جامعة الكويت نظمت عرضا لمشاريع تحدي الابتكار الوطني وريادة الأعمال Startup Kuwait

• تحت رعاية معالي وزير التربية ووزير التعليم العالي

كتبت: نادية الراشد وشريفة العبدالسلام وبدور طارق

تصوير: حسام محمدي

تحت رعاية معالي وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور محمد عبداللطيف الفارس، وبحضور مدير جامعة الكويت الأستاذ الدكتور حسين أحمد الأنصاري نظمت جامعة الكويت عرضا لمشاريع تحدي الابتكار الوطني وريادة الأعمال Startup Kuwait – National Innovation & Entrepreneurship Challenge، وذلك يوم الأحد الموافق 12/2/2017، في غرفة تجارة وصناعة الكويت، بمشاركة 8 جامعات ومؤسسات تعليمية في دولة الكويت، وقد شهد العرض رؤساء ومدراء الجامعات والكليات والمؤسسات التعليمية، وعدد من قياديي جامعة الكويت والجامعات والكليات المشاركة.

وفي كلمة له بهذه المناسبة أعرب مدير جامعة الكويت الأستاذ الدكتور حسين أحمد الأنصاري عن سعادته في أن تقام هذه الفعالية الخاصة بالتحدي الوطني للابتكار وريادة الأعمال (Startup Kuwait) تزامناً مع احتفالات دولة الكويت بأعيادها الوطنية الغالية.

وأكد أ.د. الأنصاري سعي جامعة الكويت لإطلاق مبادرة مشروع (Startup Kuwait) لريادة الأعمال بمشاركة الجامعات والكليات والشركاء الاستراتيجيين في دولة الكويت، مترجمة استراتيجيتها الهادفة إلى دعم وتمكين الشباب وتشجيعهم على تقديم الأفضل، تبنياً لرؤية حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح حفظه الله ورعاه، وإيمانه بقدرات الشباب والحرص على رعايتهم وتعزيز دورهم المجتمعي للمساهمة في دفع عجلة التنمية المستدامة والتنوع الاقتصادي.

وأشار أ.د. الأنصاري إلى أن المشاركة الفعالة للجامعات والكليات في مشروع (Startup Kuwait) في دورته الحالية ساهم بإثراء المشروع ونجاحه الذي نحصد ثماره اليوم من خلال أفكار ومشاريع هذه الكوكبة المتميزة من الشباب المبدع والطموح، مؤكدا على أن دور الجامعات والمؤسسات التعليمية لا يقتصر على التعليم والمناهج التدريسية فقط، بل يجب أن يركز على إعداد الشباب وتزويدهم بالمهارات والخبرات العملية والأدوات الإبداعية بالإضافة إلى تأصيل ثقافة الابتكار وريادة الأعمال وتعزيز المهنية في أداء الأعمال وتشجيع الطلبة على تحويل أفكارهم إلى ابتكارات عبر توفير الأدوات وحاضنات الابتكار وريادة الأعمال لتصبح منهجاً وأسلوباً وفق رؤى مستقبلية تتفق مع خطط وتوجهات الدولة.

وأشار أ.د. الأنصاري إلى أنه من هنا جاء هذا المشروع الذي يترجم الدور الريادي لدولة الكويت في تمكين الشباب وتحفيزهم نحو ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة وتثقيف الطلبة حول الاقتصاد المعرفي ومكوناته.

وأوضح أن دعم مؤسسات الدولة في قطاعيها الحكومي والأهلي للشباب واستثمار طاقاتهم وإشراكهم وتدريبهم لتعزيز الهوية الشبابية أصبح من أولويات خلق قاعدة متينة من الشباب المبدع وضمان نجاحهم في مشاريعهم، وتقديم الدعم اللازم لتنمية قدراتهم وصقلها، وتذليل أي عوائق تحول دون تطبيق هذه المشاريع وتحويلها لفرص اقتصادية ناجحة على أرض الواقع، مشيرا إلى تشرفه بحضور المسابقة النهائية للمشروع العام الماضي بدورته الأولى وكله فخر واعتزاز بمثل هذه المواهب والقدرات الشبابية التي تزخر بها جامعتنا ونرى بهم الكفاءة والاجتهاد الذي يعكس المستوى المتقدم لطلبتنا وما لديهم من إبداعات وأفكار خلاّقة، لاسيما أن بعض هذه المشاريع تقدم حلولاً للعديد من القضايا والمشاكل ذات البعد الاقتصادي والمجتمعي.

وتوجه أ.د. الأنصاري مخاطبا أبناءه الطلبة:” إنني أقف اليوم بمشاركة أخواني رؤساء الجامعات والكليات والحضور الكريم لنعبر لكم عن فخرنا واعتزازنا لمشاركتكم في مشروع (Startup Kuwait) ووصولكم اليوم لهذه المرحلة من التحدي، والذي هو خير دليل على ما بذلتموه من جهود متميزة تؤكد للجميع أن ثروة الوطن الحقيقية هي بشبابها وأنكم الاستثمار الأمثل للمستقبل المشرق الذي نتطلع له جميعاً”.

