أزمة القبول المقبلة في جامعة الكويت… هل من حلول ؟

أعضاء في هيئة التدريس يطرحون الشعب بمزاجية وآخرون يحتكرون المقررات لإبقاء الطالب في الدراسة حتى إشعار آخر

هل تستطيع جامعة الكويت استيعاب قبول مخرجات الثانوية العامة أم انها ستعاني كما عانت في السنوات الماضية؟ وما الحلول الناجعة لأزمة القبول التي يتوقع ان تواجهها في قادم الأيام؟

سؤال يتردد بين الفينة والأخرى في الأوساط الأكاديمية والطلابية في ظل عدم وجود أي توسعة مكانية أوتعيينات جديدة في الهيئة التدريسية ولا حتى انتداب جديد، فكل ما تحدثت عنه الجامعة من خطط لم ينفذ منها شيء على أرض الواقع رغم انهلا تعاني من كثافة طلابية تفوق طاقتها الاستيعابية الحقيقية والتي تقدر بنحو عشرين الف طالب، ولكن العدد الحقيقي الذي تضمه الجامعة بين أروقتها تجاوز 36 الف طالب، فيما يتجاوز عدد المتوقع تخرجهم حسب احصائيات عمادة القبول والتسجيل7 آلاف طالب بنهاية الفصل الصيفي المقبل.

ورغم هذه الكثافة الطلابية الحالية تنتظر جامعة الكويت ما تسفر عنه الأقدار من الطلبة المتوقع تخرجهم الثانوية العامة والمعهد الديني والتعليم الخاص والطلبة الدارسين في الخارج في ظل وجود هيئة تدريسية لا يتجاوز عددها 1600 عضو بعضهم يعملون وفق مزاجهم ولا يتعاون كثير منهم في طرح الشعب الدراسية وآخرون منهم يحتكرون المقررات التخصصية ويعمدون على ابقاء الطالب في ميدان الدراسة حتى اشعار اخر مقابل مكافآت مالية ضخمة وأداء أكاديمي لا يوازي ما يحصل عليه من مخصصات مالية.

وكل ما تقدم من معطيات سلبية تجاه التعامل مع أزمة القبول المقبلة يتربع على رأسها شبح خفض ميزانية الجامعة

والتقشف الذي تعيشه الدولة ما قد يتسبب في أزمة حقيقية في الجامعة وخطة البعثات والبعثات الداخلية والتي ستزيد الضغط على الجامعة أكثر من الأعوام السابقة وهذا مؤشر خطير في اتجاه زيادة لنسب القبول ستلجأ اليها لتفادي الكثافة الطلابية التي ستتجه لها.

ومن هنا نجد ان المجلس الأعلى لجامعة الكويت يتعامل مع أزمة القبول المقبلة في اطار ضيق جداً من خلال المساحة المكانية الحالية المحدودة وقرار منع التوسعة فيها انتظاراً لانتهاء مشروع جامعة الشدادية في العام 2019 وقرارات التقشف التي طالت ميزانية الجامعة وعدم قدرتها على استيعاب عدد أكبر من أعضاء هيئة التدريس، فهل ستحافظ الجامعة على مكانتها الأكاديمية وتستوعب هذه الازمة وتتعامل معها بشكل ايجابي أم ستسجل فشلها في التعاطي مع هذا الملف وتلقي بالكره في ملعب الحكومة ؟ هذا ما ستكشفه الأيام المقبلة.

وكشف مصدر مسؤول في جامعة الكويت لـ«الراي» ان الجامعة تنتظر الاجتماع التنسيقي الموحد لمؤسسات التعليم العالي في الكويت والذي سيدعو له وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس وان الجامعة بانتظار القدرة الاستيعابية للكليات لتكون جاهزة لحضوره للتنسيق ما بين مؤسسات التعليم العالي ووزارة التربية لدراسة امكانية استيعاب خريجي الثانوية العامة.

وبيّن المصدر ان الجامعة لم تتخذ أي خطوات تجاه هذا الشأن حتى الآن وذلك لدراسة كل المقترحات التي ستطرح في الاجتماع الموحد مشيراً إلى ان اعداد الطلاب المتوقع تخرجهم والذين كشفت عنهم عمادة القبول والتسجيل والبالغ عددهم 7200 طالب ليس بالضرورة ان يتم تخريجهم بالكامل ولكن من المتوقع ان يتخرج منهم ما لا يقل عن 5 آلاف طالب وهذا يتيح للجامعة استقبال عدد كبير من الطلبة المستجدين.

المصدر: الراي