جامعة الكويت

مشاريع خريجي «الهندسة والبترول»… إبداعات شبابية تقدّم حلولاً عملية لقضايا بيئية واقتصادية

  • معرضهم كشف عن عقليات ناضجة تطرح رؤاها بين يدي الحكومة
  • رزان ومريم وندى طوّرن خلطة إسمنتية تقلل انبعاثات الغاز الناتجة عن تسخين الإسفلت 54 في المئة
  • 5 طالبات صمّمن مركز ضاحية جنوب المطلاع… 150 ألف متر مربع بـ24 مليوناً
  • الطوق والسعيدي: استغلال دخان المصانع لفصل غاز co2 وحقنه في الأرض لتحسين إنتاج النفط
  • 5 طلاب يقدمون مركبة ترفيهية بالكويت ووسيلة نقل جماعية في الدول الفقيرة
  • الصواغ وزملاؤه أنتجوا البيو ديزل من زيت الفاصولياء بديلاً عن الديزل البترولي

أبدع الطلبة الخريجون في كلية الهندسة والبترول في جامعة الكويت، بمشاريع تخرجهم الهندسية، كل حسب قسمه، حيث وضعوا نصب أعينهم الفائدة التي ستعود على الكويت، من النواحي البيئية والاقتصادية، وجعلوا من مشاريعهم حلولا ذكية لغالبية المشاكل التي تعاني منها الكويت، من أزمات اقتصادية ومشاكل بيئية، مثل تطاير الحصى، وانبعاثات الدخان السامة، وغيرها الكثير.
 ونسلط الضوء على مشاريع الطلاب عن كثب، فكان مشروع الطالبات رزان عاشور، مريم الختلان، ندى عبدالحليم ونور البدر، هو الـeco – paving، وتحدثت رزان باسم مجموعتها، حيث قالت إن «فكرة المشروع هي تحسين خواص الخلطة الإسمنتية، من الخلطة العادية التي تنتج أصلا على درجات حرارة عالية، بين 150 و160 درجة، إلى تقنية wrammixasphalt، وهي تقلل نسب الانبعاثات والغازات الناتجة عن تسخين الإسفلت، بنسبة 54 في المئة، وقللناها عن طريق مادة معينة اسمها sasobit استوردناها من جنوب افريقيا».
وأضافت «المشروع أكثر أمانا للعمال والبيئة المحيطة، حيث قل تأثر العمال بهذه الغازات بنسبة 58 في المئة، بالإضافة إلى أن جودة الشارع لم تتأثر، بالعكس زادت بنسبة 10 في المئة، ما يعني تقليل سمك طبقة الشارع، وهذا يوفر على الدولة من الجانب المادي الكثير»، مستطردة «طبقنا المشروع على شارع طوله 16 كيلومترا، واستطعنا تحسين طبقة واحدة من أصل 3 طبقات، ووفر هذا علينا 100 ألف دينار كويتي، فماذا لو حسنا الـ3 طبقات، سنوفر أضعافا مضاعفة».
وذكرت «وفرنا حرق الوقود، وقللنا درجة الحرارة اللازمة لتسخين الإسفلت 15 درجة، ما ساهم بتوفير الوقود المستهلك بنسبة 12 في المئة، وهذا يوفر من الناحية الاقتصادية، بالإضافة لمشكلة تطاير الصلبوخ، وهي مشكلة تعاني منها الكويت، حيث إن الإسفلت العادي مقاومته للمياه تصل لـ 80 في المئة، بينما الإسفلت الذي قمنا بتطويره تصل مقاومته لـ 88 في المئة».
أما مشروع كل من مريم السهلي، لولوة الخضر، لطيفة المضيان، شهد العجمي وفاطمة الشمالي كان the O zone، وهو تابع للهيئة العامة للرعاية السكنية، حيث قالت السهلي «المشروع عبارة عن تصميم مركز ضاحية جنوب المطلاع، وهي أكبر منطقة سكنية حاليا، والمشروع عبارة عن 10 مبان متصلة عن طريق جسور، يبلغ طول الجسر الواحد 43 مترا لسهولة التنقل والحركة بين المباني، بالإضافة إلى سرداب لمواقف السيارات يمتد على مساحة المشروع، حيث إن طول المشروع 150 ألف متر مربع، وتكلفة المشروع 24 مليون دينار، ومدة تنفيذ المشروع من 3 سنوات إلى 3 ونصف السنة».
وهدف كل من ناصر الكندري وعبدالله العجمي، عن طريق مشروعهما لتقليل الحمل عن الحكومة، عن طريق توزيع الطاقة بالألواح الشمسية، وأوضحوا «المنزل سيتغذى عن طريق مصدرين، الأول الطاقة الحكومية، والثاني الألواح الشمسية، فتقوم هذه الألواح بتغذية البيت بالطاقة اللازمة، وستقوم أيضا بتغذية وحدة التحكم بالطاقة، في حال اكتمل شحن بطارية المنزل بشكل كامل ومازالت هناك طاقة، تتحول هذه الطاقة لوحدة التحكم».
