وزير التربية: تطوير التعليم يحتاج شراكة مجتمعية لدعم انشاء كليات وجامعات خاصة
أكد وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس مساء الخميس ان تطوير التعليم قضية مجتمعية تحتاج الى تضافر الجهود ضمن شراكة فاعلة في المجتمع لدعم وإنشاء الكليات والجامعات الخاصة.
جاء ذلك في كلمة للوزير الفارس خلال احتفال كلية القانون الكويتية العالمية بتخريج الدفعة الثالثة من حملة البكالوريوس بالحقوق وعددهم 294 طالبا وطالبة و15 من حملة الماجستير.
وقال الفارس ان حكومة دولة الكويت تسعى من خلال خططها التنموية الى تحقيق المزيد من التقدم والتطور خصوصا في المجال التعليمي كونه يشكل العمود الفقري لأي نهضة تنموية داعيا الطلبة الخريجين الى المساهمة في تنمية البلاد ودعم خطط التنمية بالخبرات التعليمية التي اكتسبوها اثناء تعليمهم وتطبيقها عمليا.
وذكر ان الخطط التنموية تسعى الى تطوير القطاع التعليمي ضمن رؤية ورسالة ذات أهداف واضحة مع الحرص على جودة التعليم الى جانب توجيه الاهتمام الى التخصصات التعليمية النوعية التي يحتاجها سوق العمل في المرحلة المقبلة والتي تتميز بسعي الدولة نحو تنويع ايراداتها وتشجيع المبادرات الشبابية.
ومن جانبه بين رئيس مجلس الأمناء في كلية القانون الكويتية العالمية الدكتور بدر الخليفة ان الكويت جزء من العالم الذي يواجه تحديات جسيمة “تتطلب منا الوقوف صفا واحدا لنحافظ على هذا الوطن من الموجات التي تعصف بالدول لتبقى الكويت الواحة الهادئة التي يظلها السلام والازدهار وسط امواج عالمنا المضطربة”.
ودعا الطلبة الخريجين الى توظيف طموحاتهم وإمكاناتهم للانطلاق نحو المستقبل مسلحين بالعلم والمعرفة التي اكتسبوها من أساتذتهم لتحقيق الرقي لبلدهم مؤكدا حاجة الوطن الى سواعد بناته وأبنائه ليشيدوا السد المنيع أمام تحديات الحاضر والمستقبل.
وقال ان كلية القانون الكويتية العالمية صرح علمي انشئ ايمانا بأهمية الارتقاء بمنظومة التعليم موضحا ان تنمية العقول هي الثروة الحقيقية للأوطان وبها تتحقق نهضة المجتمعات وتقدمها بين الأمم.
واكد اهمية دور الشباب في صناعة المستقبل ليس بالمشاركة فقط وإنما بالريادة وقيادة مسيرة الإصلاح والتغيير وبناء المستقبل المنشود.
وبدوره أعرب رئيس وعميد الكلية الدكتور محمد المقاطع عن سعادته بتخريج الدفعة الثالثة من الخريجين لينطلقوا في ركب الحياة المهنية مزودين بكل ما يحتاجون إليه ليحققوا لأنفسهم غدا مشرقا مفعما بالعطاء لوطنهم ومجتمعهم وهم يكملون مسيرة من سبقهم في ترسيخ قيم العدالة والمشروعية والقانون في الوطن.
وقال ان الكلية تفخر بخريجيها وهم نتاج مميز لها حيث تم غرس جذورها فيهم وتزويدهم بالعلم من علماء ذوي عقول نيرة الى جانب رعايتهم ببيئة من الحق والحرية وتنهل من الشريعة الإسلامية مشيرا الى ان هذه الكوكبة هم نتاج منهج علمي أكاديمي ثنائي اللغة وضع بعناية وفق أعلى المعايير العلمية العالمية.
وذكر ان للكلية منهجا متكاملا يعتمد بشكل أساسي على الجانبين النظري والعملي التطبيقي وينمي التفكير النقدي ومبادئ الحوار في التعلم ويرتكز على أساس صلب من قيم العدالة واحترام مبدأ المشروعية وسيادة القانون والالتزام بالأصول القانونية والعلمية.
واوضح ان الكلية قدمت لهذا العام الدراسي 14 منحة لدراسة الماجستير والدكتوراه إيمانا منها بالدور المطلوب من المؤسسات الأكاديمية في تبني وتشجيع الطلاب المميزين والمواهب الشابة الفائقة ليساهموا في بناء الوطن ويكملوا بعلمهم بناء صرح العدالة والحق مشيرا الى ان الكلية “أول جامعة خاصة توفد مبعوثين للدكتوراه في جامعات زميلة”. (كونا)