وفي ختام كلمته تقدم أ.د. الأنصاري بخالص الشكر والامتنان لغرفة التجارة والصناعة على استضافتها الكريمة لهذه الفعالية والشكر والتقدير لكافة القائمين على الإعداد والتنظيم لمشروع (Startup Kuwait) في جميع المراحل وفي جميع الجامعات والجهات المشاركة ومدراء البرامج التدريبية والطلبة وكل من ساهم في تقديم الدعم المادي والمعنوي لهذا المشروع.

وبدورها رحبت مساعد نائب مدير الجامعة للتخطيط والتطوير المؤسسي الدكتورة منى صفر حسين بالحضور الكريم في التحدي الوطني للابتكار وريادة الأعمال (Startup Kuwait) بتبني من المركز العالمي (Global center) في كلية العلوم الإدارية ومشاركة 8 من الجامعات والمؤسسات التعليمية والكليات في دولة الكويت وهي (جامعة الكويت – الهيئة العامة للتعليم التطبيقي – الجامعة الأمريكية بالكويت – جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا – كلية بوكسهل – الجامعة العربية المفتوحة – كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا – والكلية الأسترالية)

وأضافت د. حسين قائلة:” مما يزيدنا فخراً أن تكون المشاركة في هذا المشروع من هذا العدد من الجامعات والكليات والتي تشكل 90% من طلبة التعليم العالي في دولة الكويت، مثنين على جهود جميع المشاركين بالمشروع لدعم الشباب وتحفيزهم تبنياً لرؤية حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه لرعاية وتمكين الشباب في المجتمع، وما يعكسه المشروع في ترسية الدعائم الأساسية لتطوير الوضع الاقتصادي في ظل التحديات القائمة ودفع عجلة الاقتصاد”.

وأشارت إلى أن هذا اللقاء يأتي لعرض(٧) مشاريع للطلبة في التحدي الوطني للابتكار وريادة الأعمال، والمخرجات النهائية للمشروع ستكون في شهر مايو المقبل التي ستتضمن إعلان الفائزين وتوزيع المنح التي سيستخدمها الفرق في تطوير مشاريعهم الإبداعية، كما سيتم تنظيم معرضاً مصاحباً للفعالية النهائية يعرض فيه الطلبة مشاريعهم للزوار.

وأضافت د. حسين قائلة:” أنه ليزيدنا فخراً اليوم أن نرى مثل هذه الأفكار والمشاريع الشبابية المبدعة التي تساهم في تهيئة الشباب لمواجهة التحديات الاقتصادية في بناء مستقبلهم وتحضيرهم للانخراط في سوق العمل من خلال المشاريع الصغيرة والمتوسطة، فضلاً عن بناء نظام اقتصادي محفز يسهم في تعزيز دور المشاريع الصغيرة والمتوسطة لتعزيز حجم الاقتصاد الوطني وتقويته، من خلال الأفكار والابتكارات التي تم تطويرها ضمن برنامج (Startup Kuwait) للابتكار الوطني وريادة الأعمال”.

وأكدت على أن ما تقوم به جامعة الكويت وشركائها من الجامعات الأخرى والكليات يصب في تهيئة دولة الكويت لتكون مرجعاً عالمياً للمواهب الشبابية وريادة الأعمال والابتكار، ومن المتوقع خلال الخمس سنوات المقبلة أن ينعكس أثر هذا المشروع إيجاباً على النظام الاقتصادي لريادة الأعمال في دولة الكويت.

ومن جانبه أكد عضو المركز العالمي بكلية العلوم الإدارية الدكتور رضا بهبهاني في كلمته على أهمية هذه الفعالية لتعزيز مفهوم التسويق للمشاريع منذ بداية فكرة تكونها، مثمنا جهود الأيدي العاملة في هذا المشروع لإنجاح هذا التحدي في وقت قياسي حيث تم إنجاز هذه المشاريع في وقت لا يقل عن سنة كحد أدنى.

وأوضح أن الطلبة المشاركين والمشرفين عليهم قد خاضوا برنامجا تدريبيا على مدى 90 يوما، تضمن جلسات إرشادية عن كيفية تطوير الأفكار الخاصة بهم وعرضها على محكمين خارجيين ومستقلين، وورش عمل لترجمة الأفكار على أرض الواقع وتم توجيههم وتقديم الدعم من قبل مدراء البرنامج ومؤسسات الدولة من القطاع الحكومي والخاص.

وأردف د. بهبهاني قائلا:” لقد تعددت مجالات الأفكار التي تم تطبيقها من قبل الفرق الطلابية بين التجارة الالكترونية والتطبيقات الجديدة في الاختبارات الجينية، وأجهزة ومعدات تبين التركيز بشكل واسع على الأفكار التجارية والصحة والأغذية والمشروبات”.

وبين د. بهبهاني أن المشاريع التي لم توفق في الوصول للتحدي الوطني ستحصل على تمويل من مستثمرين خارجيين لتمويل مشاريعهم، متمنيا الحظ الوافر لجميع المشاركين، مضيفا أن كل من شارك في هذا التحدي هو فائز.