وأضافا «كذلك الألواح الشمسية الموجودة على المستشفى والمدرسة، ستغذي وحدة التحكم، وهذه الوحدة ستأخذ بيانات المنطقة من إنتاج واستهلاك ودرجة حرارة ورطوبة، وتحدد المكان الذي بحاجة للطاقة أكثر، فإذا قلت بطارية منزل مثلا عن 50 في المئة، تعاود الوحدة شحنها تلقائيا».
وبأهداف بيئية واقتصادية، تحدثت شمايل الطوق ونورة السعيدي، عن مشروعهما، وقالتا «نأخذ الدخان المتصاعد من المصانع، وندخله في عمليتنا، التي تتكفل بفصل الـ co2 عن بقية الغازات، بحيث يخرج لنا هذا الغاز بكمية وفيرة، وحصلنا على نسبة 67 في المئة، ونخضع الغاز لعملية ضغط لتحويله إلى سائل بحيث نحقنه أسفل الأرض، وعملية الحقن تكون بالحقول النفطية، حيث يساهم بتحسين الإنتاج النفطي، وزيادة عمر الخزان النفطي».
وأضافتا «أما منتج الأمونيا، الذي يوجد في الجو بنسبة عالية، لم نرد إضاعته، أو إضرار البيئة، فأخذناه وفعلناه مع الهيدروجين، لينتج الأمونيا المفيدة التي تستخدم بصبغات الشعر وأجهزة التبريد والتنظيف، وهكذا تسببنا في زيادة ربح المشروع دون أي إضرار للبيئة».
وبمركبة ترفيهية في الكويت، من الممكن أن يتم تعديلها لتصبح من وسائل النقل الجماعية في بعض الدول الفقيرة، تحدث علي نبعة نيابة عن زملائه المشاركين بالمشروع أيضا، عبدالله العتل، حمد المري، عمر يوسف وحسين العوضي، وقال «صممنا مركبة عائلية، الغرض منها هو الترفيه، ومن الممكن أن يتم تعديلها واستخدامها كوسيلة نقل في الدول الفقيرة، وهي تعمل على طاقة الألواح الشمسية، وبطارية المركبة تستعمل لشواحن الهواتف، والثلاجة، وللأضواء إذا كانت الرحلة ليلية».
وبيّن نبعة أن «المركبة تراعي اختلاف اللياقة البدنية لأفراد الأسرة، حيث إن لكل راكب أن يمشي بالسرعة التي تناسبه، وبما أنها مركبة عائلية فهي مزودة بعدة أجهزة تساعد على حفظ الأمان، مثل البريك، وأحزمة الأمان، وكرسي طفل، وصندوق تخزين، لدينا أيضا درع من البلاستيك يحمي من الريح، خاصة وأن استخدام المركبة يكون في الأيام الربيعية غالبا».
من جهته محمد صباح الصواغ، الذي شرح فكرة مشروعه نيابة عن زملائه خالد بوشيبة، بدر المنير، عبدالله الخشان وعبدالرحمن العنزي، قال إن «مشروعنا اسمه soya biodiesel أي الوقود البيئي الحيوي، البديل عن الديزل البترولي، والفكرة في أن ننتج البيو ديزل من زيت الفاصولياء، لأنها متواجدة بكثرة، حيث إن دراستنا كلها على أرض أميركا في كاليفورنيا، لأن بها مزارع فاصولياء تزيد على حاجة الفرد الواحد، استخدمناها كمصدر نظرا للتكلفة».
وعن المعادلة الكيميائية، شرح الصواغ «هي عند تفاعل زيت الفاصولياء مع أي كحول ينتج لدينا البيو ديزل الذي نريد مع الجلسرول، والجلسرول هذا لن نقوم بهدره إنما يستعمل في المحليات الغذائية»، مضيفا «البيو ديزل طبقناه على المحركات، لكن لن يعمل بنسبة 100 في المئة، فقط 20 في المئة، لأنه لا يوجد محرك في العالم صمم خصيصا ليعمل على البيو ديزل، وهو يقلل من الانبعاثات ويعطي عمرا أكبر للمحرك»، وبالنسبة لتكلفة المشروع بين أنها 19 مليون دولار في أرض كاليفورنيا، ما يعني في الكويت 6 ملايين دينار، وسينتج المشروع تكلفته بعد 6 سنوات، و بعد 12 عاما سينتج 21 مليون دولار.
32 طالباً فازوا بجوائز المعرض

حاز 32 من أبناء كلية الهندسة والبترول جوائز المعرض، من خلال 7 مشاريع تناولت حلولا لقضايا جوهرية أهمها الحصول على الوقود من الإطارات التالفة والتحكم في كرسي متحرك عبر الصوت.
واختتم المعرض فعالياته التي امتدت من من 18 الى 19 يناير الجاري بحفل تكريم الفائزين بمسابقة أفضل مشروع من الأقسام العلمية بالكلية تحت إشراف مدير مركز التدريب الهندسي والخريجين الدكتور علي حاجيه، حيث قدمت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي مبلغا ماليا جائزة لكل مشروع فائز.

الراي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock