شكر وعرفان | بقلم: أ.د لطيفة الكندري
لقد انتهت فترة الاختبارات النهائية للفصل الدراسي الأول لعام 2016/ 2017م. وعندما تم تشكيل لجنة سير الاختبارات النهائية في بداية الفصل ظننت أنها لجنة كسائر اللجان وسوف تُشرف على سير الاختبارات بشكل اعتيادي. ولكن منذ الاجتماع الأول لهذه اللجنة الكريمة وجدتُ الرؤية الإبداعية والحماس المقرون بالإخلاص والجدية والمهارات القيادية، وبدأتُ استمع مبهورة للأفكار الإبداعية لأعضاء اللجنة الكرام. وبدأنا العمل ضمن فريق يعشق التعاون ويحاول جاهدا توفير السبل السلسة والبيئة المناسبة لراحة الطالبات وأعضاء هيئة التدريس أثناء الاختبارات.
لقد كانت أبرك الساعات عندما عملتُ مع أعضاء وعضوات لجنة سير الاختبارات حيث انجذبتُ إلى هذا الفريق المتآلف على نحو جميل. استفدتُ كثيرا من خبرات أعضاء اللجنة وشعرتُ حقيقة وبلا مبالغة أنني مع إخواني وأخواتي، فلم أتردد بالاتصال بهم أو الاستفسار منهم، ووجدتُ لديهم كرما حاتميا حيث كانوا يقدمون ما في وسعهم خدمة لطالباتنا ورعاية للمصلحة العامة. وهذا كله ينبئ عن روح التعاون والجدية في العمل، وأسأل الله تعالى أن يجعل ذلك في ميزان حسناتكم.
تبادلتُ معهم المهارات والمعارف والخبرات في جو يسوده مشاعر المحبة والأخوة المتبادلة. إن نجاح الفريق الواحد ليس بالأمر السهل لكن حرص أعضاء اللجنة على التفاني في العمل كان عاملا مهما في وصول اللجنة إلى الغاية المرجوة. أعجبني تواجد بعض الأعضاء منذ الصباح الباكر للتأكد من سير العمل في قاعات الاختبارات، وكذلك هناك من كان حريصا ومتواجدا كل أيام الاختبارات ورأيتُ بفرح غامر من يشارك في توزيع الماء على الطالبات، وشاهدتُ من نبيلات ونبلاء لجتنا الموقرة استجابات سريعة لحل المشكلات الطارئة، والتعامل اللبق مع الطالبات وأعضاء هيئة التدريس، ومتابعة المسعفين، وعمل الفلاشات، وتوعية الطالبات. كانت الابتسامة لا تفارق الوجوه وهو الأمر الذي يخفف من توتر هذه الأوقات العصيبة؛ أوقات الاختبارات. فلكم مني جزيل الشكر والدعاء على همتكم ونشاطكم اللامحدود وعملكم التطوعي. مرت الأيام سريعة مليئة بالتجارب والمواقف فتوثقت العلاقات الطيبة وعثرتُ على معادن نفيسة والناس معادن … كانت فرصة ثمينة ورائعة جلبت لي السعادة … كليتنا فيها قرابة 21 ألف طالبة وهو عدد هائل على مستوى البلد بل على مستوى المنطقة والحمد لله أننا استطعنا القيام بمهمتنا على نحو متميز ولا شك أن خدمة طلبة العلم من أعظم الأعمال النبيلة. نأمل في الفصول القادمة أن يتم تطوير هذا العمل وفقا للتقارير الصادرة من اللجنة وعلى ضوء التحديات والتطلعات.
وأخيرا أطلب من الجميع أن يعذرني إذا قصرت اتجاه العمل في هذه اللجنة أو اتجاه أي شخص من الأعضاء والسماحة من طبع الكرماء… ولكم محبتي ومودتي ودعواتي.