامج تركيبية حيث البرنامج يساند البرنامج الاخر للوصول الى التربية والتعليم الصحيح للنشء، وذلك للنجاح الامثل وتتداخل هذه البرامج المذكورة لاحقا، والخدمات الاجتماعية والنفسية التي من ضمن تنفيذها لهذا المشروع المتكامل، مبينا ان المشروع يعتمد على التنفيذ العملي لتكون النتائج المرجوة هي المطلوب، لذلك يقوم البرنامج على هذه المواضيع الاحد عشر، لذلك التأثير يكون بالتنفيذ وليس ببرامج الكتابة والقراءة. يعتمد هذا البرنامج بالاساس على الجزء النفسي والاجتماعي في تنفيذ هذا المشروع او هذا البرنامج لذلك هذا المشروع لا يحقق النتائج المرجوة الا بالتطبيق العملي.

 

وتطرق التقرير الى مشاكل التعليم والتربية وهي العنف الطلابي، وعدم تقبل الطالب للمدرسة، وعدم التعاون بين المدرسة والاسرة، والتسرب الدراسي، وزحام الطرق، والوجبة الغذائية وفقر الدم والامراض لدى الطلبة وقلة وعي المعلم للعملية التربوية واهميتها للمجتمع وآفة المخدرات والطلبة والدروس الخصوصية ووقت الفراغ.

 

وبين ان حلول المشاكل المذكورة بالتطبيق العملي للنقاط الـ12 المذكورة لاحقا، بعد تطبيق المشروع المدرسي ستعود بمنافع أخرى اهمها التوافق الطلابي بالمدرسة وكسر حاجز الرهبة وعدم التقبل بين الطالب والمعلم، وغرس الافكار السلمية والحوار، وانهاء الدروس الخصوصية، والعلاقة الحميمة بين الطالب ومدرسته، واستغلال وقت الفراغ نتيجة تغير الموعد ليصبح من ثمانية الى اربعة ونصف، والوجبتان بالمدرسة ومساعدة الطلبة على الجسم الصحي، والحالة النفسية للطالب تتغير بالانشطة والبرامج وخاصة الزراعة وانتهاء عهد قلق الاسرة على الابناء من وقت خروجهم من المدرسة الى اليوم الثاني، والدراسة بالمدرسة مع مزج الانشطة داخل فترة الدراسة لتكون المدرسة جاذبة لا طاردة وحلول كثيرة على تطبيق المشروع التربوي تؤدي الى خدمة المجتمع وانتهاء الزحام المروري.

 

وركز التقرير على بعض المجالات التي تسهم ايجابا في هذا المجال وأهمها: دور العبادة حيث ان الدين معاملة، دور العبادة هي مكان الامان لكل من يدخل له، التقاء في هذا المكان المقدس لاداء منسك روحاني للكل وهنا يتعلم الجميع (الطلبة والمعلمون والعمال) هذه المبادئ التي تؤدي الى تقويم النفس والابتعاد عن العنف، التزام بالوقت، مساواة للكل امام الخالق، تعلم العدالة، الخشوع، النظافة، احترام الآخر، فاصل روحاني عن الروتين اضافة الى المطعم (الوجبة الغذائية – الحوار)، يجب اعادة نظام المطعم بوجبتي غذاء (فطور وغداء) للمدارس التي سوف ينفذ بها البرنامج البحثي التنفيذي وتتم مراقبة التنفيذ صحيا: مدى التغير بالحالة الصحية للطلبة قبل البرنامج وأثنائه، وتربويا: مدى التغير بحالة الطلبة دراسيا قبل البرنامج وأثنائه، ونفسيا: مدى التغير بالحالة النفسية لدى الطلبة قبل البرنامج واثناءه (الحوار المتبادل)، وان اعادة تشغيل المطعم المدرسي سوف يودي الى الاستفادة من كسر حاجز الحدة فيما بين الطلبة مع مدرسيهم وتحولها لاحترام متبادل وثقة ومساهمة في عملية التخلص من بعض الامراض مثل مرض فقر الدم، وتنمي خصالا حميدة مثل النظام والانضباط والاقتصاد والنظافة والتضامن والكرم.