بعد ذلك تم عرض مشاريع الطلبة المشاركة في المسابقة وهي:

1.مشروع “Kabati” للطالبة دعاء الموسوي من جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا، تخصص تسويق، وفكرة مشروعها حول تطبيق ” كبتي” يساعد على تنظيم خزانة الملابس ” الكبت” وتنسيق الملابس، والهدف منه تقليل للوقت والجهد في البحث عن الملابس وكذلك المشروع يساعد على التخلص من الملابس والتبرع بها والتطبيق أيضاً يساعد على اختيار ملابس للسفر والمناسبات المختلفة.

2. مشروع “Super Sitters” للطالبات فجر القديري-لنا أبو النعاج – وشهد الشنيفي من جامعة الخليج، تخصص إدارة أعمال وتسويق، وتتلخص فكرة مشروعها ” جليسات الأطفال” والتي تعين طلبة الجامعة للعمل لدى أصحاب المشروع خلال وقت فراغهم، في الذهاب إلى بيوت الناس ورعاية أطفالهم وتثقيفهم وتعليمهم ويكون لدى هؤلاء الطلبة حقائب ترفيهية وتعليمية للأطفال.

3. مشروع “Techno Fun Games” للطالبين مشاري العبد الهادي – وعبد المحسن الفليج من جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا، تخصص علوم كمبيوتر، وتتلخص فكرة المشروع عن شركة تقوم بصناعة ألعاب للهاتف المحمول تهدف إلى التطور يوميا إلى شبكة عالمية تقوم بصناعة الأفلام والألعاب أيضاً.

4. مشروع “Vee Bar” للطالبين صالح الناجم وهبة العرادي من جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا تخصص محاسبة، وفكرة المشروع حول مطعم Vegan/Vegetarian، يتم فيه توصيل الطلبات إلى الزبون ويحتوي على طريقة لاختيار الطبق حسب طلب الزبون.

5. مشروع “Interactive Educations” للطالب محمد صالح الظفيري من الجامعة العربية المفتوحة تخصص نظم معلومات، وهو عبارة عن تصنيع وسائل تعليمية تفاعلية بحيث تتفاعل مع الطلبة والمعلمين.

6. مشروع “Easy Talki” للطالبتين عايدة العازمي وحصة الشمري من كلية التربية الأساسية، وهو عبارة عن جهاز يترجم لغة الإشارة إلى صوت ويترجم الصوت إلى لغة الإشارة.

7. مشروع “Alzehiglass” للطالبة عايشة العنزي والجازي العجمي من قسم هندسة الكمبيوتر بكلية الهندسة والبترول في جامعة الكويت ويهدف هذا المشروع إلى مساعدة مرضى الزهايمر ومن يقوم برعايتهم على التكيف مع المرض في مراحله الأولى، وهذا النظام عبارة عن نظّارة قوقل يستخدمها مريض الزهايمر وتساعده في التعرف على هوية الشخص الذي أمامه بالصوت والصورة، وتوفر له إمكانية الاتصال السريع بشخص موثوق في حالة الطوارئ، وفي حالة خروج المريض من المنزل وضياعه يمكنه العودة مرة أخرى باستخدام تطبيق “خذني إلى المنزل” حيث سيتيح له الحصول على اتجاهات الطريق بالصوت والصورة لتسهيل عودته مرة أخرى، كما يوفر ميزة تذكير المريض بمواعيده وإمكانية الاطلاع على المواعيد القادمة من خلال شاشة النظارة.

وقد تشكلت لجنة المحكمين من كل من: سعدون العلي نائب الرئيس لشركة القرين بتروكميكال، وسانجاي جوتام المدير التنفيذي للغنام قروب، ومحمد البحر الرئيس التنفيذي لشركة بوبيان للبتروكيماويات.

وتم إعلان المشاريع الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى في تحدي الابتكار وريادة الأعمال ضمن ٧ مشاريع مقدمة من قبل الجامعات والكليات المشاركة وهي: المشروع الأول “sAlzehiglas” للطالبة عايشة العنزي والجازي العجمي من قسم هندسة الكمبيوتر بكلية الهندسة والبترول في جامعة الكويت، والمشروع الأول مكرر “Easy Talki” للطالبتين عايدة العازمي وحصة الشمري من كلية التربية الأساسية، والمشروع الأخير “Techno Fun Games” للطالبين مشاري العبد الهادي – وعبد المحسن الفليج من جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا.

ويذكر أن مسابقة Startup Kuwait تعتبر المسابقة الأولى من نوعها على نطاق دولة الكويت وهي حاضنة للأفكار العلمية العملية بمختلف التخصصات، حيث تأتي مشاركة جامعة الكويت والعديد من الجامعات لتشجيع مفهوم ريادة الأعمال في تنويع الاقتصاد وتشجيع شباب الكويت لتسليط الضوء على العديد من الأعمال المنتجة والتي تدعم كويت المستقبل.

وقد قامت جامعة الكويت أخيرا بتوقيع مذكرة تفاهم لتمويل مشروع ستارت اب كويت مع الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، كما قام مجلس جامعة الكويت بتخصيص مساحة تبلغ ما يقارب 5000 متر مربع للبرامج الخاصة بالاحتضان.