مستقبل الطلبة الكويتيين في «إعلام بنها» مهدد بالضياع!
18 طالباً اشتكوا إلى المكتب الثقافي ورفعوا دعاوى للتحقيق في «رسوبهم المتعمد»
قدم الطلبة الكويتيون الدارسون في قسم الإعلام بجامعة بنها شكاوى إلى المكتب الثقافي الكويتي بالقاهرة، ورئيس جامعة بنها، نتيجة عودة الممارسات العنصرية ضدهم.
في وقت يتأهب الطلبة الكويتيون الدارسون في مصر لاستقبال الفصل الدراسي الأخير من عامهم الجامعي، شكا عدد من المسجلين في جامعة بنها، مما وصفوه بـ«عودة الممارسات العنصرية» ضدهم، لا سيما في قسم الصحافة والاعلام بالجامعة الواقعة في دلتا مصر، محذرين من تأثير مثل تلك الممارسات التي تنطوي على تمييز ووضع عراقيل في طريقهم وفرص نجاحهم وتقدمهم الدراسي.
وشكا الطلبة، الذين قدموا شكاوى إلى المكتب الثقافي الكويتي في القاهرة وإلى رئاسة جامعة بنها، من عودة رئيسة قسم الاعلام بكلية الآداب د. سمية عرفات، التي عرفت بمعاداتها الصريحة وكراهيتها الفجة للطلاب الخليجيين الدارسين بالجامعة، إلى سابق عهدها في التضييق على الطلبة والإساءة إليهم لفظيا، بل تهديدهم صراحة بالوقوف حجر عثرة أمام إتمام دراستهم والحصول على شهادة الليسانس، قائلة: «مش هتشوفوا النجاح والتخرج طالما بقيت رئيسة للقسم»!
وأضاف الطلبة، في شكاواهم التي حصلت «الجريدة» على نسخة منها، إن: «عرفات لم تعد تخفي في الآونة الأخيرة كراهيتها، ربما لأسباب سياسية، للطلاب الخليجيين، وباتت تلاحقهم بالإساءة والتجريح والتعبيرات الدالة على الازدراء والاحتقار والتقليل من شأنهم وتهديدهم بتضييع مستقبلهم».
وأوضحوا أنه اثناء مرور العميدة ووكيل شؤون الطلاب شاهدوا واقعة رئيسة القسم تتحدى الطلاب، فرفعت العميدة مذكرة بالواقعة إلى رئيس الجامعة الذي أحال رئيسة القسم الى التحقيق، مبينين أن العميدة أعربت عن استنكارها هذا التصرف الغريب ووعدتهم بوضع حد للممارسات غير اللائقة من عرفات.
التدخل السريع
وكشفوا أنهم وجهوا كتبا إلى المكتب الثقافي الكويتي في القاهرة ورئيس جامعة بنها د. السيد القاضي، طالبوا فيها بالتدخل السريع لإنقاذ مستقبلهم ووضع حد لانتهاكات وتجاوزات رئيسة القسم بحق الوافدين الكويتيين الذين تناديهم سخرية بـ«الباشاوات»، والتحذير من مغبة استمرار مثل تلك الممارسات على العلاقات الطيبة بين البلدين والشعبين الشقيقين الكويت ومصر، معربين عن استيائهم من إصرار عرفات على العنصرية والتمييز وزرع الحقد والكراهية في النفوس.
وأكدوا أن الانتهاكات التي تعرضوا لها انعكست سلبيا على نتائجهم، لا سيما في الفرقة الرابعة بقسم الاعلام؛ حيث أدت إلى رسوب عدد كبير منهم رغم أدائهم الاختبارات بشكل طيب، مما دفع 18 طالبا إلى رفع دعاوى قضائية على إدارة الكلية وعميدتها، بصفتها، لشعورهم بوجود تلاعب كبير في الدرجات وعدم رصدها بشكل صحيح ودقيق.
وتساءل الطلبة: كيف لعدد من أساتذة القسم أن يلزموهم بنسخ وتصوير وطباعة شيتات وشراء مذكرات وكتب بمبالغ ضخمة، ثم يكتشفوا لاحقا أن المخصص لكل هذه الكتب والمذكرات لا يتجاوز درجة أو درجتين في الاختبار الشفهي، وسط تضارب في إفادات الأساتذة أنفسهم وبشكل يشي بوجود تلاعب واضح؟، مؤكدين أن دعاوى الـ18 طالبا في الفرق الرابعة ليست الوحيدة؛ فهناك دفعات أخرى يعتزم بعض الطلاب فيها تحريك دعاوى بعدما بات هناك شعور بتعمد «ترسيب» الطالب.
وناشدوا وزارتي الخارجية والتعليم العالي التدخل لوقف التعدي على الطلاب الكويتيين واتخاذ موقف حازم منعا لحدوث أي تداعيات في المستقبل قد تؤثر على مستقبلهم، متسائلين: «إلى متى سيدفع الدارسون في مصر ضريبة هيمنة بعض كوادر جماعة الإخوان المسلمين على بعض الجامعات المصرية التي يتخذونها وسيلة لتصفية حساباتهم مع رعايا دول الخليج التي وقفت مع النظام الحالي؟».
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يشكو فيها الطلاب الكويتيون في «آداب بنها» من رئيسة قسم الإعلام د. سمية عرفات، المعروفة بتعاطفها مع فكر «الإخوان المسلمين»، إذ شكا الطلاب العام الماضي من ممارساتها وتعنتها.
رئيسة قسم الإعلام عادت إلى ممارسة العنصرية والإساءة إلى الخليجيين
الأستاذة المعروفة بصلاتها بـ «الإخوان المسلمين» تلاحق الطلبة بمناداتهم بـ«الباشاوات»
عرفات هددت الطلبة صراحة «مش هتشوفوا النجاح والتخرج طالما بقيت رئيسة للقسم»!
المصدر: الجريدة