 

وانتقل التقرير الى الرياضة والملاعب حيث هدف هذا البرنامج إلى تفريغ الطاقات والنشاط من الطلبة حيث تنمي المهارات والتنافس الشريف وتشجيع جميع التلاميذ على الممارسة الرياضية وترسخ مبادئ الفوز والخسارة مما يكسبهم صحة بدنية ونفسية جيدة (رجوع الطالب الى المنزل خالي النشاط)، إضافة إلى الحدائق المدرسية (الزراعة) من اهداف الحدائق المدرسية تطويع الطالب في المراحل الاولى للتعليم رياض الاطفال والابتدائي والاهتمام بالمزروعات والصبر ولغة الحوار الجميلة كما يحدث في المجتمع الزراعي وتعليم التلاميذ كيفية تهيئة ورعاية الحدائق وتشجيع انتاج واستهلاك الفواكه والخضراوات ذات الاوراق الخضراء الغنية بالمغذيات الدقيقة وتدريس المواضيع البيئية والتوعية بالمحافظة على البيئة واهميتها النفسية والاجتماعية.

 

ولفت التقرير الى دور المكتبة: الهدف من هذا البرنامج اعادة التواصل بين الطالب والكتاب ولما للتواصل هذا من فائدة تساعد الطالب على البحث عن الاجابات الصحيحة فيما يتعلمه ويقلل الاعتماد على البرامج الالكترونية لما لها من مخاطر صحيحة وحيث تنمي الثقافة وترسخ مبادىء احترام الآخرين ويكتسب التلاميذ المعارف بجهدهم الذاتي ويتم الحصول على المعارف من مصادرها كما يتم تحليل المقررات الدراسية، ومساندتها بالوسائل التي تحقق اهدافها.

 

واشار ايضا الى الاذاعة المدرسية الهدف من هذا البرنامج هو تعليم وتدريب الطالب على الاداء الارتجالي والمكتوب حيث تعد الاذاعة المدرسية معلما مهما في البيئة المدرسية. إن الاذاعة المدرسية تعد وسيلة اتصال قوية لخلق العلاقات الاجتماعية والانسانية اذا احسن تطويعها اذ تعد اهم القنوات الاعلامية المهمة والسهلة في المحيط المدرسي، وتستطيع ان تسهم في التكوين المعرفي والاجتماعي للتلاميذ بصورة تفوق الدروس التقليدية.

 

وتناول التقرير ملف المناهج – المعلم الهدف من هذا البرنامج هو مواكبة العلوم الواقعية الفعلية وبما يستطيعه الطالب في كل مرحله دراسية عن مرحلة أخرى فلذلك يجب تعديل وتحديث وتقليل المناهج ليستطيع الطالب استيعاب ذلك والمطلوب هو الكيف وليس الكم، لذلك هناك حاجة الى تعديل وتحديث المناهج بما يتوافق مع متطلبات العصر فيما اشار إلى المعلم مؤكدا ان له دورا اساسيا ومحوريا في العملية التعليمية لذلك نحتاج الى معلم وليس موظفا، وتدريب المعلم على تنفيذ هذا المشروع عمليا وبروح الجماعة لطول الفترة التعليمية من الساعة الثامنة صباحا الى الساعة الرابعة والنصف عصرا نحتاج الى توزيع المعلمين بجدول ينظم اعمالهم. وبين اهمية التربية الفنية (المرسم) حيث يعد الرسم عملا فنيا تعبيريا يقوم به الطفل، وهو بديل عن اللغة المنطوقة، وشكل من اشكال التواصل غير اللفظي، وكذلك له وظيفة التنفيس الانفعالي حيث تمثل الرسوم انعكاسا لحقيقة مشاعرهم نحو انفسهم والاخرين، وقد أثبتت الدراسات النفسية التحليلية للاطفال اننا نستطيع من خلال الرسم الحر الذي يقوم به الطفل ان نصل الى الجزء غير المفهوم من سلوكة ومشاعره وبالتالي على مشاكله وما يعانيه.

 

وذكر التقرير دور الاسرة، داعيا المدرسة إلى فتح الحوار المناسب مع الاسرة لما يخدم ابناءنا في تنفيذ هذا البرنامج والذي يتناسب مع متطلبات الاسرة وهي (وقت الفراغ- الدروس الخصوصية- العنف داخل المدرسة وفي المجتمع) الاسرة هي القاعدة في بناية طالب ملتزم ومثالي حيث ان جو الاسرة الهادئ والبعيد عن العنف داخل البيت يؤثر على سلوكيات الاولاد فيبعدهم عن كل ما هو عنف في ما بين دور المجتمع ومؤسساته. واختتم التقرير بالموسيقى حيث انها غذاء نفسي وروحي ولها تأثير كبير في النمو النفسي والذهني والفكري للطالب وفي سلوكه الاجتماعي، وهناك علاقة وثيقة بين التربية والموسيقى، ومن أهمية الموسيقى تربوياً، الاهتمام بتكامل نمو الطفل جسمياً ونفسياً وعاطفياً وعقلياً واجتماعياً، وتجذب الطالب للبيئة المدرسية.

 

المصدر: الراي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock