المحاسبة للتربية أين الصرف على المشاريع الإنشائية

استغرب ديوان المحاسبة عدم الصرف على بعض المشروعات الانشائية في وزارة التربية وبعض الأنواع الخاصة بالمشاريع التطويرية الواردة ضمن مشاريع خطة التنمية، رغم وجود ميزانية سنوية، مؤكداً ان ذلك يعد مخالفاً لقواعد تنفيذ الميزانية.

وطلب الديوان في كتاب موجه الى وزارة التربية ـــ حصلت القبس على نسخة منه ـــ ضرورة دراسة الأسباب والمعوقات التي تحول من دون الصرف على بعض المشاريع، لا سيما خلال العام الدراسي الماضي، والإفادة بالنتائج واستغلال بنود الميزانية، بما يعود بالنفع على الوزارة.

وأكد مصدر مطلع أن عدم الصرف على المشاريع الإنشائية يؤثر سلباً في إقرار الميزانية المطلوبة من الوزارة خلال الأعوام المقبلة، ولن توافق وزارة المالية على منح «التربية» جميع متطلباتها، معللة ذلك بعدم صرف المبالغ، وبالتالي عدم الحاجة لها، موضحاً انه على سبيل المثال كانت ميزانية بند المنشآت التربوية قبل 3 أعوام 90 مليون دينار، وعندما بيّنت التقارير ان الوزارة لم تصرف منها سوى 3 ملايين دينار فقط، تم تقليصها خلال العامين الماضيين الى 35 مليون دينار، أي ما نسبته %8 فقط من الميزانية المرصودة، وهناك مخاوف من تقليصها أيضاً خلال العام المقبل.

وأوضح أن هناك العديد من المشاريع الانشائية التي لم تنجز حتى الآن، لا سيما مدارس الهدم واعادة البناء في الوقت الذي تعاني بعض المناطق التعليمية من الكثافة الطلابية، مثل منطقة الجهراء التعليمية، مطالبة بضرورة ايجاد حلول عاجلة، تساهم في انجاز المشاريع الانشائية واستغلال الميزانية التي اقرت لذلك.
تعاون مع المدققين

من جانب آخر، شدد وكيل وزارة التربية د.هيثم الأثري على ضرورة الحرص على التعاون مع مدققي ديوان المحاسبة وسرعة المبادرة بموافاتهم بما يطلبونه من بيانات ومستندات، تتعلق بتنفيذ أعمالهم المكلفين بها، وذلك بحد أقصى اسبوع من تاريخ تلقيهم طلبات أو كتباً بذلك.

وقال مصدر تربوي لــ القبس: إن الأثري أكد في كتاب جرى تعميمه على جميع الادارات بأهمية التعاون مع ديوان المحاسبة والعمل على تلافي الملاحظات، لافتا الى ان الديوان اشتكى من عدم رد قطاع المنشآت التربوية والتخطيط على بعض مكاتباته، إضافة الى التأخر في الرد على البعض الآخر وتوفير مستندات غير مكتملة في بعض الحالات، ما أدى الى اعاقة أعمال الفحص والتدقيق.

المصدر:القبس