قسم السلايدشوالتطبيقيحصري أكاديميا

أساتذة وطلبة التطبيقي لـ«أكاديميا»: جامعة الكويت تجاهلت خريجي التطبيقي في استكمال دراستهم العليا

  • الدكتور عيسى المشيعي: اتفاقية التعاون بين الجامعة والتطبيقي من بنودها استكمال الدراسات العليا
  • لم تصلنا أي شكوى بهذا الخصوص.. ونطالب المرفوضين التوجه إلينا لحل المشكلة
  • استكمال الدراسات العليا لطلبة التطبيقي سيكون على جدول أعمال اللجنة المشتركة
  • الدكتورة بهيجة بهبهاني: الجامعة لم تستجيب لحل المشكلة منذ عقدين من الزمن
  • الدكتور عبدالرحمن الجرمان: رفض قبول الطلبة لاستكمال دراستهم العليا هو قتل للطموح 
  • الدكتور عيد الهيم: مناهج التربية الأساسية في حاجة للتطوير لتتوافق مع الدراسات العليا


أكاديميا | خاص
فيما ترددت انباء عن رفض جامعة الكويت قبول عدد من خريجي كلية التربية الأساسية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، لاستكمال رحلتهم الدراسية في الدراسات العليا والماجستير والدكتوراه بالجامعة على الرغم من انطباق جميع الشروط عليهم مما أدى إلى حالة من الاستياء والاستنكار الشديد لأساتذة والطلبة التطبيقي، بسبب ذلك الرفض غير المعلن أسبابه أو مبرراته.

من جهتهم توجه عدد من الطلبة برسالة إلى المسؤولين عن التعليم تلقت (أكاديميا) نسخة منها أعربوا فيها عن صدمتهم واستيائهم من مسؤولي الجامعة لتجاهلهم لمطالباتهم المشروعة وحقهم في استكمال دراستهم العليا، وخاصة انه لا توجد كلية لدراسات العليا بالكويت غير التي بالجامعة.

وقال الطلبة أننا استوفينا جميع الشروط لاستكمال دراستنا العليا في الجامعة، وتقدمنا إليها بأوراقنا لدراسة برنامج الماجستير في (تخصص التربية) ولكننا فوجئنا بالرفض، واقتصر القبول على خريجي كلية التربية من الجامعة فقط، دون أبداء أي أسباب، مع العلم ان جامعة الكويت هي الجامعة الوحيدة التي يتم فيها التدريس لبرامج الماجستير والدكتوراه،

وتسألوا كيف لمسؤولي الجامعة ان يقتلوا طموح أجيال بأكملها ترغب في التعليم والتقدم والتطوير؟! لتبني أجيال أخرى وتسلحهم بتكنولوجيا العلم الحديث، لافتين إلى ان جميع الجامعات الدولية تقبل خريجي التربية الأساسية وتعترف بشهاداتهم الدراسية ومحتوى المناهج وصحيفة التخرج، تستقبلهم في برامجها الماجستير والدكتوراه، كما أن وزارة التعليم العالي تعتمد الشهادات وهي معترف بها في الجهاز الوطني للاعتماد الأكاديمي.

وأستغرب الطلبة عدم تفاعل قيادات التطبيقي والجامعة معهم في القضية التي تهم شريحة كبيرة من الطلبة في التطبيقي وتخص أكثر من 26 ألف طالب وطالبة في التربية الأساسية، مطالبين بالإفصاح عن أسباب الرفض لاستكمال الدراسة في الجامعة على الرغم من انطباق كافة الشروط بالإضافة إلى أنهم من الطلبة الفائقين والفائقات على مستوى التطبيقي وجميع الجامعات؟

من جانبهم أعلن عدد من الأساتذة عن رفضهم التام لما تردد عن عدم الاعتراف بشهادة التربية الأساسية من قبل الجامعة، أو بأنهم أقل مستوى علمي من الجامعة، مشدداً رفضهم التام لوصايا الجامعة على الهيئة وتقيم مستواها العلمي، مشيرين إلى ان اعرق الجامعات الأكاديمية تعترف بكليات الهيئة، فكيف ترفض الجامعة الاعتراف بطلبتها؟

من جهته قال نائب مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور عيسى المشيعي ان الهيئة لم تتلقى أي شكوى برفض جامعة الكويت الطلبة خريجين التطبيقي في كليتها لاستكمال دراستهم العليا.

وأشار المشيعي في تصريح خاص لـ«أكاديميا» إلى وجود اتفاقية تعاون بين جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب تشمل العديد من البنود وفي كافة المجالات ومن بينها التعاون في مجال الابحاث واستكمال الدراسة للطلبة، لافتاً إلى اجتماع اللجنة المشتركة بين الجهتين برئاسته مع بداية الفصل الدراسي الثاني والذي سيناقش العديد من الملفات.

وذكر أن أعضاء اللجان في التطبيقي ويتجاوز عددهم 18 عضواً يعملون في هذه الأثناء على تجهيز عدد من الملفات المشتركة لتطوير الأبحاث والمناهج الأكاديمية.

وطالب المشيعي جميع الطلبة الذين تم رفضهم في الدراسات العليا بالجامعة التقدم بشكوى رسمية لإدارة التطبيقي للنظر فيها ومعرفة أسباب الرفض، مشيراً إلى ان هذا الملف سيكون على جدول أعمال اللجنة ومن أولوياتها خلال الاجتماع المقبل.

من جهتها استغربت عميدة كلية التربية الأساسية الأسبق الدكتورة بهيجة بهبهاني عدم وجود حل لهذه المشكلة منذ أكثر من 15 عاماً إلى الآن.

