خديجة الثويمر تكتب : ما بين حُبُور وكروب….

ما بين حُبُور وكروب….
 تنتعش القلوب

جاءت في همس خجول تدعي الذُل رداءاً…. غير أني لعيني قلبها أذِلُ وأُذَل… نَسِيّت ماهي عليه من طهر وبر … قالتها لي بحسرة ولوعة…”لستُ لكَ لستُ لك”… لم أحزن حينها….. صدقوني!
 وانما تطايرت عيون قلبي نحوها… تريدها تبتغيها وتنشدها… كيف هي ليست لي… وانا من خلقتها… بل أنا من شكلها وأحسن صورها…. كيف تغتربين عني… وأنا موطنك وسكنك… أنا الدار وأنا الأهل….
 لا تتناسيّ فأنا الصانع المالك.. وأنا من يعطي ويأخذ… أنا السيد لبيتك وكونك… قفي فإن كل ما فيك مسؤول !
عيناك كذبت حين أنكرتني….. قلبك صدق حين خاطبني…. لسانك كاذب وفؤادك صادق…
 لستُ لكَ! .. ناطقها كافر وناقلها… وصالح هو مضيفها وصادق…
نعم … فأنا المضيف وأنتِ الناطق….
صِدقي جبروت تملكك فأباد كذبك…
جميلتي أنا السيد الجبار المهيمن…
في حبورك وفي كروبك…
شئتي أم أبيتي … إنك لستِ إلا لي…
فأنا أناتُكِ وأنت أناتي…
خديجة الثويمر