وقالت بهبهاني لـ«أكاديميا» بانها ومنذ أن كانت عميدة للكلية بادرت بمخاطبة مسؤولي الجامعة لوضع حد لهذا، ولقبول خريجي التربية الأساسية في الدراسات والتواصل مع بعض كليات في الجامعة ولكنهم لم يستجيبوا وظلت الأمور معلقة والأبواب مسدودة في هذا المجال رغم أن أعضاء هيئة التدريس في كليات التعليم التطبيقي لهم أبحاث علمية منشورة في مجلات علمية عالمية وحصلوا على جوائز علمية على مستوى الدولة وبعضهم يشغل مناصب عليا بالدولة داخل الكويت وخارجها.

واستنكرت بهبهاني وجود نظرة متدنية لدى البعض تجاه التعليم التطبيقي وطلبته على الرغم ان أعرق الجامعات العالمية تقبل خرجيها، مشيرة إلى وجود عدد من التخصصات في الجامعة لم تحصل على الاعتماد الأكاديمي! فكيف لها ان تبيح تقييم جهات أكاديمية أخرى ؟! لافتة إلى أن اغلب الجامعات الدولية المرموقة تعترف بمقررات ومحتوى مناهج كلية التربية الأساسية.

وطلبت بهبهاني مسؤولي التطبيقي والجامعة بالتعاون من أجل مصلحة الطلبة وايجاد حلولاً هذه القضية التي مر عليها عقدين من الزمن وأكثر للاستفادة من الطلبة الفائقين والنابغين دراسياً لرفعة وطننا الحبيب.

من جانبه استنكر الدكتور عبد الرحمن عبدالله الجرمان أستاذ الدراسات الإسلامية بكلية التربية الأساسية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب رفض جامعة الكويت قبول خريجي كلية التربية الأساسية في كلية الدراسات العليا في برنامج الماجستير.

وقال الجرمان في تصريحخاص لـ«أكاديميا» إن رفض قبول الطلبة لاستكمال دراستهم العليا هو قتل لطموح شريحة كبيرة من التربويين والفائقين والمتميزين من خريجي الكلية، مشيراً إلى أن كلية التربية الأساسية تخرج الطلبة على مستوى عال من الكفاءة التدريسية والدراسية وصحيفة تخرجها معترف بها من وزارة التعليم العالي وكافة الجامعات الدولية،

وتساءل الجرمان: هل يعقل أن تحرم الجامعة طلبة فائقين دراسياً وحاصلين على شهادة البكالوريوس بامتياز والمعترف بها في الدولة، وقد تم تكريمهم من حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه وتحرمهم من استكمال دراساتهم العليا؟ على الرغم أن جميع الجامعات في العالم تقبل بخريجي التطبيقي وتستقبلهم في برامجها ودراستهم العليا.

وأضاف أن شهادة خريجي التربية الأساسية هي بكالوريوس في التربية، فما المانع من إكمالهم الماجستير في أي مجال من مجالات التربية؟!

ودعا الجرمان مسؤولي الجهتين للجلوس سوياً لحل هذه المشكلة ووضع حد لها، فهي حطمت طموح وأحلام أجيال تربوية بأكملها نتيجة لعدم الالتفات لهم والنظر في مطالبهم.

وناشد الجرمان وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس وأعضاء اللجنة التعليمية بمجلس الأمة وبقية ممثلي الأمة بمتابعة هذه القضية التي تهم شريحة كبيرة من أبناء الكويت، وتوجيه المسؤولين في الجهتين للعمل على حلها بأسرع وقت ممكن، خاصة وان وقت التسجيل ببرامج الدراسات العليا بجامعة الكويت لازال مفتوحاً وهناك طلبة وطالبات من الفائقين والمتميزين يرغبون باستكمال دراستهم العليا، ولا يستطيعون ذلك خارج الكويت، مضيفا انه لاسيما وأن صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه أوصى مسؤولي الدولة في مناسبات عديدة بالاهتمام بشريحة الشباب وتحقيق مطالبهم وتلبية طموحاتهم، وأي مطلب وطموح أسمى من حق التعليم واستكمال الدراسات العليا للمساهمة في بناء الوطن ونهضته؟

بدوره أشار رئيس المكتب الثقافي في كلية التربية الأساسية الأسبق الدكتور عيد الهيم إلى وجود عدد من التخصصات في كلية التربية الأساسية تحتاج إلى مراجعة وتطوير لتتلاءم مع برامج الماجستير والدكتوراه في جامعة الكويت، لافتا إلى ان كلية ان برامج كلية التربية الأساسية معدة لتدريس تلاميذ الروضة والابتدائي والمرحلة الأساسية، في حين كلية التربية في الجامعة تدرس لكافة المستويات الدراسية لحد الثانوية العامة، وهنا يوجد خلاف بين محتوى المناهج الدراسية هنا.

وأكد الهيم لـ«أكاديميا» ان كلية التربية كانت تسير خلال الفترة الماضية بخطوات كبيرة نحو تطوير المناهج الدراسية لتتوافق مع كافة متطلبات استكمال الدراسات العليا لطلبتها، في جميع أقسامها العلمية، مشيراً إلى وجود بعض التخصصات تم توافق برامجها الدراسية مع برامج الماجستير والدكتوراه.

ونوه الهيم إلى عدم استغرابه من رفض جامعة الكويت لاستقبال طلبة التربية الأساسية، خاصة وان هناك بعض الأقسام محتوى برامجها يحتاج إلى تطوير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock